أنشطة وقضايا

أمسيات رمضانية..

المرأة والقيادة... دروس ملهمة من أمسيات رمضانية مع د. أشجان الفضلي

الدكتورة أشجان الفضلي هي المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

عدن

 في ليالي رمضان المباركة، أضاءت منصة المرأة المستقلة، بأمسيات رمضانية مميزة قدمتها الدكتورة أشجان الفضلي،-المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات- ركزت خلالها على تعزيز مفهومي "الذات القيادية" و"قوة التغيير المجتمعي" كركيزتين أساسيتين لبناء مجتمع أكثر تطوراً وعدالة.

وأكدت الدكتورة الفضلي، في حديثها خلال الأمسيات، على الدور المحوري للمرأة في تحسين جودة الحياة داخل المجتمعات، مشيرة إلى أن تمكين المرأة وتعزيز قدراتها القيادية يمثلان خطوة أساسية نحو تحقيق التغيير الإيجابي. وجاءت هذه الفعاليات كمنصة تفاعلية تهدف إلى إلهام النساء وتحفيزهن على المشاركة الفاعلة في صنع مستقبل مجتمعاتهن.

تؤمن الدكتورة أشجان الفضلي إيمانًا راسخًا بقوة التغيير المجتمعي، وتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في صناعة حياة أفضل في مجتمعاتنا. ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الأمسيات الرمضانية لتكون بمثابة منصة تفاعلية، تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها القيادية، وتحفيزها على المشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي.

الذات القيادية: مفتاح التمكين

في الأمسية الأولى، تناولت الدكتورة أشجان مفهوم الذات القيادية، وأهمية تطوير المهارات القيادية لدى المرأة المستقلة. وأكدت على أن القيادة ليست حكرًا على الرجال، بل هي حق وواجب على كل امرأة تسعى إلى تحقيق ذاتها وخدمة مجتمعها.

وقد شهدت الأمسية تفاعلاً كبيرًا من قبل الحاضرات، اللاتي عبرن عن تقديرهن لأهمية هذا الموضوع، وأكدن على رغبتهن في تطوير مهاراتهن القيادية، والمشاركة الفعالة في صنع القرار.

قوة التغيير المجتمعي: مسؤولية مشتركة

وفي الأمسية الثانية، سلطت الدكتورة أشجان الضوء على مفهوم قوة التغيير المجتمعي، وأهمية المشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي. وأكدت على أن التغيير المجتمعي ليس مسؤولية الحكومات والمنظمات فقط، بل هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد في المجتمع.

وقد شهدت الأمسية تفاعلاً كبيرًا من قبل الحاضرات، اللاتي عبرن عن رغبتهن في المشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي، وأكدن على استعدادهن لتقديم الدعم والمساندة للمبادرات المجتمعية.

رسالة أمل وتفاؤل

لقد كانت هذه الأمسيات الرمضانية بمثابة رسالة أمل وتفاؤل، تؤكد على قدرة المرأة على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعها. وتدعو إلى تضافر الجهود من أجل بناء مجتمع أفضل، يسوده العدل والمساواة والتنمية المستدامة.

وتؤكد الدكتورة أشجان الفضلي على أن المرأة المستقلة هي القوة الدافعة للتغيير المجتمعي، وأنها قادرة على تحقيق أهدافها وتطلعاتها، إذا ما توفرت لها الفرص والدعم اللازم.

دعوة للمشاركة

تدعو الدكتورة أشجان الفضلي جميع النساء إلى المشاركة الفعالة في الحياة العامة، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل. وتؤكد على أن المرأة المستقلة هي شريك أساسي في التنمية، وأن دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل، مشددة  على تضافر الجهود من أجل تمكين المرأة، وتعزيز قدراتها القيادية، وتحفيزها على المشاركة الفعالة في صنع القرار.

والدكتورة أشجان الفضلي هي المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، وأكاديمية يمنية متخصصة في علم الاجتماع، تعمل حاليًا كأستاذ مساعد في كلية التربية بجامعة عدن منذ عام 2009. حصلت على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من كلية الآداب بجامعة عدن للفترة 2017-2021، وسبقتها درجة الماجستير في الدراسات النسوية والتنمية من مركز المرأة للتأهيل والتدريب بجامعة عدن بين عامي 2012 و2014. كما نالت درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من كلية التربية صبر بجامعة عدن خلال الفترة 1995-2000.

في مجال التعليم، قامت الدكتورة الفضلي بتدريس مقررات علم الاجتماع، والإشراف على البحوث، والمشاركة في اللجان الأكاديمية. كما عملت معلمة للغة الإنجليزية في ثانوية بلقيس للبنات في عتق بمحافظة شبوة. 

تمتلك الدكتورة الفضلي خبرة واسعة في مجال الحماية والدعم النفسي، حيث عملت كأخصائية دعم نفسي في المساحات الصديقة للأطفال عام 2019، وتولت مسؤولية الحماية والدعم النفسي لدى مؤسسة الصحة والتعليم للتنمية للعمل مع النازحين في نفس العام. كما عملت كأخصائية دعم نفسي في مركز قدرة المجتمعي عام 2018، وقدمت الدعم النفسي للسجينات في سجن المنصورة في نفس العام.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت الدكتورة الفضلي في العمل مع منظمات دولية، حيث عملت كضابط ميداني لقطاع التعليم في مشروع تحسين معيشة المجتمع (CLP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمكتب عدن بين عامي 2011 و2014. كما شغلت منصب منسق المشاركة المجتمعية لمشروع تحسين نوعية التعليم (BEST) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمكتب شبوة من 2005 إلى 2009، وعملت كمنسق مشاركة مجتمعية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمكتب البيضاء بين عامي 2003 و2004. 

شاركت الدكتورة الفضلي أيضًا في الأعمال الميدانية، حيث عملت كمنسق محلي لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف في عدن بين عامي 2017 و2019، وشغلت منصب استشارية في الصندوق الاجتماعي للتنمية في عدن والمكلا منذ عام 2005 وحتى الآن.

كما قدمت رؤى حول تحديات العائدين إلى الوطن في ظل الصراعات المستمرة في البلاد، مشيرة إلى أن هؤلاء الأفراد يواجهون صعوبات في التأقلم والشعور بعدم الانتماء بسبب الظروف السيئة، مثل الحرب وانعدام الأمن وشح الخدمات.  

التضحية من أجل الحرية.. السجناء السياسيون في مواجهة النظام الإيراني


العراق بين أزمة الطاقة والبحث عن الاستقلال: بدائل الغاز في مواجهة التبعية الإيرانية


طهران تستدعي دبلوماسيين أوروبيين: رد فعل على "خطوة استفزازية"


منحة الـ50 مليون دولار إلى شراكة الـ50 عامًا: السعودية و«برنامج الأغذية العالمي»