تطورات اقليمية
تهديدات إلكترونية جديدة إثر مقتل هنية..
تحذيرات إيرانية من تهديدات إلكترونية جديدة إثر مقتل هنية وتفجيرات أجهزة البيجر
تصاعدت التحذيرات في إيران من تكرار الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة اتصال تابعة لأعضاء حزب الله اللبناني، وذلك في أعقاب مقتل إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو (تموز) الماضي. وكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب إسماعيل كوثري، عن إجراء فحص شامل لأجهزة الهواتف الجوالة للمسؤولين الإيرانيين بعد الحادث.
وأشار كوثري إلى أن المرشد الإيراني، آية الله خامنئي، حذر من أن "العدو قد يستخدم الأدوات التي يبيعها لنا ضدنا في الوقت المناسب". وأضاف أن "الكيان الصهيوني يدخل من أي طريق لتنفيذ جرائمه"، مستشهداً بأن جهاز الاتصال (البيجر) الذي استخدمته إسرائيل لإلحاق الضرر بحزب الله هو وسيلة يستخدمها الناس العاديون في لبنان.
وطرح كوثري تحذيرات لبلدان العالم للتحول نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الاتصالات الإلكترونية لتفادي استغلالها من قبل إسرائيل. كما دعا إلى حظر منتجات شركة "موتورولا" وإجراء تحقيقات حول احتمالات استغلال أجهزة اتصال إيرانية مستوردة في قطاعات حساسة.
في السياق نفسه، كشف القيادي السابق في الحرس الثوري، محسن رفيق دوست، عن تعليمات مشددة للمسؤولين الإيرانيين بشأن استخدام هواتفهم الجوالة بعد مقتل هنية، وتفتيش الأجهزة لضمان عدم وجود اختراقات. وقال رفيق دوست إن العديد من المسؤولين تلقوا تحذيرات بعدم حمل هواتفهم الجوالة وتفحصها قبل استخدامها مرة أخرى.
وأكد رفيق دوست أن إيران تعتزم الرد على الهجمات الإسرائيلية، موضحاً أن ما حدث هو جزء من جهود إسرائيل لتهديد واستهداف إيران من بعيد. وأشار إلى أن التحذيرات المتعلقة بالاختراقات عبر قطع الغيار ليست جديدة، حيث سبق لإيران أن أحبطت مؤامرة إسرائيلية لتخريب برنامجها للصواريخ الباليستية عبر قطع غيار معيبة.
تجدر الإشارة إلى أن إيران قد أعلنت مؤخراً عن إجلاء سفيرها لدى لبنان، مجتبى أماني، و95 آخرين من بين المصابين في تفجيرات أجهزة الاتصال. وقد قام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بزيارة إلى المستشفى للاطلاع على حالة أماني، الذي أصيب بجروح بالغة، بينما أكد قائد الحرس الثوري حسين سلامي أن إسرائيل ستواجه "رداً ساحقاً من محور المقاومة".
نفت السلطات الإيرانية إصابة أي من ضباط الحرس الثوري في لبنان، وأكدت على استمرار الإجراءات القانونية والدولية ضد الهجمات الإسرائيلية من خلال الأمم المتحدة