تطورات اقليمية

الحرب اللبنانية – الإسرائيلية..

إسرائيل ترفض الهدنة مع حزب الله وتستهدف حسن نصرالله ضمن خطط تحقيق نصر سياسي

نتنياهو يهدد نصرالله وإسرائيل تواصل غاراتها على لبنان وسط ضغوط دولية لوقف إطلاق النار

بيروت

فسّرت مصادر سياسية رفض إسرائيل التجاوب مع دعوات الهدنة في لبنان برغبتها في تحقيق انتصار سياسي، مؤكدة أن استهداف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد يكون جزءاً من هذه الاستراتيجية، خصوصاً بعد تصريحات الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أشارت إلى أن "لا أحد محصن من الاستهداف".

ووفقاً لتلك المصادر، يسعى نتنياهو وغالبية الإسرائيليين إلى إنهاء الحرب بنصر واضح، وهو ما قد يدفعهم إلى استهداف نصرالله شخصياً، على غرار استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

ويشير مراقبون إلى أن التأثير السياسي والمعنوي لمقتل القادة العسكريين من حزب الله أو حماس أقل بكثير مقارنةً بمقتل القادة السياسيين، الذين يمثلون رموزاً إعلامية وقوة داخلية كبيرة في منظماتهم. بينما يكون القادة العسكريون غالباً غير معروفين للجمهور، ما يجعل استهدافهم لا يثير نفس التأثير.

في العادة، يُترك القادة السياسيون دون استهداف، نظراً لأن القوى المنتصرة في الحروب تحتاج إلى شخصيات للتفاوض معهم لاحقاً. إلا أن الوضع تغيّر الآن، حيث لم تعد هناك رغبة في التفاهم مع هذه المنظمات، كما حدث مع قادة مثل هنية، أبوبكر البغدادي، أيمن الظواهري، أسامة بن لادن، صدام حسين، ومعمر القذافي.

وتعتقد إسرائيل أن خطأها الأكبر في حرب 2006 كان ترك حسن نصرالله على قيد الحياة بعد تدمير البنية التحتية في لبنان، مما جعلها غير قادرة على إعلان نصر كامل. الإثنين الماضي، أطلق نتنياهو تهديدات مباشرة لنصرالله، مؤكداً أن "الجميع في مرمى النيران".

يرى مراقبون أن الضغوط الدولية المطالبة بوقف الحرب قد تدفع الجيش الإسرائيلي إلى تسريع تنفيذ عمليات نوعية في لبنان. إذ سبق لإسرائيل أن نفذت عمليات مشابهة دون أن تواجه ردود فعل دولية قوية، باستثناء بيانات إدانة روتينية.

رفضت إسرائيل الخميس مقترح هدنة مع حزب الله قدّمته دول مثل الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستواصل هجماتها حتى تحقيق "النصر". يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية على لبنان، في حين يرد حزب الله بإطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.

دعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية للسماح بإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية. لكن مكتب نتنياهو أعلن أنه لم يرد بعد على هذا المقترح، وأمر الجيش الإسرائيلي بمواصلة الهجمات.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن "القتال سيستمر حتى تحقيق النصر"، بينما أبدى وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رفضهم لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ملوحين بالاستقالة في حال تم التوصل لاتفاق دائم.

واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع حزب الله، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية، حيث استهدفت الغارات قائد وحدة المسيّرات في الحزب، محمد سرور المعروف بـ"أبوصالح". في المقابل، أعلن حزب الله قصفه مجمعات صناعات عسكرية تابعة لشركة رفائيل في شمال حيفا ومناطق أخرى في شمال إسرائيل.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص في لبنان منذ بدء التصعيد، من بينهم مدنيون كُثر.

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟