وصية صالح..

ماهي آخر كلمات الرئيس اليمني السابق المغدور؟

صالح طالب باستعادة الشرعية قبل جريمة اغتياله

بوابة العين (أبوظبي)

حملت آخر كلمات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المغدور به على يد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ما يمكن إطلاق عليه وصف "الوصية"، والتي طالب فيها بضرورة استعادة الشرعية والقضاء على الانقلابيين الحوثيين.

وكشفت الجريمة البشعة التي نفذتها مليشيا الحوثي عن رد الانقلابيين الجبان على الخسائر التي تكبدوها على مدار الأيام القليلة الماضي، بعد إعلان صالح فك الشراكة معهم.

وقبل لحظة الاغتيال، وجّه صالح رسالة واضحة المعاني إلى الشعب اليمني ومختلف القوى السياسية والعسكرية، التي أكد فيها ضرورة مواصلة قتال مليشيا الحوثي الانقلابية، حتى تحقيق الهدف باستعادة الشرعية.

وقال صالح إن "الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي"، وأضاف "اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن المليشيات".

وتابع صالح أن "مجلس النواب هو من لديه الشرعية في اليمن، في مرحلة انتقالية، وأدعو جميع اليمنيين والسياسيين للتوحد وإنهاء كل المليشيات على الأرض اليمنية".

طالب صالح أمام الجميع بملاحقة مليشيا الحوثي، وكشف علاقتها الآثمة مع نظام الملالي في إيران، ودورها الخفي الذي مارسته على مدار السنوات الماضية من أجل هدم واستقرار اليمن.

لم تكن رصاصات الغدر التي أطلقها الحوثيون لاغتيال صالح، سوى تأكيد جديد على خيانة الوطن، من خلال استكمال بنود المؤامرة التي عقدوها مع نظام الملالي لضرب وحدة اليمن وتفتيت المنطقة.

كشف اليمن عن ما يتم استدراج اليمن إليه، لتدميره وتجويع شعبه واستنزاف ممتلكاته وثرواته، وتدمير النسيج الاجتماعي، مستغلين طيش الحوثي ومليشياته.

وأكد الرئيس السابق صالح، في رسالته، أن مصلحة الوطن فوق الجميع، وكان لا بد من إنقاذ الوطن من مخططٍ تقسيمي كبير، وإنقاذ الشعب من حماقة مليشيا الحوثي الجاهلة.

واعترف صالح بأن الحوثيين "أغرقوه وأغرقوا الوطن دون اكتراث إلى الإعصار الذي يجتاح الوطن العربي، ويتم جر اليمن والمنطقة إليه".

والآن لم يعد أمام اليمنيين بمختلف توجهاتهم سوى العمل على تنفيذ وصية صالح الأخيرة، من خلال إظهار تكاتفهم وتعاونهم في وجه مليشيا الحوثي الإيرانية، حتى تحقيق النصر وإنقاذ اليمن من براثنهم.