تقارير وتحليلات

الجيش الإسرائيلي يستخدم منظومة آرو لإسقاط الصاروخ..

الهجمات الصاروخية الحوثية على إسرائيل: تصاعد المواجهات وتزايد المخاوف من نزاع إقليمي

إسرائيل تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن وتُسجل إصابات خلال تدافع المدنيين نحو الملاجئ

تل أبيب

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه تل أبيب، باستخدام منظومة "آرو" طويلة المدى. جاء ذلك بعد أن دوَّت صافرات الإنذار وانفجرت أصوات في منطقة تل أبيب الكبرى. وأكد الجيش في بيان: "تمكنا من اعتراض الصاروخ بنجاح"، وسط حالة من التوتر التي أعقبت صفارات الإنذار في منطقة غوش دان.

وفي هذا السياق، أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) بإصابة 18 شخصًا بجروح متفاوتة جراء التدافع خلال محاولتهم الوصول إلى الملاجئ بعد سماع الإنذارات في تل أبيب.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق للحوثيين إطلاق صواريخ نحو تل أبيب، كان آخرها في 15 سبتمبر الماضي، حيث نجح الجيش الإسرائيلي في اعتراض صاروخ مشابه، وتسبب التدافع حينها في إصابة 9 أشخاص بجروح طفيفة.

على صعيد آخر، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وجَّه تهديدًا واضحًا للحوثيين في بداية الشهر الجاري، متوعدًا إياهم بدفع "ثمن باهظ" إثر تبنيهم لهجمات صاروخية على إسرائيل. ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا إقليميًا متزايدًا مع تصاعد الهجمات من جماعات مدعومة من إيران مثل حزب الله والحوثيين، منذ الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل الإعلام المحلية فيما يتعلق بالخسائر البشرية والمادية جراء الهجمات التي تتعرض لها من حزب الله وجماعة الحوثي. وتعتبر هذه الرقابة ضرورية نظرًا لتحدي الضربات على لبنان للعقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، حيث باتت الهجمات تصل إلى العمق الإسرائيلي بما في ذلك تل أبيب.

وفي إطار التضامن مع غزة، التي تشهد هجومًا إسرائيليًا مكثفًا منذ 7 أكتوبر 2023، استهدفت جماعة الحوثي صواريخ ومسيرات تجاه سفن شحن إسرائيلية أو تلك المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي. ومع تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا عبر تحالف يشن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن، أخذت الأوضاع منحى تصعيديًا، حيث أعلنت جماعة الحوثي في يناير عن تصنيف السفن الأميركية والبريطانية كأهداف عسكرية.

وفي خطوة تصعيدية، صرحت الجماعة مؤخرًا بأنها ستوسع دائرة ضرباتها لتشمل السفن المرتبطة بالعدو والمارة عبر المحيط الهندي من طريق رأس الرجاء الصالح.

ومن جهة أخرى، تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها الحادي عشر، في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلَّفت دمارًا هائلًا وفق بيانات فلسطينية ودولية. وقد أدى ذلك إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟


بعد أبراهيم رئيسي: كيف ستؤثر صحة خامنئي على المشهد السياسي الإيراني؟