فضيحة تهريب عبر طيران اليمنية: الحوثيون يهددون الأمن الإقليمي بأساليب غير قانونية

حذّرت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) من الأخطار المرتبطة باستغلال جماعة الحوثي لطيران اليمنية في تهريب القيادات السياسية البارزة والأموال والمعدات العسكرية، مما يهدد أمن واستقرار اليمن والدول المجاورة.

في بيان أصدرته المنصة، أكدت أن الحوثيين، الذين تم تصنيفهم كجماعة إرهابية عالمية، يستغلون الطائرات الأربع التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية التي تم اختطافها واحتجازها في مطار صنعاء الدولي منذ يونيو الماضي. وقد جرى استخدام هذه الطائرات لتسهيل مغادرة قيادات حوثية بارزة من صنعاء إلى دول تُعتبر معادية للتحالف العربي بقيادة السعودية.

ووفقًا للبيان، تم رصد تهريب أكثر من 300 قيادي حوثي مرتبطين بالأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، والذين هم مدرجون في القوائم السوداء، من صنعاء إلى دول مختلفة لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية واستخباراتية سرية. يشكل هذا النشاط تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار دول المنطقة ويثير المخاوف من تنفيذ الحوثيين عمليات عدائية ضدها.

كما يتزامن هذا النشاط مع دخول خبراء إيرانيين وعراقيين إلى اليمن، فضلاً عن وصول السفير الإيراني الجديد علي محمد رضائي إلى صنعاء وتقديم أوراق اعتماده إلى جمال عامر، الذي عينه الحوثيون وزيرًا للخارجية والمغتربين في 27 أغسطس. من بين الشخصيات التي غادرت عبر مطار صنعاء الدولي على متن طيران اليمنية كان عم زعيم الحوثيين عبد العظيم الحوثي، الذي انتقل إلى العراق، و"مفتي الديار اليمنية" شمس الدين شرف الدين، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والاستخباراتية البارزة في الجماعة.

وأدانت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال هذه الأفعال الإجرامية، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الأنشطة غير القانونية. كما دعت السلطات المختصة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة المتورطين والحيلولة دون استمرار استخدام طيران اليمنية في مثل هذه الأنشطة الخطيرة.

في ختام البيان، أكدت المنصة التزامها بمواصلة متابعة الأنشطة غير المشروعة التي يرتكبها الحوثيون، مشددةً على أهمية التعاون الدولي لضمان عدم إفلات المجرمين والمتورطين في العمليات الإرهابية والجرائم المالية من العقاب.