قناة روسية:

خطة أمنية وتشكيل حكومة يوقفان حرب اليمن

المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد

محمد الأحمد (صنعاء)

قبل ساعات من وصوله الى صنعاء لتسليم الحوثيين وحزب صالح خطته المقترحة للسلام، أكد المبعوث الدولي الخاص باليمن أن وضع خطة أمنية وتشكيل حكومة كفيلان بإيقاف الحرب.

إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل من عدن إلى العاصمة الأردنية تمهيدا لتوجهه إلى صنعاء، أكد أن التوصل إلى اتفاق سلام، بما في ذلك عبر خطة أمنية وتشكيل حكومة شاملة، هو السبيل الوحيد لوضع حد للحرب. وأوضح أنه طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي التعامل بسرعة مع مقترحاته للتسوية بعد أن ناقش معه العناصر الرئيسة لاتفاق شامل من أجل وضع حد للحرب وعودة اليمن إلى مربع السلام.

وشدد ولد الشيخ أحمد على ضرورة أن تلتزم الأطراف كافة بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العدائية واتخاذ تدابير فورية لوقف تدهور الاقتصاد؛ مشيرا إلى أن الحل يأتي عبر وقف القتال ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

هذا، فيما قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن الرئيس عبد ربه منصور هادي "ارتكب خطأ برفضه خطته التي قدمها للسلام في اليمن".

ميدانيا، ذكرت مصادر الحكومة المعترف بها دوليا أن وحدات الجيش الموالية لها، وبمساندة طيران التحالف العربي، واصلت تقدمها في المناطق المطلة على الساحل الغربي للبلاد، واقتربت من ميناء المخا بحوالي 15 كيلومترا بعد معارك قتل خلالها العشرات من الحوثيين وحلفائهم.

وذكر مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن قوات الجيش تجاوزت منطقة الجديد بعد تحريرها وتطهيرها من الألغام، وتواصل الزحف نحو معاقل الحوثيين لإخراجهم من كامل المناطق الواقعة على الساحل الغربي، وتحرير ميناء المخا وتأمين باب المندب وقطع خطوط التهريب كافة.

من جهته، ذكر موقع "26 سبتمبر"، الناطق بلسان قوات هادي إن قائد اللواء الرابع حرس جمهوري، المرابط في نهم والتابع للرئيس السابق، قُتل. كما تم أسر أركان حرب اللواء ورئيس العمليات وسبعة جنود آخرين خلال تقدم هذه القوات في الجبهة.

هذه القوات كانت قد أعلنت السيطرة على جبل دُوة في مديرية نهم بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى مقتل العشرات من الحوثيين.

ووفقا لما ذكرته القوات الموالية لهادي، فإن الجبل يُعدُّ آخر السلسلة الجبلية في جهة الميمنة من مديرية نهم، وبالسيطرة عليه تتمكن من السيطرة على منطقتي الحول وضبوعة وتلال العياني، كما ستتمكن من الالتفاف على تل القناصين.

وأشارت إلى أن التقدم العسكري مسنود بغطاء جوي واسع من مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، والتي شنت عدة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح.

من جهتها، قال مصدر عسكري في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إن مسلحيها دمروا مخزن أسلحة للقوات السعودية شرق المجمع الحكومي في منطقة الربوعة، واستهدفوا تجمعا لآليات أخرى في منفذ الحدودي، وقصفوا معسكر الحاجر وموقع رقابة الحمر وموقع السديس ومواقع مجاورة بنجران بالصواريخ وقذائف المدفعية.

الحوثيون تحدثوا أيضا عن معارك حاسمة تدور في منطقة المدفون في مديرية نهم، وعن غارات متواصلة لطائرات التحالف على مناطق الشريط الحدودي لمحافظة صعدة مع السعودية وألحقت دمارا كبيرا بالممتلكات هناك.

وقال هؤلاء إن طيران التحالف شن أكثر من 14 غارة استهدفت عددا من المناطق في المحافظة الواقعة على الحدود مع السعودية - منها 7 غارات على مناطق متفرقة لمديرية شدا الحدودية .

وأشاروا إلى أن طيران التحالف شن غارتين على منطقة مران وغارتين على منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان، ومثلها على منطقة الفرع بمديرية كتاف، وغارة على منطقة الصبة بمديرية الظاهر، في ظل تحليق مكثف على غالبية مديريات المحافظة.

في غصون ذلك، شدد الرئيس هادي على ضرورة مواصلة ما أسماها الانتصارات و"تطهير أرجاء البلاد كافة من العابثين بأمنها واستقرارها، وصولاً الى تحقيق حلم اليمنيين المنشود في بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة التي يتوق لها أبناء الشعب اليمني كافة".

وخلال اتصال أجراه مع رئيس هيئة أركان الجيش، تعهد هادي بمواصلة تقديم المزيد من الدعم إلى الجيش والمقاومة من أجل تحقيق الانتصارات وإنهاء الانقلاب واستتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في مختلف المدن والمحافظات.