تطورات اقليمية

تأثيرات سياسية واقتصادية على الوضع في اليمن..

نيوزيلندا تدرج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية: خطوة نحو عزلهم دولياً

الاذرع الايرانية اليمنية في شمال اليمن (ارشيف)

صنعاء

في ظل استمرار جرائم مليشيات الحوثي ضد اليمنيين وخطوط الملاحة الدولية، تتسع دائرة الحظر الدولي لتضييق الخناق على هذه المليشيات وضرب منابع تمويلها. وكان آخر المنضمين إلى هذه الدائرة هي نيوزيلندا، التي قررت تصنيف الحوثيين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وهو قرار يساهم في عزل المليشيات دولياً ويزيد من الضغط على الجهات والشركات التي تتعامل مع الحوثيين أو تساعدهم في تهريب الأسلحة.

وبحسب الجريدة الرسمية في نيوزيلندا، تم إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الكيانات الإرهابية بموجب المادة 22 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2002. وأوضحت أن أي شخص يتعامل مع الحوثيين أو يوفر لهم الخدمات المالية أو الممتلكات قد يواجه الملاحقة القضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

ويترتب على هذا التصنيف أن مليشيات الحوثي أصبحت محظورة في نيوزيلندا، كما سيتم فرض عقوبات على كل من يساهم في تمويل أو دعم الانقلابيين.

من جانبه، يرى المحلل السياسي اليمني ورئيس مركز "جهود للدراسات" في اليمن، عبدالستار الشميري، أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل بعض الدول سيؤثر بشكل كبير على تعامل المجتمع الدولي مع هذه المليشيات، ما يجعلها أكثر عزلة سياسية. كما أضاف أن هذا التصنيف سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية على المليشيات، خصوصاً في ما يتعلق بتدفقات الأموال التي تحصل عليها عبر شركات أو شخصيات متعاملة معها، مثل الشركات المتورطة في توريد الأسلحة أو الدعم اللوجستي.

وأوضح الشميري أن هذا التصنيف سيساهم في توحيد منفذ الدعم الإنساني الدولي عبر الحكومة اليمنية، مما يقلل من تأثير الحوثيين على هذا المجال. كما أكد أن القرارات الدولية بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمات إرهابية ستساهم في تغيير نظرة المجتمع الدولي لهذه المليشيات في مراكز صنع القرار.

لكن الشميري أشار إلى أن هذا التصنيف وحده لا يكفي لوقف تصعيد الحوثيين، إذ يحتاج الأمر إلى مزيد من الضغط الدولي، سواء عبر الإجراءات القانونية أو الدبلوماسية أو العسكرية.

من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بقرار نيوزيلندا، حيث وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، هذا التصنيف بأنه خطوة مهمة لردع أي جهة أو شخص يدعم الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. وأكد أن الحوثيين لا يشكلون تهديداً فقط على اليمن، بل أصبحوا يشكلون تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين من خلال مهاجمة خطوط الملاحة الدولية وعرقلة إمدادات الطاقة العالمية.

وطالب الإرياني الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وكل دول العالم باتخاذ خطوات مماثلة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على المستوى العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أعادت إدراج مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية في بداية عام 2024، وذلك في إطار محاولة إضعاف الموقف السياسي للمليشيات وإرباك علاقاتها مع الكيانات والشخصيات السياسية والاقتصادية الدولية. كما قامت أستراليا في مايو 2024 بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وتقديم عقوبات ضد من يساهم أو يدعم هذه المليشيات المدعومة من إيران.

وقد ازدادت خطورة الحوثيين المدعومين من إيران مؤخراً، لا سيما بعد الهجمات التي شنها الحوثيون ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي في نوفمبر 2023، مما عزز من موقف الحكومة اليمنية التي تعتبر هذا التصنيف انتصاراً سياسياً ومعنوياً، ويمنحها موقفاً أقوى على الصعيدين الدولي والمفاوضات.

معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟


بعد أبراهيم رئيسي: كيف ستؤثر صحة خامنئي على المشهد السياسي الإيراني؟