مع استمرار تقدمها في الجوف..

المقاومة اليمنية: الشرعية جاهزة لحسم معركة صنعاء

عناصر من قوات «الشرعية»

وكالات (أبوظبي)

أكد عبدالله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، أمس، أن الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، بات على استعداد وجاهزية تامة لحسم معركة صنعاء.

 

وأوضح الشندقي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن «تأخر الحسم العسكري في العاصمة صنعاء وغيرها من مناطق خاضعة لسيطرة (المليشيات) حتى يومنا هذا، كان نتيجة إعطاء القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي فرصة للمفاوضات والسلام».

 

وتابع: «ولكن الفرصة انتهت بعد مفاوضات جنيف والكويت وبعد التاريخ القديم والجديد للمليشيات التي انقلبت على كل المفاوضات، وجميع المؤشرات تقول إن المليشيات لن تتراجع عن غيها، وإن الخيار الحالي للحسم العسكري».

وأشار الشندقي إلى أن القيادة العسكرية والسياسية باتت على قناعة تامة بأن السلام والمفاوضات لن ينجحا مع مليشيا الحوثي وصالح، على الرغم من محاولة القيادة السياسية لـ«حقن دماء اليمنيين».

 

وأكد أن قيادة الجيش الوطني رفعت الخطط العسكرية إلى القيادة السياسية لتحرير ما تبقى من محافظات يمنية، من بينها صنعاء، من قبضة مليشيا الحوثي وصالح، وهي في انتظار توجيهاتهم للبدء في تنفيذها.

 

وواصلت قوات الشرعية في اليمن بإسناد جوي من التحالف العربي، أمس، تقدمها في أكثر من محور قتال في محافظة الجوف الواقعة شمال شرق البلاد.

 

ودمرت أربع غارات جوية للتحالف العربي مواقع وآليات عسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية وحلفائها في بلدتي المتون والمصلوب جنوب غرب الجوف، فيما قال الجيش الوطني، إن قواته تواصل تقدمها في بلدة خب والشعف بعد تحريرها موقعاً عسكرياً استراتيجياً في البلدة التي تحتل معظم مساحة المحافظة وترتبط بحدود برية مع السعودية ومحافظة صعدة معقل الحوثيين.

 

 وقال مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة، العقيد محمد راسية، إن القوات الحكومية حققت تقدماً نوعياً بعد سيطرتها على موقع الغريمين العسكري الاستراتيجي، موضحاً أن هذا الإنجاز «يكمن في فتح جبهة جديدة من شأنها تضييق الخناق على الميليشيا الانقلابية» والوصول إلى «الخط الدولي الرابط بين الجوف وصعدة والمملكة العربية السعودية».

وذكر القائد العسكري أن طيران التحالف العربي دمر مستودعاً للذخائر تابعاً للحوثيين في منطقة العقبة جنوب بلدة خب والشعف، وهاجم تعزيزات لهم في منطقة اليتمة شمال البلدة.كما هاجمت مقاتلات التحالف العربي مواقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلدة نهم القريبة من صنعاء.

 

وقال المتحدث باسم قوات الشرعية في نهم، عبدالله الشندقي، في بيان، إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا وتدمير رشاشات مختلفة. كما قتل ثلاثة متمردين حوثيين، وجرح آخرون باشتباكات مع القوات الحكومية في مناطق المدفون، القتب، وجبال يام، بحسب بيان صادر عن الجيش اليمني أكد إحباط محاولات تسلل للميليشيات إلى مواقع قواته في هذه المناطق.

 

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على معسكر السواد، مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.

 

كما استهدفت غارة جوية موقعاً للمتمردين في شمال غرب منطقة يختل الساحلية غرب محافظة تعز، حيث أكدت مصادر الجيش الوطني مقتل ثلاثة متمردين، أحدهم ضابط موالي لصالح برتبة رائد في معارك شرسة ببلدة الصلو جنوب المحافظة.

 

واحتفت قيادة المحور العسكري في تعز، أمس، بتخريج دفعة جديدة من قوات الشرطة العسكرية، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، وعدد من الوزراء.

 

ودعا جباري الجنود الخريجين إلى الالتزام بالدستور والقانون والمحافظة على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وقال «لازلنا في مواجهة مع مليشيا الحوثي وصالح الإرهابية التي دمرت الوطن لخدمة مصالحة ضيقة وأنانية، وارتكبت جريمة العصر بحق أبناء الشعب اليمني الذي ينشد التطور والبناء».

 

وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، أفشل مقاتلو المقاومة الشعبية حملة واسعة للميليشيا الانقلابية لاستحداث مواقع لها في مناطق حياد ببلدة الزاهر وسط المحافظة.

 

وقال الناطق باسم مقاومة البيضاء، مصطفى البيضاني، إن الميليشيا الانقلابية أطلقت حملة لاستحداث مواقع لها بمديرية الزاهر، إلا أن رجال مقاومة آل حميقان بجبهة القوعة والاجردي تصدوا للمحاولة وحرروا المواقع التي تمركزوا فيها.

 

وأكد البيضاني، أن المليشيا الانقلابية، ومنذ دخولها مديرية الزاهر 2014 تحاول أن تتمركز في مناطق جديدة، إلا أنها تبوء بالفشل بسبب صمود واستبسال أبطال المقاومة بجبهة ال حميقان.

 

وأقدمت الميليشيا الانقلابية على اختطاف العشرات من المسافرين من أبناء البيضاء بنقطة أبو هاشم الريامي بمفرق الحجلة منطقة الحيكل ببلدة ذي ناعم وسط البيضاء.

 

وأكدت مصادر محلية أن النقطة العسكرية للحوثيين تقتاد المختطفين إلى أماكن مجهولة، ولا تفرج عنهم إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.