مستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية بعد إطلاق نار في الضفة الغربية (ترجمة)

هاجم مستوطنون إسرائيليون عددا من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية اليوم الاثنين، بعد ساعات من هجوم إطلاق نار مميت أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين في المنطقة نفسها، بحسب التقارير.

وقالت منظمة "يش دين" الحقوقية في بيان لها إن المستوطنين استهدفوا قرى فلسطينية، بما في ذلك الفندق - حيث ينحدر المشتبه بهم في إطلاق النار - وحجة، وترمسعيا، وإماطين، وكلها تقع في نفس المنطقة شمال الضفة الغربية.

وقيل إن نحو 100 مستوطن هاجموا تجمعات سكانية في المنطقة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفي مناسبات عديدة في الماضي، انتقم المستوطنون لضحايا الإرهاب من خلال إثارة الشغب في المجتمعات الفلسطينية في منطقة الهجمات.

وأظهرت لقطات مصورة اشتعال النيران في سيارات هاجمها المستوطنون.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن سيارتين احترقتا وتحطمت نوافذ عدة منازل. لكن يبدو أن أعمال العنف استمرت لساعات وربما تكون قد تسببت في أضرار أكبر.

ونشرت جماعات حقوق الإنسان رسائل نشرتها مجموعات إسرائيلية يمينية متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الأعضاء إلى الانضمام إلى أعمال شغب تهدف إلى "محو الفندق". وفي حين دعت جماعات حقوق الإنسان السلطات إلى اتخاذ إجراءات وقائية، إلا أنه لا يبدو أن أيًا منها قد تم اتخاذه.

وهاجم إرهابيان سيارة وحافلة كانتا تسافران عبر الفندق، مما أدى إلى مقتل ضابط الشرطة خارج الخدمة الرقيب أول إيلاد يعقوب وينكلشتاين (35 عامًا)، وراشيل كوهين (73 عامًا)، وعليزة رايز (70 عامًا).

وتصاعدت عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي نفذتها حماس، واتُّهمت قوات الأمن بغض الطرف عن الهجمات.

وتعتبر الملاحقة القضائية في مثل هذه الحالات نادرة للغاية، مما دفع العديد من الدول الغربية إلى البدء في فرض عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين في الضفة الغربية العام الماضي.

وفي هذه الأثناء، طالب قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، بإجابات على فشل الشرطة في الحد من عنف المستوطنين في جنوب الضفة الغربية.

نظرت المحكمة في التماس قدمه سكان قرية خربة زنوتا الفلسطينية، الذين اتهموا جيش الدفاع الإسرائيلي وشرطة إسرائيل ووزارة الدفاع بازدراء المحكمة لفشلهم في تنفيذ أوامر المحكمة بحمايتهم من العنف.