ترجمة
وسط تساؤلات حول استراتيجية الرئيس الأمريكي الجديد..
ترامب يقترب من تعيين جرينيل في منصب دبلوماسي مهم لإيران (ترجمة)
قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة، يوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس تعيين ريتشارد جرينيل، رئيس الاستخبارات السابق، مبعوثًا خاصًا لإيران. وأضاف أحد المصادر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "جرينيل بالتأكيد في السباق لهذا المنصب".
حتى الآن، لم يتخذ ترامب قرارات نهائية بشأن تعيينات الأفراد أو استراتيجية التعامل مع إيران، بما في ذلك ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة على طهران أو يسعى لمفاوضات دبلوماسية أو مزيج من كلا الخيارين لوقف برنامجها النووي.
لم يرد فريق ترامب ولا جرينيل على طلبات التعليق، ولم يتم الإبلاغ عن هذه الخطط سابقًا. إلا أن هذه الفكرة تشير إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد قد يكون منفتحًا على إجراء محادثات مع إيران، دولة كانت قد هددتها سابقًا، وسعى الحرس الثوري الإيراني إلى اغتياله، وفقًا للحكومة الأمريكية. إيران من جانبها نفت هذه المزاعم.
من المتوقع أن يتولى جرينيل في حال تعيينه، مسؤولية التواصل مع الدول في المنطقة وخارجها بشأن القضية الإيرانية، بالإضافة إلى تقييم استعداد طهران للتفاوض.
في وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يُعتبر معتدلًا نسبيًا، إن طهران يجب أن "تتعامل مع الولايات المتحدة" وأن "تدير" علاقاتها مع عدوها التقليدي.
تواجه إيران سلسلة من النكسات الاستراتيجية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك الحروب الإسرائيلية ضد حركتي حماس وحزب الله، والتي شهدت تدمير إسرائيل لقياداتهما ومخزونات أسلحتهما. كما شكل الإطاحة بحليف إيران بشار الأسد في سوريا ضربة قوية لنفوذها الإقليمي.
في نفس الوقت، استمر حزب الله في شن هجمات عبر الحدود من لبنان دعماً لغزة، فيما لا تزال الحرب في غزة مستمرة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
من جانبها، واصلت طهران تسريع برنامجها النووي، مع تقليص قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على مراقبته.
لم تكن هذه الوظيفة الوحيدة التي يفكر ترامب في تعيين جرينيل لها؛ فقد شغل جرينيل سابقًا عدة مناصب بارزة، بما في ذلك سفير ترامب في ألمانيا، ومبعوث خاص للمفاوضات بين صربيا وكوسوفو، ومدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021. كما كان من أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للحرب في أوكرانيا، وهما المنصبان اللذان ذهبا في النهاية إلى السيناتور ماركو روبيو والجنرال المتقاعد كيث كيلوج، على التوالي.
وفي فترة ولايته الأولى عام 2020، أمر ترامب بشن غارة جوية أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، مما دفع إيران إلى الرد بهجوم صاروخي على قواعد أمريكية في العراق. كما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الإدارة السابقة عام 2015، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
ووفقًا لمحمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد تسارعت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من 90% المطلوبة لإنتاج الأسلحة النووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، بينما تعتبر القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى يشير إلى نية إيران في إنتاج قنبلة نووية.