المخلافي يشرع في بيع ممتلكات الجنوب في الخارج..

بن دغر يتوعد الجنوبيين: سنمزق من يريد تمزيق اليمن

جنود جنوبيون يجرون زميلهم الذي استشهد في مواجهات مع عناصر إرهابية في عدن

خاص (عدن)

كشفت مصادر حكومية عن معلومات قد ربما تثير حالة من الجدل في اوساط الشارع اليمني والجنوبي على وجه التحديد، متعلقة بوزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، فيما توعد رئيس الحكومة اليمنية بتمزيق من يريد تمزيق وحدة اليمن.

 وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي عمد منذ اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي على مواجهة مشروع استقلال الجنوب واستعادة دولته السابقة، وعقد العديد من اللقاءات مع سفراء موالين للمخلوع صالح والحوثيين في الخارج، وطرح عليهم مواجهة مشروع استقلال الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي (تحديدا)، وانه اقترح بيع كل أصول دولة الجنوب السابقة في الخارج، في محاولة لتجريدها من اي ممتلكات خاصة في ظل الاصرار الجنوبي على استعادة الدولة السابقة.

 وأكدت المصادر ان الانتصارات التي تحققت في الجنوب بدعم من التحالف العربي قد ارعبت الاطراف الشمالية (الانقلابيون والشرعيون)، خاصة وان توجهاً دوليا وإقليميا عن منح الجنوب شبه بالحكم الذاتي لمعالجة المظلمة الجنوبية، ومنحه حق التمثيل الخارج والداخل، كدولة مستقلة، وهو ما استدعاء الاطراف تلك مجتمعة على ان العمل لمواجهة هذا المشروع.

وأكدت المصادر أن المخلافي باع مبان لسفارات الجنوب في فرنسا وبريطانيا وجبوتي دول أخرى، بعلم سفراء جنوبيين أبرزهم رياض ياسين وياسين سعيد نعمان.

من ناحية أخرى، في تحدي سافر وجديد من قبل احمد بن دغر وحكومته هدد بن دغر شعب الجنوب بالمواجهة ومنع رفع علم الجنوب في عاصمة بلادهم، واصفا رفعه بأن يندرج في اطار الفوضى.

وقال احمد بن دغر  في كلمة له خلال اجتماع عقده مع عدد من الوزراء لمناقشة مشروع ميزانية الدولة لعام ٢٠١٨، بأنه سيواجه شعب الجنوب بالعنف ولن يسمح  بفصل الجنوب عن الشمال وسيواجه ذلك بكل الوسائل المتاحة مهما كلفه الثمن.

وقال بن دغر في استفزاز واضح للجنوبيين، ان اليمن دولة وهوية واحدة وسيحافظ على هذا المشروع طول حياته.

وأضاف بن دغر إن رفع العلم الجنوبي يعد أحد أشكال العنف ضد حق المؤيدين لدولة الوحدة مواجهة تلك التصرفات بالقوة العسكرية، متهما القوى التي تطالب بالاستقلال بأنها تريد تمزيق اليمن. حد صفه.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها بن دغر بإنزال العلم الجنوبي ورفع علم الوحدة في المرافق الحكومية بعدن اذ سبق ووصف الجنوبيين بانهم قلة قليلة ويجب اخمادهم.

وعبر جنوبيون بينهم قيادات عسكرية عن استنكارهم لمثل هذه التصريحات المستفزة والتي تنتقص من تضحيات أبناء الجنوب والذين لازالوا يخوضون الحرب الى جانب التحالف العربي حتى اليوم في تعز والمخا وحتى الحدود السعودية وكافة الجبهات فيما فر أنصار الوحدة لترتيب أوضاعهم في الخارج بالرياض وقطر وتركيا والنصف الاخر انضم الى ادوات ايران الحوثيين وعلي عبدالله صالح.

وجاء في الاستنكار مطالبة التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية بوقف استفزازات بن دغر قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباها.

وفي سياق متصل يواصل بن دغر ممارساته للفساد والعبث، واصبح واعضاء حكومته متورطين بالفساد ونهب ايرادات عدن كما كشفتها وثيقة استقالة محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، وهو ما يوجب محاسبته وتقديمه للمحاكمة.