مواجهات دامية..

اليمن: من يقاتل من في مدينة تعز؟

متظاهرون يمنيون في مدينة تعز يناهضون المليشيات الانقلابية

خاص (تعز)

كشفت مصادر خاصة لمراسل "اليوم الثامن"، تفاصيل المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة تعز، يوم السبت ، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتعطيل الحياة العامة وحركة المرور لساعات.

وتحدث مصدر محلي ، كان حاضراً وقت اندلاع المواجهات " أن طقماً عسكرياً يتبع كتائب أبي العباس، تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين في ‘‘ وادي القاضي‘‘، وفجأة سمع اطلاق نار متبادل، واضطر الجميع للهرب واغلاق المحلات التجارية".

وأوضحت معلومات متطابقة حصل عليها مراسل اليوم الثامن، أن العملية التي ادت الى اندلاع المواجهات، كانت عملية منظمة تهدف لاغتيال القيادي في كتائب أبو العباس، عادل العزي، الذي يعمل نائباً لقائد الجبهة الشرقية".

ونفذ العملية أفراد يشتبه بانتمائهم للواء الصعاليك، المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين، حيث أطلقوا النيران على العزي، وفروا باتجاه إدارة الأمن بالمدينة، حيث أدى الهجوم الى اصابة اثنين من مرافقي العزي بجروح.

مصدر آخر أكد أن المسلحين الذين أطلقوا النيران على العزي في منطقة أمنية تتبع لواء الصعاليك، وبعدها فرارهم الى ادارة الأمن، وتمركز مسلحون آخرون يتبعون لوا الصعاليك في ادارة الأمن والبنايات القريبة منها، وانتشر عدد من القناصة في مناطق متفرقة، وقاموا بمحاصرة المنطقة نارياً.

وكانت كتائب أبو العباس أكدت  عقب المواجهات أن " تعزيزات تصل إلى لواء الصعاليك في مبنى البحث الجنائي والتباب أعلى البحث وإدارة الأمن". مشيرة الى أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها العزي، تزامنت مع محاولة أخرى لاغتيال نائب مدير قسم شرطة الباب الكبير (التابع لها).

وأسفرت المواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى من كتائب أبو العباس، إلا أن قيادات محسوبة على لواء الصعاليك، بررت ما حدث بأنه رداً على هجوم شنته كتائب أبي العباس لمحاولة السيطرة على ادارة الأمن في المدينة.

وكانت وسائل اعلامية تداولت تصريحاً منسوبة لقيادة اللواء 35 مدرع، يدين فيه كتائب أبي العباس ويحملها مسئولية ما حدث، الا أن مصدر آخر في اللواء نفى أن تكون تلك التصريحات صادرة عن قيادة اللواء حسب ما نقله موقع "الرصيف برس".

وعبرت قيادة محور تعز عن تضامنها مع لواء الصعاليك، وطالبت الرئيس عبد ربه منصور هادي لضبط كتائب أبي العباس، وهو ما استنكرته الكتائب في بيان مطور نشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ونشر لواء الصعاليك على صفحته في "الفيس بوك" أن مجاميع تابعة لأبي العباس تحاول اقتحام مبنى البحث الجنائي وإصابة عدد من أفراد الجيش المرابطين هناك".

وقال اللواء في بيان نشر الأحد، على صفحته بالفيس بوك " لقد تفاجنا يوم امس السبت 25 نوفمبر 2017 م باستدعاء اسم الصعاليك في معركة أٌريد بها إسقاط مؤسسات الدولة من قبل مجاميع مسلحة مارقة خارجة عن سيطرة الدولة والجيش الوطني". في اشارة منه الى كتائب أبي العباس.

وردت الكتائب في بيان مشابه أن المواجهات " جاءت إثر قيام أفراد لواء الصعاليك المتمركزين في إدارة البحث الجنائي بنصب كمين لنائب مدير قسم باب الكبير "نبيل الصرة" والاعتداء عليه ما تسبب بإصابته ونقله إلى المستشفى ، كما قامت المجاميع المهاجمة بالاضافة إلى بعض أفراد الشرطة العسكرية الموالين للإصلاح بمهاجمة أفراد الكتائب والسيطرة على الطقم والانتشار والتمركز في البنايات والعمائر المجاور".

وأدت المواقف المتشاحنة وعدم وحدة الصف بين الفصائل المقاتلة في مدينة تعز، الى تأخير عملية الحسم بالمدينة، وهو ما أدى الى تضاعف المعانة التي يعيشها أبناء المدينة، جراء القصف والحصار الذي تقوم به المليشيات الانقلابية.