التحالف العربي يقدم دعما جويا..
اليمن: قوات المؤتمر تواصل تقدمها في عمق صنعاء
قال سكان ووسائل إعلام محلية إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع للانقلابيين الحوثيين في صنعاء فجر الأحد، بهدف دعم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأعلن صالح أمس السبت استعداده لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
ويأتي التحول الواضح في الموقف بعد أن اشتبك أنصار صالح أمس السبت مع مقاتلين حوثيين في حي حدة بجنوب العاصمة صنعاء، حيث يقيم أفراد من أسرة صالح ومنهم طارق ابن أخيه.
وكان ذلك اليوم الرابع من الاشتباكات التي أثارها ما وصفها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح بمحاولة الحوثيين السيطرة على مسجد رئيسي في المدينة.
وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في جنوب صنعاء ولكنها لم تذكر أي تفاصيل عن الضحايا، وقال سكان إن 5 ضربات جوية على الأقل هزت المنطقة.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية وسكان في صنعاء عن أن الاشتباكات في صنعاء لا تزال مستمرة وسط تقدم لقوات حزب المؤتمر الشعبي العام ضد ميليشيات إيران الحوثية.
وقال سكان ومصادر عسكرية لـ24، إن "ميليشيات الحوثي تحاول استعادة تماسكها في أعقاب الضربة التي وجهتها لها يوم أمس السبت قوات المؤتمر الشعبي العام، لكنها فشلت في استعادة الكثير من المواقع التي استولت عليها قوات المؤتمر يوم أمس".
وقال مصدر في المؤتمر إن "الحوثيين روجوا أخبار عن فرار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى عدن عن طريق إب قطعبة الضالع، وذلك في محاولة لرفع معنويات مقاتليهم".
وأكد المصدر أن قطر قدمت وعوداً بعد رفض وساطتها، للحوثيين بدعمهم عسكرياً ومالياً، وهذا يؤكد التمترس خلف إيران، وقال "صالح في صنعاء وقوات المؤتمر هي من تسيطر على الكثير من المواقع ولا صحة لتلك الأخبار التي يبثها إعلام قطر وإيران، قواتنا هي من تتحكم في الكثير من المدن من بينها محافظة البيضاء في الجنوب، حيث تم نشر قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب هناك".
وقال مصدر عسكري آخر "إن قوات المؤتمر نجحت في استعادة الكثير من المقرات السيادية من بينها مبنى ناديي الشرطة والجيش ووزارة الدفاع اليمنية في قلب العاصمة اليمنية"، مشيراً إلى أن الاشتباكات دارت صباح اليوم الأحد في شارعي الستين وهائل.
وذكر المصدر أن حصيلة أولية لعدد قتلى المواجهات بلغت أكثر من 15 قتيلاً أغلبهم حوثيون، وذكر مصدر إعلامي في المؤتمر أن ميليشيات الحوثي تحتجز نحو 30 موظفاً وإعلامياً في قناة اليمن اليوم التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وهددت بإعدامهم.
وذكر مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي أن قوات المؤتمر الشعبي العام تسيطر على أجزاء واسعة من المطار فيما يحاول المتمردون الحوثيون اقتحامه وتدور فيه اشتباكات شرسة.
وألقت المواجهات بظلالها على المواطن في صنعاء، حيث قال سكان إن ميليشيات الحوثي قامت بإخفاء اسطوانات الغاز المنزلي من الأسواق في محاولة لتركيع الشعب والانتقام منهم، على حد ما وصف السكان.