تطورات اقليمية

القوات الجنوبية تواصل تحصين الجبهة الداخلية..

المجلس الانتقالي الجنوبي يتمسك بخطواته نحو إعلان الدولة رغم الضغوط الإقليمية

القوات المسلحة الجنوبية

المكلا

رفض المجلس الانتقالي الجنوبي دعوات جديدة للانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة في شرق اليمن، مؤكدًا مساء السبت أن الجنوب يقترب من "لحظة حاسمة" قد تؤدي إلى إعلان الدولة، فيما تستمر القوات الجنوبية في التصدي لهجمات الحوثيين وعمليات التسلل على الخطوط الأمامية.

وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس علي الكثيري خلال لقائه وجهاء وأعيان مديرية رخية في سيئون إن الأمل في إعلان الدولة أصبح شبه مكتمل، في وقت يشهد فيه الجنوب تجاذبات أمنية وسياسية معقدة، ويواجه تحديات متعددة تشمل سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية وهجمات تنظيم القاعدة، فضلاً عن مشاكل اقتصادية وسياسية يصعب معالجتها في ظل محدودية قدرة الحكومة الشرعية على السيطرة على مفاصل البلاد.

ويأتي موقف المجلس الانتقالي بعد تأييد عدد من وزراء ومسؤولين في الحكومة لفكرة الانفصال، بينهم وزراء الخدمة المدنية والتأمينات والشؤون الاجتماعية والزراعة ونائب وزير الإعلام، وذلك من خلال بيانات مكتوبة ومصورة نشرتها وسائل الإعلام التابعة للمجلس وحسابات رسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد المجلس أن الحكومات المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيًا واقتصاديًا، وأن القوات المسلحة الجنوبية حققت نجاحات مهمة في الحرب على الإرهاب، لا سيما خلال تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة عام 2016، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي.

وشدد الكثيري على أهمية توحيد الصف ونبذ الخلافات، خصوصًا في مديريات وادي حضرموت، داعيًا إلى تحصين الجبهة الداخلية من أي فوضى أو انقسامات للحفاظ على الانتصارات المحققة. وأضاف أن هناك نجاحات تحققت مؤخرًا في تعزيز الأمن الداخلي ومنع حمل السلاح وإطلاق النار، مع إشراك المواطنين في حماية مناطقهم.

وفي جبهة حمالة شمال غربي كرش، أحبطت القوات الجنوبية مساء السبت محاولة تسلل نفذها عناصر حوثية باتجاه الخطوط الأمامية، حيث أشارت قيادة اللواء 13 صاعقة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر بشرية وأجبرتهم على الفرار نتيجة اليقظة والجاهزية القتالية العالية للقوات الجنوبية. كما نفذت المدفعية الجنوبية ضربات مركزة ضد مواقع للحوثيين رداً على اعتداءاتهم المتكررة واستهدافهم للقرى الآهلة بالسكان، مؤكدة أن أي محاولة تحرك عدائي مستقبلي ستواجه برد حازم وقاس.

وتسيطر قوات المجلس على محافظتي حضرموت والمهرة منذ أوائل ديسمبر، وهما تشكلان نحو نصف مساحة اليمن، وأوضح الكثيري أن المجلس لم يعتد على أحد وأن شعب الجنوب يدافع عن أرضه التي حررها، مشيرًا إلى أن محاولات شيطنة الانتقالي لم تعد تنطلي على أحد وأن أبناء حضرموت هم من طالبوا بدعم القوات المسلحة الجنوبية لتحرير وادي وصحراء حضرموت.

وفي الوقت ذاته، جدد الكثيري تأكيده على الحرص على العلاقات مع دول التحالف العربي، وخاصة السعودية والإمارات، مشيرًا إلى رفض أي محاولات لكسر إرادة شعب الجنوب من قبل أطراف لم تتمكن من تحرير مناطقها وتسعى لتصفية القضية الجنوبية.

على الجانب الآخر، شهدت حضرموت تصعيدًا عسكريًا جديدًا مساء الجمعة، أسفر عن قتلى وجرحى في اشتباكات بين المجلس الانتقالي و"حلف قبائل حضرموت"، الذي يطالب بحكم ذاتي. وردًا على ذلك، طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحالف دعم الشرعية باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين ومساندة الجيش في فرض التهدئة، كما طالب بسحب فوري لقوات المجلس الجنوبي وتسليم المحافظتين إلى قوات "درع الوطن"، التي تخضع لإمرته كقائد أعلى للقوات المسلحة اليمنية. وأكد متحدث قوات التحالف تركي المالكي أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد ستتعامل معها القوات مباشرة بهدف حماية المدنيين، بينما دعا وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان المجلس إلى الانسحاب من حضرموت والمهرة.

وبالرغم من هذه الضغوط، أكد المجلس في بيان التزامه بالشراكة مع التحالف العربي لمواجهة التهديدات المشتركة، مؤكدًا أن تحرك القوات الجنوبية يهدف إلى مواجهة التهديدات الأمنية وقطع خطوط التهريب للحوثيين، مع إبقاء الباب مفتوحًا لأي تنسيق يضمن حماية أمن الجنوب ووحدة أراضيه، مؤكداً تمسكه بتطلعات شعب الجنوب والانفتاح على أي ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية.

الرئيس الأميركي يعلن بدء إعادة إعمار غزة ويبحث نشر قوات تركية ضمن قوة دولية


بوتين ينجو من محاولة استهداف وكييف تصف الادعاء بأنه مختلق بالكامل


القتل بالإيديولوجيا والاختراقات الداخلية: اليمن أمام تحديات مزدوجة


مجلس التعاون يدين تصريحات إيرانية ضد سيادة دول الخليج