تطورات اقليمية

قمة الخليج-الاتحاد الأوروبي..

العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان تتصدر جدول أعمال القمة الأوروبية الخليجية

ولي العهد السعودي يقود الحوار الخليجي الأوروبي في بروكسل

الدوحة

يشارك ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قمة أوروبية خليجية تعقد لأول مرة في بروكسل يوم الأربعاء، بمشاركة قادة ست دول خليجية.

ومن المقرر أن يناقش الزعماء الخليجيون مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي سبل تجنب "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، كما أفاد دبلوماسيون أوروبيون. وتتناول القمة مواضيع تتعلق بالتجارة والطاقة وتغير المناخ، لكن يُعتبر "الموضوع الرئيسي" للاجتماع هو العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، بالإضافة إلى خطر تصاعد النزاع إقليمياً.

وأكد مسؤول أوروبي كبير أن "أحد الأهداف هو تجنب حرب شاملة". وتشارك في القمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والتي سيديرها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يرأس مجلس التعاون الخليجي حالياً.

وفي تصريحات له، قال بوريل إن "نتشارك المخاوف نفسها بشأن السلام والأمن في المنطقة"، مشيراً إلى توافق وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وأكد دبلوماسي آخر أن "الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي يسعيان إلى الاستقرار في المنطقة وخفض التصعيد".

تتزامن هذه المحادثات مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية على مقاتلي حزب الله في لبنان، وقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة.

وتجدد دول الخليج دعوتها لإنشاء دولة فلسطينية، حيث لعبت بعض دول الخليج دوراً رئيسياً في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

من جهة أخرى، تسعى الدول السبع والعشرون في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثاني لدول الخليج. إلا أن المحادثات التي بدأت منذ التسعينيات بشأن اتفاقية التجارة الحرة لا تزال متوقفة، وسط خلافات حول مواضيع أخرى، أبرزها الحرب في أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، أهمية التطرق إلى الحرب الروسية الأوكرانية خلال مناقشات القمة. وأوضح دي مايو، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أن "القمة ستناقش آخر تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط ومستجدات الأزمة الأوكرانية".

وتجدر الإشارة إلى أن دول الخليج تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، التي تخوض حرباً غير معلنة مع الاتحاد الأوروبي، بينما تحافظ دول الاتحاد الأوروبي على علاقات جيدة مع إسرائيل، الطرف المثير للتوتر في محيط شركائهم الخليجيين.

ويجمع بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تشابهات على المستويين السياسي والاقتصادي. فبينما تعد دول الخليج مركزاً رئيسياً للطاقة، يمثل الاتحاد الأوروبي شريكاً استراتيجياً من خلال استيراد منتجات صناعية متعددة، بما في ذلك العسكرية والتكنولوجية.

وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن هناك أرضية مشتركة بين الجانبين حول العديد من القضايا، مشيراً إلى أن المسار الأول للقمة يركز على "تعزيز العلاقات الثنائية الخليجية الأوروبية"، ويشمل التجارة والاستثمار والتعاون الأكاديمي.

كما أشار البديوي إلى أهمية "تحرير تأشيرات الشنجن عن المواطنين الخليجيين"، موضحاً أن هذا الأمر ضروري لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب. ويتفق الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في هذا السياق، قائلاً إن القمة ستركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضية المناخ، حيث تبذل الدول الخليجية والأوروبية جهوداً متضافرة في هذا المجال.

الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر: مداولات جديدة في عالم الكتب


الشيوخ المصري يوافق على رفع الحصانة عن أحمد دياب للتحقيق في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت


تصاعد التوتر في السودان: الجيش يستعيد سنجة والدعم السريع ترد بضربات في وادي سيدنا


الحروب الباردة الجديدة: التكنولوجيا والاقتصاد في صراع خفي على قيادة العالم