تطورات اقليمية

الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

غموض تهديدات ترامب: هل يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لتصعيد أزمة غزة؟

قوات من لواء كفير تعمل في شمال قطاع غزة، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 7 يناير، 2025. (Israel Defense Forces)

واشنطن

مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، يتصاعد التوتر حول ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. ترامب، المعروف بتصريحاته النارية، أطلق تهديدًا مبهمًا بـ"جحيم سيُدفع ثمنه" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه الرئاسة، لكنه امتنع عن توضيح المقصود من هذا التهديد، ما أثار قلقًا واسعًا وأدى إلى ردود فعل متباينة في الداخل والخارج.

وتصريحات ترامب الأخيرة تستند إلى استراتيجيته السابقة القائمة على الغموض وإبقاء خصومه في حالة من الترقب، وهي استراتيجية استخدمها في التعامل مع كوريا الشمالية وإيران خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، هذا الغموض أثار تساؤلات حول مدى جدية التهديد وما إذا كان يشير إلى تحرك عسكري أمريكي مباشر أو منح إسرائيل الضوء الأخضر لاتخاذ إجراءاتها الخاصة.

وتزامنًا مع تصريحات ترامب، تخطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بحلول موعد تنصيب ترامب. وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، تبحث الحكومة فرض قيود إضافية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتصعيد الهجوم البري نحو وسط القطاع، بهدف تقويض سيطرة حماس في مناطق جديدة.

حيث تواجه إسرائيل معضلة معقدة، ويدعو بعض المسؤولين إلى خنق حماس اقتصاديًا عبر تقليص المساعدات الإنسانية، بينما يحذر آخرون من أن هذه الخطوة قد تعرض حياة الرهائن للخطر، خاصة مع تقارير تفيد بأن العديد منهم محتجزون في المناطق التي قد تتوسع إليها العمليات العسكرية.

الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، مع تحذيرات منظمات دولية من أن القطاع يعاني بالفعل من ظروف "جهنمية"، على حد وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز. قطع المساعدات أو تقليلها سيؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، ما قد يشكل ضغطًا دوليًا على إسرائيل وترامب في حال تصعيد الأزمة.

وتجد نفسها إسرائيل أمام خيارات محدودة، بين الاستمرار في الحرب أو التوصل إلى اتفاق مؤقت مع حماس. بينما يدعم بعض المسؤولين الأمنيين وقف إطلاق النار لتمكين إطلاق سراح الرهائن، يعارض اليمين المتطرف في الحكومة أي خطوة قد تُعتبر تنازلاً لصالح حماس، مع تهديدات بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو إذا تم اتخاذ قرارات تتعارض مع أجندتهم.

وأرسل نتنياهو كبار مفاوضيه إلى الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لكن نتائج هذه المفاوضات تبقى غير مضمونة. وفي حال فشلها، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرًا للجوء إلى خيارات أكثر تصعيدًا، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة التكلفة البشرية على الطرفين.

وفي حال لم تتحقق تسوية بشأن الرهائن، قد يتبنى ترامب وإسرائيل استراتيجية تصعيدية تنعكس سلبًا على الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة على حد سواء. ومع انقسام المجتمع الدولي حول التعامل مع الأزمة، يبقى السؤال الرئيسي: إلى أي مدى يمكن أن تذهب الأطراف المختلفة لتحقيق أهدافها؟

مناورات حربية إيرانية.. رسالة تحذير لإسرائيل والولايات المتحدة (ترجمة)


إيران تكشف عن "مدينة صواريخ" وتستعد لاستقبال طائرات سوخوي


قرار ميتا بإلغاء التحقق من المحتوى.. مخاطر عالمية وانتقادات دولية من انتشار خطاب الكراهية


ديربي عربي حاسم في مونديال اليد.. تونس والجزائر على موعد مع المواجهة المنتظرة