وسائل إعلام عربية:

اتفاق إيراني - قطري على تقسيم شمال اليمن طائفياً

مسلح حوثي في شمال اليمن

وكالات (أبوظبي)

قالت وسائل إعلام عربية إن اتفاقا قطريا ايرانيا على تقسيم شمال اليمن (طائفياً).

وقال موقع 24 الاخباري العربي  في تقرير له "ميليشيات موالية لجماعة الإخوان الإرهابية في اليمن صعدت من هجماتها المسلحة ضد الجماعات السلفية في المدينة في محاولة لبسطت سيطرتها على مواقع يسيطر عليها السلفيون في المدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى، في وقت كشفت مصادر أن اتفاقاً أبرم بين الحوثيين والإخوان برعاية قطرية - إيرانية وذلك لتقاسم شمال اليمن على أساس طائفي.

وعلى الطرف الآخر، تُبذل الجهود للتوصل إلى صيغة يتم بموجبها تسليم محافظة تعز والبيضاء للإخوان وانسحاب الحوثيين منها، ضمن الصفقة التي ترعاها قطر، وهو ما يعني أن شمال اليمن بات مهدداً بالتقسيم الطائفي (بين المحافظات الزيدية التي يسطر عليها الحوثيون)، والمحافظات السنية التي لا يعتزم الحوثيون تسليمها لحليفهم الجديد الإخوان.

وقالت مصادر يمنية عديدة لـ24، إن الاشتباكات بين ميليشيات الإخوان والسلفيين خلفت عشرات القتلى والجرحى، وعطلت الحياة وحركة السير في المدينة، فيما أكد سكان أن مليشيات الإخوان شرعت اليوم الإثنين بقطع طرق رئيسية في المدينة بالأتربة والخرسانة، وسط مواجهات شرسة بين الطرفين.

وقال أحد السكان "توسعت الاشتباكات في المدينة وشملت العديد من الأحياء وتم قطع طرقات "التحرير" و"العقبة" و"العواضي"، وهي طرقات رئيسية في المدينة.

وجاء التصعيد لليوم الثاني على التوالي حيث أكدت مصادر أن" أن طقماً عسكرياً يتبع كتائب أبي العباس، تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين في ‘وادي القاضي، وفجأة سمع اطلاق نار متبادل، واضطر الجميع للهرب واغلاق المحلات التجارية".

واتهم يمنيون في تعز المليشيات الإخوانية والإسلامية الأخرى بالوقوف وراء تأخر الحسم العسكري في تعز، محملين الطرفين الضحايا الذين يسقطون بشكل يومي بنيران الميليشيات الانقلابية.

وتجمع المصادر أن اتفاقاً أبرم بين الحوثيين والإخوان برعاية قطرية - إيرانية وذلك لتقاسم شمال اليمن على أساس طائفي، في تأكيد على رغبة الطرفين استمرار الحرب الدموية.

وتسعى قطر وعبر بوابة اليمن – التي تلعب فيها الدوحة عن طريق الإخوان- إلى ضرب المملكة العربية السعودية رداً على المقاطعة والحصار الذي يقول نظام تميم إن جيرانه يفرضونه على بلاده.

ويتجه الحوثيون والإخوان بتنسيق (قطري إيراني) نحو تقسيم شمال اليمن على أساس طائفي (أن يسيطر الحوثيون على المحافظات الزيدية)، فيما تسلم محافظات (مأرب والبيضاء وتعز وإب) للإخوان، وتبقى الحديدة عاصمة نفوذ للطرفين.

وقالت تقارير إخبارية يمنية قبل أشهر "إن قطر وإيران تسعيان إلى تقاسم النفوذ في العديد من المدن اليمنية المحتلة من الانقلابيين"، وأبرزها ميناء الحديدة وساحل ميدي، ضمن صفقة التقارب المعلن عنها قبيل المقاطعة العربية والخليجية للدوحة.

ويحاول الإخوان في تعز إسقاط أكبر قدر ممكن من الأراضي والمناطق المحررة التي تخضع لسلطة الجماعات السلفية والسيطرة عليها، حتى تصبح المناطق المحررة في تعز تحت قبضة الإخوان.

وتوصف تصرفات الإخوان بأنها أشبه بالابتزاز، فيما تؤكد مصادر مقربة من الجماعة أنهم ذهبوا بالفعل ناحية التحالف مع الحوثيين ولكن ربما الإخوان يسعون فقط لتجنب ضربة محتملة قد توجهها السعودية ضدهم في اليمن، خاصة في أعقاب التصعيد الإعلامي لصقور الإخوان في تركيا ضد السعودية.