تطورات اقليمية

دعم مسار الحل السياسي لإنهاء الأزمة..

أنور قرقاش: موقف الإمارات بشأن اليمن يقدّم الاستقرار على التصعيد

أنور قرقاش المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات

أبوظبي

قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، الثلاثاء، إن موقف بلاده تجاه التطورات الجارية في اليمن يقوم على تغليب الحكمة وتقديم الاستقرار على منطق التصعيد، في تعليق جاء بالتزامن مع بيان إماراتي عبّر عن رفض أبوظبي لما ورد في البيان السعودي بشأن دورها في الأحداث الأخيرة.

وكتب قرقاش، على حسابه في منصة «إكس»، أن دولة الإمارات اعتادت اتخاذ مواقف تضع العقل فوق الانفعال، وتحمي الاستقرار من ضجيج التصعيد، مضيفًا أن الإمارات ستبقى منحازة للهدوء والحكمة في منطقة تعصف بها التوترات. وختم بالقول إن الأمن والعقل والقيادة الحكيمة تشكّل ركائز أساسية في نهج الدولة.

وفي بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام»، أعربت دولة الإمارات عن أسفها الشديد لما ورد في بيان المملكة العربية السعودية، وما تضمنه من مغالطات جوهرية، مؤكدة رفضها القاطع الزج باسمها في التوتر القائم بين الأطراف اليمنية. وأوضحت أنها تستنكر الادعاءات المتعلقة بممارسة ضغوط أو توجيه أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن المملكة أو تستهدف حدودها.

وشددت أبوظبي على حرصها الدائم على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، واحترامها الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفضها لأي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن الإقليم. وأكد البيان أن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكّل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وأن التنسيق بين الجانبين ظل قائمًا على أعلى المستويات.

وأشارت الإمارات إلى أن موقفها منذ اندلاع الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثّل في السعي إلى احتواء التوتر، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو تفاهمات تحفظ الأمن والاستقرار وتحمي المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وفي ما يتعلق بالبيان الصادر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية رفضها التام للمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع في اليمن، موضحة أن البيان صدر دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف. وأضافت أن الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل كانت معدّة لاستخدام القوات الإماراتية العاملة في اليمن.

وأوضحت الوزارة أن هناك تنسيقًا عالي المستوى جرى مسبقًا مع المملكة العربية السعودية بشأن هذه العربات، مع اتفاق على عدم خروجها من الميناء، مشيرة إلى أن دولة الإمارات فوجئت باستهدافها داخل ميناء المكلا، رغم هذا التنسيق.

وأكدت الخارجية الإماراتية أن وجود قواتها في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية وضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة الجمهورية اليمنية. ولفتت إلى أن الإمارات قدمت تضحيات كبيرة منذ انطلاق عمليات التحالف، وساندت الشعب اليمني في مراحل مختلفة.

وأضاف البيان أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات مشروعة حول طريقة التعامل معها وتداعياتها، في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة وجماعة الحوثيين وتنظيم الإخوان المسلمين، وذلك ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز فرص التهدئة.

وختمت وزارة الخارجية الإماراتية بالتأكيد على أن التعامل مع هذه التطورات يجب أن يتم بمسؤولية وعلى أساس الوقائع الموثوقة، وبما يمنع التصعيد ويحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويدعم مسار الحل السياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.

تحرك دبلوماسي عربي وخليجي واسع لاحتواء التوتر في حضرموت والمهرة


هاني بن بريك: الإمارات لعبت دوراً محورياً في تحرير الجنوب من نفوذ الإخوان


المجلس الانتقالي يهاجم قرارات العليمي ويصف ضربة ميناء المكلا بـ "العدوان المنفرد"


الإمارات تعلن إنهاء مهام فرق مكافحة الإرهاب وترفض زج اسمها بأحداث حضرموت