انتشار واسع للمسلحين..
تعز اليمنية.. سقوط في اتون الفوضى والحكومة غائبة
تزايد انتشار المسلحين المجهولين في مدينة تعز كبرى مدن شمال اليمن، وسط غياب تام لأجهزة الحكومة الرسمية في المناطق المحررة من الانقلابيين الموالين لإيران.
وقالت مصادر أمنية عديدة في تعز لـ(اليوم الثامن) "إن المسلحين الذين يطلق عليهم محليا بـ(المفصعين) في تزايد ملحوظ مع انتشار واسع لعناصر انصار الشرعية، حيث باتت الاجزاء المحررة من الحوثيين خارج سيطرة الحكومة الشرعية".
وقال مصدر أمني (غير رسمي) "إن مسلحين محسوبين على حزب الإصلاح اليمني باتوا يخوضون قتال عصابات ضد جماعات مسلحة أخرى تنازعهم السيطرة على عائدات اسواق المدينة".. مؤكدا ان تلك العناصر المسلحة ارتكبت العديد من اعمال القتل الوحشية وسطت على مراكز تجارية وقامت باعمال نهب واسعة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمحال تجارية وقد اغلقت بشكل كامل في اعقاب تزايد اعمال السطو والنهب.
وقال تاجر محلي لمراسلنا "لم استطع ان افتح محلي، شخصية ان يتعرض للنهب، وحتى في ظل وجود حراسة امامه، الا اني اتوقع ان يتم السطو عليه".
وقال "ان المسلحين يفرضون جباية كبيرة على المحلات التجارية الصغيرة، وهو ما ضاعف من معاناة التجار في ظل ارتفاع سعر بيع الدولار ناهيك عن صعوبة ادخال المواد الغذائية الى المدينة".
وأكد "أن المسلحين الذين يقولون انهم يقومون بتأمين المدينة نفذوا اعمال سطو مسلح على متاجر لبيع الهواتف الخلوية وقاموا بنهبها.
ومنذ نحو عامين تعاني الاجزاء المحررة في تعز من اعمال فوضى واغتيالات طالت الرجال والنساء والأطفال، وسط ما يقول مواطنون إنه غياب تام للسلطات الأمنية.
وعلى الرغم من احتفال تعز بتخرج دفع جديدة من قوات الشرطة الا ان مدينة تعز لا تزال ترزح تحت وطأة الجماعات المسلحة التي يقول مواطنون إنها تابعة لحزب الإصلاح اليمني الذي يسعى لحكم المدينة بعد خروج الحوثيين.