تطورات اقليمية
تنسيق عالي المستوى لمنع انزلاق الأوضاع..
تحرك دبلوماسي عربي وخليجي واسع لاحتواء التوتر في حضرموت والمهرة
اليمن في قلب التحركات الإقليمية المكثفة
قال وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها الثابت بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وحكومته، في وقت تتكثف فيه المواقف الإقليمية والدولية الداعية إلى خفض التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الدوسري، في بيان أعقب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، أن المجلس قدّر دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في حماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، وذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وفي إطار جهود خفض التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع.
وأضاف البيان أن مجلس الوزراء السعودي عبّر عن أمل المملكة في أن تسود الحكمة، وأن يتم تغليب مبادئ الأخوة وحسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يخدم مصلحة اليمن وشعبه.
وفي السياق ذاته، أكدت سلطنة عُمان استمرار موقفها الداعي إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، مشددة على ضرورة معالجة كافة القضايا عبر الحوار والتفاهم والتراضي الأخوي، بما يخدم أمن اليمن ومصلحته، ويعزز الأمن الوطني لدول الجوار. وأعربت وزارة الخارجية العُمانية في بيان عن تأييدها للمواقف الرامية إلى خفض التصعيد واحتوائه وإنهاء مسببات الأزمة من جذورها، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها وإرادة أبنائها، والتوصل إلى حلول سياسية توافقية تحقق السلام والوئام.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تقدير مملكة البحرين العميق للدور الذي تضطلع به كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم أمن واستقرار اليمن، وذلك بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكدت البحرين ثقتها في حكمة قيادتي السعودية والإمارات وقدرتهما على احتواء أي تباينات في وجهات النظر ضمن إطار البيت الخليجي الواحد، وبما ينسجم مع مبادئ مجلس التعاون القائمة على التضامن ووحدة الصف وخدمة أمن واستقرار المنطقة. وجددت الخارجية البحرينية دعمها لكافة المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن، وفق المرجعيات المعتمدة، وبما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
وعلى الصعيد العربي، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلق بالغ إزاء ما وصفه بالتطورات المتلاحقة والخطيرة في اليمن، في أعقاب عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع مطالبات مجلس القيادة الرئاسي، معربًا عن أمله في وقف التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة بشكل فوري. ودعا أبو الغيط دول تحالف دعم الشرعية إلى الحفاظ على روح التضامن العربي وتغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية، محذرًا من أي تحركات عسكرية تهدف إلى فرض واقع انفصالي بالقوة، لما لذلك من تداعيات على وحدة اليمن والأمن القومي العربي، مؤكدًا أن قضية الجنوب يجب أن تُعالج عبر الحوار لا فرض الأمر الواقع.
وفي القاهرة، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في اليمن من خلال اتصالات مكثفة وعلى أعلى المستويات مع مختلف الأطراف المعنية. وأكدت مصر ثقتها في حرص السعودية والإمارات على التعامل بحكمة مع المستجدات الراهنة، بما يحفظ وحدة الصف العربي ويصون المصير المشترك في هذه المرحلة الدقيقة. كما أعربت عن تقديرها لحكمة القيادتين السعودية والإماراتية في السعي لتحقيق الاستقرار في اليمن والحفاظ على سيادته ومصالح شعبه.
وأضاف البيان أن مصر ستواصل اتصالاتها مع السعودية والإمارات والجانب اليمني وبقية الأطراف الإقليمية والدولية، في إطار جهود خفض التصعيد والتمهيد لتسوية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في مستقبل آمن ومستقر، وتسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.