تطورات اقليمية

مایك بومبيو يدعم المعارضة الإيرانية في مؤتمر باريس..

تصعيد دولي ضد طهران: المعارضة الإيرانية في واجهة المشهد السياسي

مايك بومبيو يدعو إلى الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة كبديل شرعي للنظام الإيراني

طهران

في التاسع من يناير 2025، شهد مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في ضواحي باريس مؤتمرًا بارزًا ركز على ضرورة إسقاط النظام القمعي في إيران، بحضور شخصيات دولية بارزة أبرزها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو والسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.

“التزام بالحرية” كان شعار المؤتمر، الذي ناقش التحديات التي تواجه الشعب الإيراني والحلول الممكنة لتحقيق التغيير الديمقراطي في البلاد. وفي منشور عبر منصة “إكس”، عبّر بومبيو عن دعمه القوي للمقاومة الإيرانية المنظمة ومسعاها لإسقاط النظام الإيراني، قائلاً: “إن الاعتراف بالمقاومة المنظمة التي تناضل منذ عقود من أجل تأسيس جمهورية حرة يجب أن يكون جزءًا من إعادة تفعيل سياسة الضغط الأقصى على إيران”. وأضاف: “لا شيء يخيف الملالي أكثر من هذا”.

وفي كلمته أمام الحضور، أشاد بومبيو بنضال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة المنظمة داخل إيران، مشيرًا إلى أنهم “لا يحتاجون إلى مساعدات بقدر ما يحتاجون إلى الاعتراف الدولي”. وأوضح: “إن الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي للنظام القائم ضرورة لتحقيق الحرية”.

وأشار بومبيو إلى هشاشة النظام الإيراني التي أصبحت واضحة أكثر من أي وقت مضى، قائلاً: “ليس لدى النظام أي وسيلة لتحقيق رخاء الشعب الإيراني، وقد بات عاجزًا حتى عن حماية أولئك الذين يخاطرون بحياتهم في سبيله”.

وتناول بومبيو الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها النظام الإيراني، حيث شهدت إيران شبه انهيار اقتصادي خلال شتاء 2024، مع أزمات في الوقود والتدفئة والسلع الأساسية. كما فقد الريال الإيراني 30% من قيمته في ثلاثة أشهر فقط، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي. وأضاف أن النظام فقد شرعيته بشكل كبير بعد وفاة إبراهيم رئيسي وانتخابات صورية قاطعها الشعب.

وأوضح بومبيو أن القوى الوكيلة للنظام الإيراني، مثل حزب الله في لبنان، لم تعد قادرة على مواصلة أجندتها التوسعية. كما أشار إلى تراجع النفوذ الإيراني في سوريا، حيث يعيش النظام في حالة من الفوضى.

وقدّمت مريم رجوي في المؤتمر رؤيتها لمستقبل إيران عبر خطة من عشر نقاط تشمل إجراء انتخابات حرة خلال ستة أشهر من سقوط النظام، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين والدولة، وجعل إيران خالية من الأسلحة النووية.

وأكدت رجوي في تصريحاتها أن “الهزائم الاستراتيجية للنظام الإيراني في سوريا ولبنان تعكس ضعفه المتزايد”. وكتبت عبر منصة “إكس”: “الديكتاتورية التالية التي يجب أن تُسقط وستُسقط هي نظام الملالي”.

يعكس المؤتمر الدعم الدولي المتزايد للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي للشعب الإيراني، حيث أكد بومبيو أن السياسة الأمريكية الجديدة يجب أن تدعم الاعتراف بهذه المقاومة كبديل شرعي للنظام.

وختم بومبيو رسالته بقوله: “الشعب الإيراني يستحق أن يحكمه من يسعى إلى تحقيق الحرية والديمقراطية، وأنا واثق من أن هذا اليوم قريب”.

ويُعد هذا المؤتمر خطوة مهمة في تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الإيرانية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتصاعدة التي يواجهها النظام الإيراني. ومع تزايد الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي، تتعزز الآمال في مستقبل ديمقراطي للشعب الإيراني، بدعم من شخصيات دولية مثل مايك بومبيو والمجتمع الدولي.

هجمات مشتركة على الحوثيين: تصعيد دولي في مواجهة التهديدات الإقليمية


رسائل من طهران.. إيران تستعرض الصواريخ وتوجه إنذارات لإسرائيل والولايات المتحدة


تصعيد إسرائيلي في اليمن.. تحذيرات وملاحقة الحوثيين المدعومين من إيران


الكشف عن خطط السعودية لمواجهة التحديات المناخية في موسم الحج 2025