تطورات اقليمية

تصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل..

حزب الله يتلقى ضربة موجعة: مقتل إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل مع مقتل قائد عسكري كبير في بيروت

بيروت

أفاد مصدر أمني لبناني، يوم الجمعة، أن غارة إسرائيلية استهدفت قياديًا بارزًا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، وذلك بعد أيام من تفجير أجهزة اتصالات يستخدمها عناصره، مما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع بين الحزب المدعوم من إيران والدولة الإسرائيلية. وأكد مصدر آخر أن قائد قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، إبراهيم عقيل، قتل جراء الغارة.

وذكر مصدر مقرب من حزب الله أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل، مما أدى إلى مقتله". ويعد عقيل الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر، الذي قتل أيضًا بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو.

وفي سياق متصل، أوضح المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "إسرائيل شنت غارة جوية قرب مسجد القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت". من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة محددة الهدف" في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الجمعة، وأضاف أنه "لا توجد تغييرات في الإرشادات الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن هدف الغارة كان إبراهيم عقيل، قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الله. وكان موقع "إسرائيل اليوم" قد أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب التطورات على الساحة اللبنانية.

منذ بداية التصعيد على الحدود مع إسرائيل، عاش اللبنانيون حالة من التوتر، لا سيما ليلة الخميس، عندما شن الجيش الإسرائيلي غارات متزامنة استهدفت مئات المواقع التابعة لحزب الله.

إيلي رميح، صاحب متجر في بلدة مرجعيون القريبة من الحدود، أوضح أن "الوضع كان عاديًا حتى بدأت الغارات ليلاً، حيث أحصيت أكثر من خمسين غارة". وأضاف: "كان المشهد مرعبًا، صوت القصف لم نشهده من قبل".

أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها الصحفيون في جنوب لبنان مشاهد لكتل نارية ضخمة ناتجة عن غارات إسرائيلية استهدفت محيط بلدات عدة، متسببة في دوٍّ هائل سمع في المناطق الحدودية والمجاورة.

وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مئات من منصات إطلاق الصواريخ" التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى "نحو 100 قاذفة ومواقع بنية تحتية للإرهاب".

ويصف رميح حالة الرعب التي عاشها بعد الغارات المتلاحقة: "حملت أطفالي وذهبت إلى منزل صديقنا في البلدة"، مضيفًا أن الوضع في الجنوب اللبناني، رغم تصاعد التصعيد، بات جزءًا من الحياة اليومية منذ 11 شهرًا.

في بلدة زوطر الشرقية، الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود، تحدثت زينة حرب، وهي مدرسة لم تغادر البلدة منذ بداية التصعيد، عن تلك الليلة "المرعبة"، حيث "كانت الغارات غريبة من حيث الكثافة والدخان". وأضافت: "حاولنا أن نحافظ على هدوئنا وسط هذه العاصفة من الرعب والقصف".

منذ اندلاع الحرب في غزة، كان حزب الله يشن هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية دعمًا لحركة حماس. بدورها، كانت إسرائيل ترد بقصف أهداف تابعة لحزب الله. تصاعدت التوترات هذا الأسبوع بعد تفجير أجهزة اتصالات لحزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة نحو 3,000 آخرين. الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تعهد بمحاسبة إسرائيل على هذه التفجيرات واصفًا إياها بـ"الضربة الكبيرة".

نهى عبدو، ربة منزل من مرجعيون، عبّرت عن خوفها قائلة: "كنا نسمع صوت الطيران والصواريخ دون توقف، خفت كثيرًا على أحفادي".

يبدو أن اللبنانيين باتوا يعيشون في قلق مستمر من توسع الحرب، في ظل التصعيد الأخير والتهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل.

مارين لوبان: غياب الشرعية سيؤدي إلى تغيير قريب في المشهد السياسي


اليمن في اختبار صعب أمام الأخضر السعودي ضمن خليجي 26


اغتيالات أم ضربات عسكرية؟ خيارات إسرائيلية للتعامل مع تهديد الحوثيين


تقييم الحوادث يدحض الادعاءات بشأن عمليات التحالف العربي في اليمن