تطورات اقليمية

تصعيد غير مسبوق بين الحوثيين وإسرائيل..

منظومة “ثاد” الأميركية تساعد لأول مرة في اعتراض صواريخ الحوثيين

إنطلاق نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في إسرائيل لاعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون في ​​وقت مبكر من يوم 27 ديسمبر

تل أبيب

شاركت بطارية منظومة دفاع صاروخي أميركية في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل من اليمن في وقت مبكر من صباح الجمعة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المنظومة منذ نشرها من قبل الولايات المتحدة في إسرائيل في أكتوبر.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” استخدمت لمحاولة اعتراض الصاروخ، وإن التحليل سيحدد مدى نجاح النظام.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نظام “ثاد” وهو يطلق صاروخا اعتراضيا.

ويُمكن سماع جندي أميركي في المقطع يقول “لقد انتظرت هذا لمدة ثمانية عشر عامًا”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ الحوثي، دون أن يحدد ما إذا النظام الإسرائيلي أم الأميركي اعترضه.

ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بعد على طلب التعليق.

وقالت مصادر أمنية لموقع “والا” الإخباري إن نظام “ثاد” اعترض الصاروخ، وأضافت أن عملية الاعتراض تهدف إلى إظهار القوة في الشرق الأوسط من خلال إظهار الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع الصاروخي لخصوم إسرائيل.

وقال قائد الدفاع الجوي الأسبق العميد (احتياط) تسفيكا حايموفيتش لموقع “والا” إن نشاط الدفاع الجوي الأميركي في إسرائيل استثنائي لأن الولايات المتحدة أخضعت قواتها للقيادة الإسرائيلية، بينما في أجزاء أخرى من العالم تتولى الولايات المتحدة القيادة.

وتم نشر بطارية “ثاد” في إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر.

قال الحوثيون المدعومون من إيران مساء الجمعة إن ضربة جوية جديدة ضربت العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور من يقف وراء الضربة.

ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ المتمرّدين الحوثيين اتهموا “العدوان الأمريكي-البريطاني”. ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.

وأكد أحد سكان العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون لوكالة فرانس برس “سمعت الانفجار واهتز منزلي”.

وكان الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على إسرائيل قبل فجر الجمعة هو الخامس خلال الأيام الثمانية الماضية وتسبب في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل.

وزعمت المجموعة المدعومة من إيران أنها استهدفت مطار بن غوريون.

وقالت خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء إن 18 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة أثناء توجههم إلى الملاجئ، كما أصيب شخصان بنوبات هلع حادة.

وفي يوم الخميس، قصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا حوثية على طول الساحل الغربي لليمن وفي عمق البلاد، بما في ذلك “البنية التحتية التي يستخدمها نظام الحوثيين الإرهابي في أنشطته العسكرية” في مطار صنعاء الدولي، ومحطة كهرباء حزيز خارج العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون.

وجاءت الضربات بعد أيام من تهديدات القادة الإسرائيليين الذين تعهدوا بالقضاء على الجماعة المدعومة من إيران بعد الهجمات شبه اليومية.

أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيّرة على إسرائيل في العام الماضي، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

ويقول الجيش إن الغالبية العظمى من هذه المحاولات لم تصل إلى إسرائيل أو تم اعتراضها من قبل الجيش أو حلفاء إسرائيل في المنطقة.

كما هاجمت الجماعة المدعومة من إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة نحو 100 سفينة تجارية كانت تحاول عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل الشحن العالمي. وقال الحوثيون في البداية إنهم سيهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن القليل من السفن المستهدفة كانت لها علاقات بإسرائيل.

وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى نهاية الحرب في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حركة حماس هجوما كبيرا على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين كرهائن في غزة.

حوادث الطيران الحديثة: مبالغ تعويضات قياسية ومسؤوليات متداخلة


المرحلة الانتقالية في سوريا تحديات أكبر من النموذج الليبي.. هل يتحقق الاستقرار أم يتكرر السيناريو؟


الأنامل التي أضاءت المسرح اللحجي: شخصيات وأعمال خالدة


الأبعاد الأمنية والإنسانية للهجرة غير الشرعية: دراسة حالة عدن