اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ وسط تعقيدات اللحظات الأخيرة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حيز التنفيذ صباح الأحد عند الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي (9:15 بتوقيت غرينتش)، بعد تأخيرات بسبب خلافات اللحظة الأخيرة، أبرزها عدم تقديم قائمة بأسماء المحتجزات الإسرائيليات المقرر إطلاق سراحهن ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ثلاث محتجزات سيتم إطلاق سراحهن بعد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش الأحد، بينما ستفرج حماس عن أربع محتجزات أخريات خلال سبعة أيام. وأوضح المكتب أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي أبلغ العائلات بالتفاصيل.

وقالت حركة حماس إن التأخير في تسليم أسماء المحتجزات المفرج عنهن يعود إلى "أسباب فنية ميدانية". وأضاف قيادي في الحركة أن الوسطاء أُبلغوا بالتزام حماس الكامل بالاتفاق، مطالباً إسرائيل بالالتزام ببنوده.

ورغم الإعلان عن بدء الهدنة، شهد قطاع غزة غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة 25 آخرين، وفقاً للدفاع المدني الفلسطيني. كما أفادت تقارير فلسطينية بقصف مدفعي استهدف مناطق في خان يونس ورفح، بالإضافة إلى إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي لمواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم.

وأفاد مصدر في حكومة غزة بدخول 95 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار الجهود الإنسانية المتزامنة مع تنفيذ الاتفاق. وذكرت تقارير إعلامية أن مئات الشاحنات تصطف عند معبر رفح بانتظار السماح لها بالدخول.

وفي تطور لافت، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير استقالته مع وزيرين آخرين من حزبه "قوة يهودية"، احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار، واصفاً الاتفاق بـ"الاستسلام لحماس".

ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لا تزال التوترات قائمة، إذ أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أن وقف إطلاق النار لن يُنفذ بالكامل إلا بعد التزام حماس بتقديم قائمة المحتجزين، مع استمرار الجيش في استهداف مواقع في غزة.

هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو التهدئة، لكنه يواجه تحديات عديدة في ظل الوضع الميداني والسياسي المتأزم بين الطرفين.