قضايا وحريات
طهران على صفيح ساخن..
إعدامات جماعية في إيران ومريم رجوي وقادة دوليون يناقشون سقوط ولاية الفقيه
شهدت إيران موجة غير مسبوقة من الإعدامات في يناير 2025، حيث أقدم النظام الإيراني على تنفيذ أحكام إعدام بحق العشرات من السجناء في مختلف المدن، في إطار سياسة قمعية تهدف إلى بث الخوف وكبح الاحتجاجات الشعبية.
وبدأت الإعدامات يوم الأحد، 12 يناير، بإعدام بويا عسكري وجعفر فلاح في مدينتي أراك وسمنان، بينما أعدم يوم الخميس، 9 يناير، ثلاثة سجناء هم بهروز قاسمي، هوشنغ شاهي، وصمد نجار أصل في أصفهان. وفي يوم الأربعاء، 8 يناير، أعدم النظام سبعة سجناء، من بينهم ميلاد بائوديز آبادي في ساري وحميد أشنا في كرمان، بالإضافة إلى أربعة سجناء آخرين في قزلحصار وأماكن أخرى.
وتواصلت الإعدامات يوم الثلاثاء، 7 يناير، بخمسة سجناء في كرمانشاه وسبزوار، ويوم الاثنين، 6 يناير، بإعدام ثلاثة سجناء آخرين في مهاباد والأهواز. يوم الأحد، 5 يناير، أعدم النظام خمسة سجناء آخرين بينهم حسن نوروزي في قم، بينما أعدم رمضان طاهري يوم 4 يناير في تايباد.
منذ يوليو 2024، وهو تاريخ تولي إبراهيم بزشكيان السلطة، بلغ إجمالي الإعدامات 748 شخصاً، في تصعيد وصفته المعارضة الإيرانية بمحاولة يائسة لوقف الانهيار المتسارع للنظام.
وعلى الصعيد الدولي، التقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بعدد من الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة، منهم الجنرال جيمز جونز، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، والجنرال كيث كلاج، والجنرال ولترز، قائد قوات الناتو السابق.
خلال اللقاءات، أبدى المسؤولون تفاؤلهم بمستقبل إيران، مشيرين إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً، خاصة مع عودة الضغوط الدولية وتراجع النظام تحت وطأة العقوبات والانتفاضات. وأكد الجنرال جونز أن وجود بديل قوي بقيادة المقاومة الإيرانية يعزز فرصة تحقيق الديمقراطية في البلاد.
والتقت رجوي مع شخصيات أوروبية بارزة، منها تيموشينكو، رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة، ويانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا السابق، لمناقشة الأوضاع الحالية وسبل دعم النضال الإيراني.
وفي مواجهة حملة الإعدامات والقمع، نفذ شباب الانتفاضة 20 عملية استهدفت مراكز القمع ومؤسسات النظام في مختلف المدن.
شملت العمليات إضرام النار في قواعد الباسيج في كرمان ولردغان، ومراكز قمع ونهب في طهران ومشهد وأصفهان. كما استهدفت اللافتات الدعائية التي تحمل صور قاسم سليماني وإبراهيم رئيسي في طهران وكرج ومدن أخرى، في رسالة واضحة على رفض الشعب للنظام ورموزه.
رغم محاولات النظام الإيراني كبح الاحتجاجات بالعنف والدماء، فإن تصعيد الإعدامات والاعتقالات لم يثن الشعب والمقاومة عن مواصلة النضال. على العكس، يبدو أن هذه الجرائم تغذي الإصرار الشعبي على إسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية، مما يجعل إسقاط ولاية الفقيه هدفاً يقترب مع كل يوم يمر.