تطورات اقليمية
في ظل تعقيدات المنطقة..
الرياض وواشنطن تقتربان من اتفاقية أمنية بعيدًا عن ملف التطبيع مع إسرائيل
تبحث الولايات المتحدة والسعودية إمكانية التوصل إلى اتفاقية أمنية ثنائية لا تشمل صفقة شاملة مع إسرائيل، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس" يوم الاثنين، استنادًا إلى ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات. ويهدف الجانبان إلى إتمام الاتفاقية قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير المقبل.
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن الاتفاقية المحتملة لا تمثل معاهدة دفاعية شاملة، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وإدارة بايدن يسعيان للتوصل إلى اتفاق يعزز التعاون الأمني بين البلدين.
قبل الهجمات التي شنتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات في محيط غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت إدارة بايدن قد بدأت مفاوضات مع السعودية وإسرائيل حول صفقة ضخمة تشمل اتفاق سلام. إلا أن هذه التطورات وتداعياتها منحتى على فرص إتمام الصفقة في الوقت القريب، بحسب الموقع.
وأوضحت المصادر أن مستشار الأمن القومي السعودي، مسعد بن محمد العيبان، زار واشنطن الأسبوع الماضي والتقى نظيره الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وناقشوا عدة اتفاقيات أمنية وتكنولوجية واقتصادية لتعزيز العلاقات الثنائية، دون الارتباط بملف التطبيع مع إسرائيل.
وأشار "أكسيوس" إلى أن الفكرة وراء هذه الاتفاقية الأمنية الثنائية هي صياغة اتفاق شبيه بالاتفاقيات التي أبرمتها إدارة بايدن مع دول خليجية أخرى لتعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن مناقشات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن اتفاقية دفاعية مشابهة للاتفاقيات العسكرية المبرمة مع اليابان وكوريا الجنوبية، وتقوم على التزام واشنطن بتقديم دعم عسكري للسعودية في حال تعرضها لهجمات في المنطقة.
من جانبه، صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الخميس الماضي، بأن الرياض قد تسرع من وتيرة توقيع بعض الاتفاقيات الثنائية مع واشنطن، حتى وإن كانت الصفقة الأوسع التي تشمل التطبيع مع إسرائيل لا تزال "بعيدة المنال". وأكد أن التعاون مع الولايات المتحدة يشمل مجالات متعددة مثل التجارة والذكاء الاصطناعي، دون الحاجة لتورط أطراف ثالثة.
كما أشار الأمير فيصل إلى أن بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي تتسم بالتعقيد، لكن السعودية تأمل في إتمامها قبل نهاية فترة إدارة بايدن، مع العلم بأن عوامل خارجية قد تؤثر على هذه الجهود.