سلاح قطري في مواجهة السعودية..
كيف تحضر القاعدة وداعش لضرب المملكة واليمن؟
كشفت وثائق سرية عن تحضير تنظيمي القاعدة وداعش ومن خلفهما الإخوان لضرب المملكة العربية السعودية، في محاولة قطرية للضغط على المملكة العربية السعودية التي تقود المقاطعة ضد نظام تميم.
الوثائق السرية مصدرها اليمن، حيث قالت مصادر أمنية “إن العملية الأمنية التي نفذت ضد التنظيم الإرهابي في محافظة أبين شمال شرق عدن، كشفت عن معلومات في غاية الخطورة أبرزها استعداد التنظيمات الإرهابية لضرب المملكة العربية السعودية.
وقطر وتنظيم الاخوان يسعون للضغط على السعودية بواسطة تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية.
وسربت وثائق تنص على محادثة بين عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وعناصر أخرى في السعودية،عقب هجوم نفذه التنظيم الإرهابي الاثنين الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، يبلغ فيها نجاح العملية في أبين “تمت العملية ..وتبقى أبو اليمامة.. وننتظر ترتيباتكم للتنفيذ في المملكة”.
تلك الرسالة المختصرة قال مصدر امني مطلع ان الأجهزة الأمنية في محافظة ابين (جنوب اليمن) حصلوا عليها مؤخرا ضمن معلومات أخرى تشير الى تحركات لتنظيم القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات متعددة في اليمن والمملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة .
فماهي العملية التي تمت ومن هو ابو اليمامة الذي تبقى؟
وماهي الترتيبات للتنفيذ في المملكة ؟ ومن سيقوم بها ؟
وهل ستكون السعودية على موعد مع لهجمات ارهابية مشابهة ؟
تساءلت قد تساعد الإجابة عليها معرفة ماهي الخطوات القادمة للجماعات الإرهابية في اليمن (القاعدة وداعش ) خلال الفترة القادمة .
تمت العملية
وفي محافظة ابين مديرية مودية جنوبي اليمن قتل عدد من العسكريين التابعين للحزام الأمني بمحافظة ابين و اصيب ما لا يقل عن “10” أخرين، في هجوم سيارة مفخخة على بوابة المعهد الفني بمنطقة قرن عشال بالمديرية قيل انه كان موقعا عسكريا. حيث انفجرت سيارة مفخخة في البوابة محدثة انفجار عنيف، تلاه “3” انفجارات داخل المعهد جراء سقوط قذائف هاون على ساحتة فيما تمكن ثلاثة من الانتحاريين من تفجير انفسهم داخل المبنى خلال الهجوم .
مصدر امني قال لـ”الخليج بوست”، ان 9 من بين العناصر الإرهابية التي هاجمت المعهد وعددهم 12 هم من محافظة مأرب والبيضاء اليمنية شمال اليمن تحت سيطرة حكومة هادي فيما لم يتم التعرف على هوية عدد منهم الا ان توقعات أولية تشير الى انهم يحملون الجنسية السعودية.
وأضاف المصدر : وان الهجوم كان وفق عملية مخطط لها بشكل دقيق حيث هاجمت مجموعة المبنى بالسيارة المفخخة فيما تكفلت مجموعة أخرى كانت في الجبل المطل على المعهد بقصفه بقذائف الهاون والضرب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة .
وقال المصدر حسب معلومات وصلتهم ان هناك تحركات لعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وداعش في محافظة مأرب والبيضاء للتوجه نحو مديرية موديه بمحافظة ابين ..مسقط رأس الرئيس هادي تشهد إنفلاتاً أمنياً وتزايداً لعمليات تنظيم القاعدة وداعش.
وبالعودة الى الرسالة التي تم حصلت عليها الاجهزة الامنية اليمنية في محافظة ابين من مراسلات بين عناصر التنظيم الإرهابية والمذكورة بداية هذا التقرير…
نصت الرسالة في بدايتها ان العملية تمت في إشارة الى ان الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا لتجمع عدد من الجنود
والضباط بالمعهد الفني بمديرية موديه محافظة ابين هو بمثابة العملية التي تتحدث عنها تلك الرسالة ..فمن هو ابواليمامة المذكور في الرسالة بأنه المتبقي ؟
مصادر عسكرية وامنية بمحافظة ابين ارجحت ان المقصود بابواليمامة هو منير اليافعي ابواليمامه قائد قوات الحزام الأمني المعروف في إشارة الى ان الرسالة قد أوضحت الهدف القادم لعناصر تنظيم القاعدة وداعش التي تنشط مؤخرا في المحافظات الجنوبية وتتهم قطر وجماعة الاخوان المسلمين في اليمن بمساندتها ودعمها .
ننتظر ترتيباتكم للتنفيذ بالمملكة ..
جزء أخير من نص الرسالة يكشف عن مخططات إرهابية قد تستهدف المملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة فماهي الترتيبات التي تكشفها الرسالة ؟ ومن المقصود بالقيام بها ؟
تقارير إعلامية وامنية سابقة كانت قد كشفت عن أنشطة وتحركات واحداث تشير الى ان امن المملكة العربية السعودية مهدد من قبل تنظيم القاعدة (في شبة جزيرة العرب ) وداعش في اليمن خاصة بعد تنفيذ التنظيم لعدد من العمليات في السعودية خلال الفترة القريبة الماضية اخرها ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية بشأن ماحدث السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017، في القصر الملكي بجدة حيث قالت إن 2 من عناصرها قُتلا وأصيب 3 آخرون، عندما أطلق مسلحٌ النارَ على بوابة القصر، قبل أن تُرديه قوات الأمن قتيلاً.
وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بأنه عند الساعة (3_25 دقيقة) من فجر السبت تعرَّضت نقطة حراسة خارجية، تابعة للحرس الملكي، الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة لإطلاق نار، من شخص ترجَّل من سيارة يقودها من نوع هونداي، تحمل اللوحة رقم (ح ص ك 6081) حسب ما ذكرته “واس”.
فهل هذا هو أسلوب القاعدة وداعش العملياتي ؟
خلال العمليات المختلفة لداعش وتنظيم القاعدة في اليمن يتضح ان عملية الهجوم على قصر جده لا تختلف عن أساليب عمليات الجماعات الإرهابية الأخيرة خاصة ان منفذ الهجوم يكون عنصرا انتحاريا ويكون فردا او مع مجموعة على متن سيارة هجومية ..
يعتبر تنظيما داعش والقاعدة في اليمن السعودية هدفا مشروعا له خاصة بعد اعلان التنظيم تضامنه مع قطر في الازمة القطرية الخليجية وإعلان التنظيم في بيانات وتصريحات قيادية له ان السعودية هدفا مشروعا لعملياتة كونها دولة عميلة لامريكا الدولة العدوة البعيدة والسعودية هي العدو القريب حسب ماجاء في تصريح للقيادي في تنظيم القاعدة نصر الانسي بداية العام 2015م تعليقا على عملية القاعدة التي نفذت داخل الأراضي السعودية ضد موقع عسكري في منطقة الشروره ويحمل نفس الأسلوب الهجومي للقاعدة وداعش في اليمن خلال العمليات التي نفذها واخرها هجوم المعهد الفني بموديه .
شرورة السعودية
يرى مراقبون ان السعودية أصبحت تواجهة تهديدات خطيرة على امنها الداخلي خاصة مع التطورات السياسية التي تشهدها السعودية على الصعيد الإقليمي المحيط بها والصعيد الداخلي لها .. مرجحين ان منطقة شرورة هي الهدف الأقرب والاهم الذي قد يعمل تنظم القاعدة وداعش استهداف المواقع العسكرية فيها خاصة مع انشاء السعودية ودول التحالف غرفة عمليات عسكرية مشتركة مخصصة للحرب على القاعدة والجماعات الإرهابية في اليمن والسعودية كما يتوجد في شروره معظم المعسكرات التدريبية للقوات اليمنية التابعة لهادي ونائبة الاخواني علي محسن الأحمر فيما يرى مراقبون ان مناطق أخرى سعودية قد تكون هدفا لعمليات إرهابية قادمة.
ونظرا للتطورات التي شهدتها مؤخرا على الصعيد الداخلي لعل ابرزها السماح للمرأة بقيادة السيارة واعتراض الجماعات الإسلامية المتطرفة على ذلك القرار الملكي الذي برز على وسائل الاعلام بأعتبار ذلك امر غير شرعي فيما اعتبره الكثيرون انهو هزيمة لجناح الإسلام السياسي في السعودية الذي يتقدمه تنظيم الاخوان المسلمين الحليف لقطر
يعتقد المراقبون ان التهديدات الأمنية للسعودية قد تتزايد خلال الفترة القادمة بتخطيط وتنفيذ اخواني إرهابي وتمويل قطري.
وبحسب معلومات استخباراتية حصلنا عليها تكشف عن خلافات حادة بين قيادة السعودية وقيادات اخوانية يمنية ودولية بسبب الملف اليمني ..
حيث تتعرض القيادات الاخوانية لضغوط وتشديدات امنية وسياسية سعودية تصل حد فرض الإقامة الجبرية على قيادات اخوانية يمنية في المملكة قد تدفع الاخوان عبر القاعدة لاستهداف السعودية بهدف تخفيف الضغوط التي يتعرضون لها وخدمة متوقعة للموقف القطري أيضا
قوة اخوانية لحماية معبر شرورة
وفقا للمصادر فأن قوات عسكرية معظمها من عناصرتنظيم الاخوان المسلمين و عناصر متطرفة على ارتباط بالجماعات الإرهابية في اليمن وتتبع نائب هادي القيادي في التنظيم الدولي للاخوان المسلمين علي محسن الأحمر توجهت من محافظة مأرب الى وادي حضرموت بحجة حماية معبر شروره
فهل تلك القوات الاخوانية هي من ستتولى الترتيب للعناصر الإرهابية للدخول للأراضي السعودية وتنفيذ عمليات إرهابية في الشرورة او مناطق سعودية أخرى ؟.
يذكر ان محكمة سعودية في 28 ابريل المنصرم قد حكمت بالسجن 12 عامًا،على احد العناصر الإرهابية يحمل الجنسية السعودية بتهمة الانضمام لتنظيم “القاعدة” المتطرف في اليمن، وتستره على ما خطط له التنظيم من استهداف لمراكز أمنية في محافظة شرورة، جنوب المملكة.
وأدين المحكوم، بالشروع في القيام بعملية انتحارية داخل الأراضي اليمنية لصالح تنظيم “القاعدة” الإرهابي بواسطة سيارة مفخخة, ومبايعته زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، وتواصله عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع بعض أعضاء تنظيم “القاعدة”
المصادر دعت السعودية الى اخذ الحيطة والحذر خلال الفترة القادمة وخاصة في ظل تصعيد سياسي قطري واخواني على السعودية .. وتمكن جماعة الاخوان ( حزب الإصلاح ) من بناء قوات موازيه ومتغلغلة داخل لجيش اليمني التابع لهادي الذي يسيطر الاخوان على اغلب مصادرة وكوادره .
مستفيدا من الدعم المادي واللوجستي الذي تقدمة السعودية والتحالف لهادي وحكومته والتي توفر لها أيضا الغطاء السياسي .
الجدير بالذكر ان تقارير خطيرة نشرت على عدد من وسائل الاعلام في اليومين الماضية كشفت عن قيام حزب الإصلاح ( تنظيم الاخوان في اليمن ) بتخزين وتكديس كميات كبيرة من الأسلحة في مناطق تحت سيطرته إضافة الى قيام تنظيم الاخوان بتوسيع انشطتة وتحركاتة في المحافظات الجنوبية اليمنية على الرغم من رفض السعودية لذلك الامر الذي قد يجعل السعودية في مرمى استهداف جماعة الاخوان المسلمين عبر تنظيم القاعدة تخطيطا وتنفيذا وتمويلا قطريا ..فهل تدرك السعودية ذلك الخطر ؟