تطورات اقليمية
التحالف الدولي..
التحالف الدولي يقصف مواقع لأذرع إيران بغارات وصلت إلى مكيراس في الجنوب
في تصعيد ملحوظ للتوترات في المنطقة، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة غارات جوية على مواقع الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن، شملت عدة محافظات يمنية، ووصلت إلى بلدة مكيراس في الجنوب، وهي آخر بلدة يحتلها الحوثيون منذ مارس 2015.
وفقًا لشاهد عيان تحدث إلى (اليوم الثامن)، نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مواقع الحوثيين في تخوم مكيراس، حيث هرعت سيارات الإسعاف والمركبات العسكرية إلى المواقع المستهدفة. وتعتبر هذه الغارات هي الأولى من نوعها التي تصل فيها الضربات الجوية الأمريكية-البريطانية إلى الجنوب اليمني، في حين ادعى الحوثيون أن الهجمات استهدفت مناطق أخرى مثل الحديدة وصنعاء وذمار والبيضاء.
أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين أن الطائرات الأمريكية والبريطانية شنّت سلسلة من الغارات الجوية استهدفت ثلاث مدن يمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية. وأشارت القناة إلى أن صنعاء تعرضت لأربع ضربات جوية، بينما استهدفت الحديدة بسبع غارات، وغارة أخرى أصابت مدينة ذمار.
مراسلون لوكالة فرانس برس في صنعاء والحديدة أكدوا سماع دوي انفجارات قوية في المدينتين، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو بريطانيا حول هذه العمليات. كما لم تُعلن وسائل الإعلام الحوثية عن وقوع ضحايا أو تحديد حجم الأضرار الناتجة عن الغارات.
وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من أسبوع على ضربات إسرائيلية استهدفت ميناءين ومحطات توليد كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك ردًا على هجوم صاروخي شنّه المتمردون على تل أبيب.
ومنذ نوفمبر العام الماضي، كثف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وأكد الحوثيون أن هذه الهجمات تأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
في محاولة لردع هذه الهجمات، بدأت القوات الأمريكية والبريطانية شن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وفي بعض الأحيان، ينفذ الجيش الأمريكي ضربات على صواريخ وطائرات مسيرة يقول إنها جاهزة للإطلاق.
مع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، وسع الحوثيون نطاق هجماتهم ليشمل إسرائيل عبر استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مما يضاعف من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تشير هذه التطورات إلى تصعيد خطير في الصراع اليمني، مع تصاعد الهجمات الجوية من التحالف الدولي، وتأثيرها على الحوثيين والتهديدات الإقليمية الأوسع. في ظل هذه الظروف، تبقى الأوضاع في اليمن غير مستقرة، مما يستدعي متابعة دقيقة من جميع الأطراف المعنية.