تطورات اقليمية

فيديو لغارة جوية ورسائل حازمة..

ترامب يعلن استمرار الضربات الأمريكية الضارية ضد الحوثيين في اليمن

ترامب قال إن الحوثيين "لن يغرقوا سفننا بعد الآن"

واشنطن

أعلن الجيش الأمريكي، يوم السبت 5 أبريل 2025، استمرار عملياته العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، فيما نشر الرئيس دونالد ترامب فيديو يوثق إحدى الغارات الجوية، مؤكدًا عزمه على القضاء على تهديد الجماعة المدعومة من إيران. 

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة الحوثيين وردع إيران، وسط استمرار هجمات الجماعة على الملاحة في البحر الأحمر.

تفاصيل العمليات العسكرية

أكدت القيادة المركزية الأمريكية عبر "إكس" أن العمليات ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة، بمشاركة مجموعة حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" القتالية. ونشر ترامب فيديو يظهر غارة جوية دمرت تجمعًا للحوثيين، قال إنهم كانوا يخططون لهجوم، معلقًا: "لن يغرقوا سفننا مرة أخرى أبدًا". وأشار إلى أن الضربات أدت إلى القضاء على قادة ومسلحين حوثيين، بما في ذلك خبير صواريخ بارز، حسب تأكيد البيت الأبيض.

بدأت الحملة في منتصف مارس 2025 رداً على هجمات الحوثيين على الممرات الملاحية في البحر الأحمر، التي نفذوا منها أكثر من 100 هجوم منذ أواخر 2023، بدعوى التضامن مع الفلسطينيين في غزة. وتهدف هذه العمليات، وهي الأكبر في المنطقة منذ تولي ترامب منصبه في يناير، إلى حماية حرية الملاحة وإضعاف قدرات الحوثيين العسكرية.

تصريحات ترامب وموقف البنتاغون

شدد ترامب على استمرار الهجمات حتى "يزول خطر الحوثيين"، محذرًا عبر "تروث سوشيال" من "ألم حقيقي" ينتظر الجماعة وإيران إذا لم تتوقف الهجمات على السفن الأمريكية. وأضاف: "نضربهم ليلًا ونهارًا بضراوة متزايدة، وستستمر هجماتنا حتى يتم تدمير تهديدهم". من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نشر طائرات حربية إضافية لدعم الحملة، مع تأكيد المتحدث شون بارنيل على استعداد الولايات المتحدة للرد الحاسم على أي تهديد من إيران أو وكلائها.

التداعيات والسياق الإقليمي

أثرت هجمات الحوثيين على التجارة العالمية، مما دفع الجيش الأمريكي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة. وتأتي هذه التطورات وسط توتر متصاعد مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، حيث حذر ترامب طهران من عواقب استمرار دعمها للجماعة. كما أن الحملة تعكس تحولًا في الاستراتيجية الأمريكية تحت قيادة ترامب، مع التركيز على ضرب القادة والمواقع الحيوية، مقارنة بالنهج الأكثر محدودية في عهد الإدارة السابقة.

تشير الضربات المستمرة والتصريحات الحازمة إلى تصميم الولايات المتحدة على إنهاء تهديد الحوثيين لحرية الملاحة، مع استعدادها لتصعيد المواجهة مع إيران إذا لزم الأمر. ومع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، تبقى التداعيات المستقبلية غير مؤكدة، خاصة مع قدرة الحوثيين على الصمود واستمرار الدعم الإيراني، مما قد يطيل أمد الصراع ويزيد تعقيداته في الشرق الأوسط.

هل يمكن تحقيق ردع نووي فعال بترسانة أصغر؟ وجهات نظر متباينة في واشنطن


السعودية تزيد إنتاج النفط بشكل مفاجئ: "عقوبة ذاتية" تهدد رؤية 2030


تقرير: من الوهط إلى موائد اليمنيين.. المشبّك اللحجي أيقونة التراث الحلو


اتهامات خطيرة تهز إسرائيل: رئيس "الشاباك" المقال يتهم نتنياهو بـ "خطر على الأمن وسيادة القانون"