تطورات اقليمية
بعد هجوم على مكاتبها في العراق..
السعودية تحيل مسؤولين في إم بي سي لـ التحقيق بسبب تقرير إخباري مثير للجدل
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام السعودية عن إحالة مسؤولين في قناة "إم بي سي" للتحقيق بعد بث تقرير إخباري مثير للجدل بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، والذي أدى إلى هجوم من أنصار ميليشيات عراقية موالية لإيران على مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بالقناة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من حرص المملكة على تطبيق أنظمتها الإعلامية بدقة، ومحاسبة كل من يتجاوز الضوابط المحددة. كما تعكس التزام السعودية بسياساتها الإعلامية التي تتماشى مع رؤيتها 2030، والتي ترفض التحريض أو التأجيج.
وفي بيان لها، أوضحت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام أن التقرير كان "مخالفاً للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة"، وأكدت أنه تم إجراء التحقيق لاستكمال الإجراءات النظامية بحق المسؤولين المعنيين في القناة.
وجاء البيان بعد أن أثار التقرير، الذي بُث يوم الجمعة، غضباً واسعاً، ما دفع قناة "إم بي سي" إلى حذفه من منصاتها الرقمية. وفي رد فعل سريع، أعلن العراق إيقاف عمل مكتب القناة في البلاد وإلغاء رخصة العمل الخاصة بها، مشيراً إلى مخالفتها للوائح البث الإعلامي.
وقام ما بين 400 و500 شخص من أنصار الميليشيات باقتحام مقر شركة إنتاج مرتبطة بالقناة، حيث قاموا بتخريب المبنى وإضرام النار في جزء منه. وأكدت السلطات العراقية أن الحريق تم إخماده دون وقوع إصابات، فيما لم يتم الإعلان عن اعتقالات فورية.
وتضمن التقرير أسماء قيادية في جماعات إرهابية، مثل أسامة بن لادن وقادة آخرين في "محور المقاومة" المدعوم من إيران، بما في ذلك يحيى السنوار وإسماعيل هنية، اللذين قتلا في عمليات نُسبت إلى إسرائيل، إضافة إلى قاسم سليماني وأبومهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أميركية في بغداد عام 2020، وكذلك الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي ذُكر أنه قُتل في غارة إسرائيلية على بيروت.