وجه عدني..

سالي رمضان.. مثال فخر للبنت العدنية

الصحافية سالي أنيس رمضان

خاص (عدن)

سالي أنيس رمضان فتاة عدنية من مواليد العام 1992م، في العاصمة عدن، خريجة كلية التربية (قسم لغة انجليزية)، وخلال دراستها الجامعية عملت سالي في مجال التدريس في احدى المدارس الخاصة.

صحافية ومصورة شابة تعد أصغر فتاة تعمل في الصحف المحلية، كمحررة ناهيك عن عملها كمصورة محترفة، وتعد مثال فخر للبنت العدنية الطموحة.

بعد الحرب التي شنها الحوثيون على عدن دفعت سالي الى تأسيس مبادرة سعت من خلالها الى معالجة العديد من المرضى وتقديم الإعانة للأسر الفقيرة والمتضررة من جراء الحرب.

تقول سالي "إن تأسيس مبادرة (شفاؤكم يهمنا)، جاء بعد ان تفاقمت أوضاع الناس في عدن، حيث ان هناك العديد من الاطفال المرضى الذين لم يقدر أهاليهم على معالجتهم، وقد قامت المبادرة بدور إنساني بحت في هذا المجال بتعاون أهل الخير، وانا فخورة بما قمت به وأسأل الله ان يجنب عدن وأهلها كل مكروه".

وذكرت سالي رمضان "أن الجهود التي قامت بها مبادرة (شفاؤكم يهمنا)، ما كان لها ان تتحقق لولا جهود زميلاتي في المبادرة، وها أنا اشكرهن على ذلك وأسأل الله ان يجزيهن خير الجزاء".

وتحدثت سالي رمضان عن المبادرة، قائلة "رغم انشغالي بالعمل في الصباح والمساء، إلا ان المبادرة لا تزال تعمل، وتقوم بدورها بتعاون ودعم من أهل الخير، وبأذن الله سوف نواصل عملنا الخيري، رغم مشاغلنا وعملنا، فخدمة الناس والتخفيف عنهم، هي مسؤولية مجتمعية، وليست بفردية، فمعاناة الناس في عدن لا تطاق وفي تدهور مستمر، وهذا ما يحثنا على العمل ومواصلة تقديم العون للمحتاجين والمساهمة في علاج المرضى".

وشددت سالي رمضان على المنظمات والمبادرات الخيرية ان يكثفوا من جهودهم في خدمة أهالي العاصمة عدن، نظرا لتزايد حالات العوز والمجاعة عند الكثير من الأسر الفقيرة والمعدمة، والتي زادت معاناتها مع الحرب وتوقف صرف المرتبات.

التصوير

رغم عمل سالي الخيري، إلا انها احترفت التصوير لتصبح من أبرز المصورات الصحافيات، ناهيك انها أصبحت مصورة اعراس لها اسمها في العاصمة عدن، نظرا لما تتميز به من احترافية.

تقول سالي "إنها احبت التصوير منذ الصغر، لكنها لم تتوقع يومآ في ان تمتهن وتبدع في التصوير، ولولا الحرب العدوانية التي دمرت كل شيء في عدن، وهو ما دفعها إلى توثيق كل اثار الدمار التي طالت كل شيء".

وقالت سالي رمضان "في عدسة الكاميرا سر هواتي ، وفي الصور التي اقوم بالتقاطها معان كثيرة احتفظ بها لنفسي، هدفي هو اظهار المعاناة وكشف الألم، ما تعرضت له عدن شيء كبير طال كل شيء، وتم تدمير كل شيء، هناك مدينة مدمرة، واجساد ممزقه، وأطفال في مقتبل العمر فقدوا اقدامهم واذرعهم وأعينهم، في عدن منازل دمرت وعاد أهلها للعيش تحت ركامها، فمن الواجب علينا ان نوثق ذلك، والكتابة عن معاناة الناس في عدن، عدن بحاجة لنا جميعا، فهي اليوم تمرض وقد تموت عدن ان لم نسارع إلى انقاذها وانقاذ أهلها الذين يعانوا الأمرين منذ اربعة اعوام واكثر".

وقالت "حاليا أعمل محررة صحافية في صحيفة عدن 24، بالإضافة الى عملي في تصوير الاعراسوالمناسبات واحتفالات جامعة عدنالمختلفة، بالإضافة الى عملي في مبادرة (شفاؤكم يهمنا).