تطورات اقليمية
تحالف عسكري يعمق الأزمات العالمية..
كيم جونغ أون يدعو إلى حرب نووية: تصعيد خطير في شبه الجزيرة الكورية
دعا كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، جيش بلاده إلى تعزيز القدرات النووية "بلا حدود" لمواجهة ما وصفه بالتهديدات الناتجة عن الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الاثنين.
في مؤتمر لقادة الكتائب، شدد كيم على ضرورة استكمال الاستعدادات العسكرية، متهمًا الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا عبر تزويد كييف بالأسلحة. وأكد أن الشراكة الأمنية بين واشنطن، طوكيو، وسيول هي "نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي" تتحمل مسؤولية زعزعة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف كيم أن "المهمة الأكثر أهمية لقواتنا المسلحة هي الاستعداد للحرب".
في إطار تعزيز التهديدات النووية، أجرت كوريا الشمالية في الشهر الماضي اختبارًا على صاروخ باليستي عابر للقارات، حقق أرقامًا قياسية، ويهدف إلى تعزيز قدرة بيونج يانج على استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في آسيا. كما زار كيم منشأة لتخصيب اليورانيوم تُستخدم في تصنيع القنابل النووية.
أشارت تقارير استخباراتية أميركية إلى أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي لدعم القوات الروسية في منطقة كورسك، حيث تسعى موسكو لتعزيز موقفها في الحرب الأوكرانية. وتشير التقديرات إلى احتمال زيادة عدد القوات الكورية الشمالية في روسيا ليصل إلى 100 ألف جندي إذا استمر التحالف بين البلدين في التوسع.
اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونج يانج بإرسال ذخائر وصواريخ باليستية لدعم روسيا في الحرب، مع تقدير كوريا الجنوبية إرسال ما يصل إلى 8 ملايين طلقة ذخيرة. ويُنظر إلى هذا الدعم على أنه خطوة تعزز العداء تجاه كوريا الجنوبية، وتثير مخاوف من تصعيد الصراع.
أثار قرار كيم بإرسال قوات لدعم روسيا قلق حلفاء أوكرانيا، الذين حذروا من أن هذا التدخل يهدد بتوسيع نطاق الصراع وتحويله إلى مواجهة عالمية أكبر. كما يُتوقع أن يناقش زعماء مجموعة العشرين، في قمتهم المقبلة في البرازيل، تدخل كوريا الشمالية وتداعياته على الأمن العالمي، بما في ذلك مع الصين.