طيران السعودية العسكري يقصف قاعدة لقوات النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت

قالت مصادر عسكرية يمنية إن مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو السعودي شنتا، اليوم، قصفين جويين متزامنين استهدفا قاعدة نحب العسكرية في ساحل حضرموت، وهي قاعدة تتبع إداريًا وادي حضرموت وتخضع لسيطرة قوات النخبة الحضرمية.

وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن استشهاد جندي واحد على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح وُصفت بالبالغة، جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.

وبحسب المصادر ذاتها، جاء القصف بعد ساعات من هجوم مسلح استهدف وحدات من النخبة الحضرمية في منطقة غيل بن يمين، نُسب إلى جماعات مسلحة مدعومة من السعودية، في تطور اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في المشهد الأمني بالمحافظة.

وقال مصدر رفيع في قيادة المنطقة العسكرية الثانية لـ«اليوم الثامن» إن الغارات السعودية استهدفت معسكرات رسمية تتبع وزارة الدفاع ، وتحديدًا معسكرات خاضعة لإدارة ساحل حضرموت، وتسيطر عليها قوات النخبة الحضرمية منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم.

وأوضح المصدر أن مهام هذه المعسكرات تقتصر على حفظ الاستقرار وتأمين مناطق السيطرة، متسائلًا عن دوافع القصف، وقال:“ما الهدف الذي تريده السعودية من قصف معسكرات رسمية تابعة لوزارة الدفاع؟” معربًا عن غضبه من استهداف قوات وصفها بأنها “تقوم بواجبها الأمني في إطار الدولة”.

وكانت قيادة قوات النخبة الحضرمية قد أعلنت، يوم الخميس، أن وحدات تابعة لها تعرضت لكمين مسلح في منطقة عيص خرد بهضبة حضرموت، متهمة جماعات مسلحة خارجة عن القانون بتنفيذ الهجوم، ومتوعدة بالرد.

وأوضح مصدر في المنطقة العسكرية الثانية أن القوة المستهدفة كانت تنفذ مهام أمنية روتينية ضمن برنامج ميداني مُعد مسبقًا، قبل أن تتعرض لاستهداف مباشر من مسلحين قال إنهم يتبعون عمرو بن حبريش وآخرين متحالفين معه، من بينهم شخص يُدعى سالم الغرابي.

وأضاف أن الهجوم استهدف، وفق تعبيره، عرقلة الجهود العسكرية الرامية إلى فرض الأمن في مناطق الهضبة والوادي، ومنع عودة مظاهر الفوضى وانتشار الجماعات المسلحة.

وفي بيان لاحق، أكدت قيادة النخبة الحضرمية أنها “لن تتهاون” مع منفذي الهجوم أو من يقف خلفهم، مشددة على أنها ستواصل عملياتها الأمنية لحماية الاستقرار في حضرموت، وأن أي اعتداء على قواتها سيُقابل بإجراءات حازمة.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب السعودي بشأن الغارات الجوية أو الاتهامات الموجهة للجماعات المسلحة.