الرياضة
مشاركة ضعيفة..
اليمن في اختبار صعب أمام الأخضر السعودي ضمن خليجي 26
تتجه الأنظار إلى ملعب جابر الأحمد الدولي في الكويت، حيث يلاقي المنتخب السعودي نظيره اليمني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26". ويسعى المنتخبان لتحقيق انتصارهما الأول في البطولة، بعد تعثرهما في الجولة الافتتاحية.
وفي مواجهة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، يتنافس منتخبا العراق والبحرين على صدارة المجموعة، بعد فوزهما في الجولة الأولى، حيث يطمح كل فريق لتحقيق انتصاره الثاني والاقتراب من حجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
كان منتخب البحرين حقق فوزا مثيرا 3 – 2 على نظيره السعودي في الجولة الأولى، التي شهدت انتصارا صعبا للمنتخب العراقي 1 – 0 على منتخب اليمن.
ويتصدر منتخب البحرين الترتيب برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب العراق، المتساوي معه في نفس الرصيد، فيما يتواجد المنتخبان السعودي واليمنى في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بلا نقاط.
ويتطلع منتخبا السعودية واليمن إلى الحصول على أول 3 نقاط في مسيرتهما بالمجموعة، من أجل إحياء آمالهما في الصعود إلى الدور قبل النهائي للمسابقة، في ظل تأهل المتصدر والوصيف فقط لمرحلة خروج المغلوب.
وبالنظر إلى مواجهة (الأخضر) واليمن، فلم يعرف المنتخب السعودي الخسارة أمام منافسه تاريخيا، حيث لم يحقق المنتخب اليمني أي نتيجة إيجابية طوال لقاءات المنتخبين سوى في مناسبتين عندما تعادلا في كأس العرب الثامنة 2 – 2، وكرر النتيجة ذاتها في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
الموعد يتجدد مرة أخرى بين منتخبي العراق والبحرين، بعد غياب دام أكثر من 3 أعوام، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى الثالث من ديسمبر 2021
وتعود آخر مباراة بين المنتخبين إلى النسخة الماضية من كأس الخليج (خليجي 25)، الذي أقيم في العراق عام 2023، حيث تواجدا في مجموعة واحدة وفاز وقتها منتخب السعودية بثنائية نظيفة، علما بأنه شارك في البطولة بمنتخبه الأولمبي في ذلك الوقت. وحتى عام 2003، لم يكن منتخب اليمن يشارك في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ليسجل في خليجي 26 مشاركته الـ11 بالمسابقة.
وخلال المشاركات العشر الماضية، لم ينجح المنتخب اليمني في العبور من دور المجموعات، علما بأنه لعب 33 مباراة في البطولة، تعادل خلالها في ست مباريات منها وخسر 27 مباراة، ولم يحقق الفوز مطلقا في أي نسخة، وسجل لاعبوه 12 هدفا على مدار عشر مشاركات سابقة، وتلقت شباكهم 84 هدفا.
ويقود الأخضر مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يسعى لإعادة هيبة المنتخب السعودي في البطولة بعد النتيجة المخيبة للآمال في المباراة الأولى أمام البحرين. يرى رينارد أنَّ الأخضر لا يعيش أزمة سواء على مستوى وضعيته في بطولة كأس الخليج العربي “خليجي 26” أو في تصفيات كأس العالم 2026. وخسر منتخب السعودية في بداية مشواره بكأس الخليج أمام البحرين 3 – 2، بينما واجه تعثرا في مشوار التصفيات المونديالية بآخر جولتين بالتعادل مع أستراليا والخسارة من إندونيسيا.
هيرفي رينارد يسعى لإعادة هيبة المنتخب السعودي في البطولة بعد النتيجة المخيبة للآمال في المباراة الأولى أمام البحرين
وقال رينارد “في مرحلة المجموعات بكأس الخليج الهدف هو إنهاء دور المجموعات بأحد المركزين الأول أو الثاني وحتى الآن لعبنا مباراة واحدة فقط.” واستعاد المدرب الفرنسي ذكريات كأس الخليج عام 2019، التي خسر الأخضر أول مباراة فيها ضد الكويت قبل أن يتأهل للنهائي. وعن وضعية الأخضر بتصفيات المونديال أكد رينارد “نحن لا نعاني من أزمة فالفارق بيننا وصاحب المركز الثاني نقطة.. أتفهم خيبة أمل البعض لكنني أستطيع أن أقول إننا نعمل بأقصى ما يمكن لمعالجة الوضع.” في المقابل، يقود المنتخب اليمني فنيا المدرب الجزائري نورالدين ولد علي، الذي سبق له أن تولى تدريب منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر تحت 23 عاما، ومن أبرز نجوم المنتخب اليمني اللاعب عبدالواسع المطري لاعب فريق سترة البحريني.
وقال ولد علي إنه يدرك الفترة الصعبة التي يعيشها المنتخب السعودي حاليا، وهو ما يزيد من صعوبة المواجهة نظرا لأن المنتخب (الأخضر) سيسعى لتحقيق الفوز واستعادة الثقة. وألمح مدرب اليمن إلى أن هناك مثلا فرنسيا يقول “يجب أن تكون حذرا من الوحش المجروح”، مشيرا إلى أن هذا المثل ينطبق على المنتخب السعودي الذي يمر بمراحل صعبة. وأضاف ولد علي أن المنتخب السعودي يضم العديد من اللاعبين المميزين مثل سالم الدوسري ومصعب الجوير ومحمد كنو، وغيرهم من عناصر القوة لكنه أكد أنه سيعمل على استغلال السلبيات ونقاط الضعف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
وفي اللقاء الآخر، يتجدد الموعد مرة أخرى بين منتخبي العراق والبحرين، بعد غياب دام أكثر من 3 أعوام، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى الثالث من ديسمبر 2021، حينما تعادلا بدون أهداف في بطولة كأس العرب، التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتعيد المباراة إلى الأذهان مواجهتهما الأخيرة ببطولة كأس الخليج عام 2019، حينما التقيا بالدور قبل النهائي، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب البحريني 5 – 3 بركلات الترجيح، التي احتكم إليها المنتخبان عقب تعادلهما 2 – 2 في الوقتين الأصلي والإضافي، ليشق المنتخب الأحمر طريقه نحو التتويج بلقبه الوحيد في المسابقة حتى الآن.
وتحمل هذه المباراة الرقم 33 في لقاءات المنتخبين، التي بدأت منذ عام 1966، حيث يمتلك المنتخب العراقي الأفضلية عقب تحقيقه 14 فوزا، مقابل 6 انتصارات لمنتخب البحرين، في حين فرض التعادل نفسه على 12 لقاء.
ورغم تلك الأفضلية، لم يتمكن منتخب العراق من التفوق على نظيره البحريني منذ ما يقرب من 12 عاما، حيث يرجع آخر انتصار لمنتخب “أسود الرافدين” على منافسه إلى 15 يناير 2013، حينما فاز 4 – 2 بركلات الترجيح بالدور قبل النهائي لنسخة (خليجي 21)، الذي استضافته البحرين، حيث لجأ إليه الفريقان بعد تعادلهما 1 – 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. ورغم اجتياز المنتخب العراقي عقبة منتخب البحرين في المربع الذهبي، فإنه لم يتمكن من التتويج باللقب، عقب خسارته 1 – 2 أمام نظيره الإماراتي في المباراة النهائية آنذاك.