متقاعدون يبيتون امام مكاتب البريد

ناشطة: المواطنون بلا رواتب والمجاعة تهددهم

الإعلامية رندا عكبور برفقة احد المتقاعدين خلال تظاهرة احتجاجية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت ناشطة وإعلامية جنوبية إن المجاعة تهدد سكان الجنوب وعدن تحديدا، حيث لم يحصل الموظفون على رواتبهم الشهرية، في ظل استمرار الحرب التي افتعلها الانقلابيون الموالون لإيران.

 

 وقالت الناشطة والإعلامية العدنية رندا عكبور  في تصريح خاص لـ(اليوم الثامن)" إن الكثير من سكان عدن يتهددهم الجوع، وان الكثير منهم لجأ إلى التسول للحصول على قوت يومه، مطالبة الحكومة والعالم التدخل وانقاذ البلد من المجاعة".. لافتا إلى ان مجاعة الناس في عدن دفها للخروج في تظاهرات شبه يومية، للمطالبة بمعالجة الاوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.

 

لماذا خرجتي للتظاهرة؟

 

تقول رندا عكبور  " بعد تحرير  مدينة عدن من مليشيات الحوثي وصالح مرت هذه المدينة بأصعب الظروف والتي لم تمر بها على مدى تأريخها ، رأينا الانفجارات والاغتيالات التي كانت شبه يومية ، طفح المجاري  وتكدس القمامة وانقطاعات الكهرباء والتي تصل الى أكثر 15ساعة  يومياً وتوقف صرف رواتب الموظفين منذ اكثر من أربعة أشهر ، إهمال جرحى الحرب ، إطلاق الرصاص في المناسبات وغير المناسبات ويؤدي ذلك الى سقوط قتلى بالرصاص الراجع ، كل هذه الأفعال المتعمدة كانت ولازالت تقف أمام مساعي السلطة المحلية والأمنية لانتشال المدينة من تراكمات سنوات طويلة من التدمير في كل شيء بالمحافظات الجنوبية وعدن بشكل خاص وبالإضافة للسعي الدائم لإفشال عمل السلطة المحلية بالمحافظة".

 

انتشال وضع عدن

 

وتضيف عكبور " جدت محاولات كبيرة للحفاظ على الأمن من قبل المحافظ والجهات الأمنية ولمسنا تطور ملحوظ في الجانب الأمني ووجدت محاولات لتصحيح أوضاع الجانب الخدمي وكانت دائما تواجهها مساعي لإفشال هذه المحاولات . رأيت أننا كمواطنين وكإعلاميين لنا دور في انتشال مدينتنا من الذي يحدث لها قدمت دعوة للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين للخروج للمطالبة بكل حق لنا في هذه المدينة خرجنا لوقفة احتجاجية يومية  أمام مكتب المحافظة للمطالبة بقرار حاسم لمنع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والذي يتسبب في سقوط أرواح ومنهم أطفال أبرياء لا ذنب لهم وبعد أربعة أيام للوقفة الاحتجاجية طلبت مقابلة محافظ عدن اللواء الزبيدي وتحدثت معه ووعد بأنه سيتم اتخاذ إجراءات بهذا الخصوص وقابلت مدير الأمن اللواء شلال شائع وصرح أن سيتخذ إجراءات صارمة بهذا الخصوص وقال انه من سيطلق الأعيرة النارية سيتم التعامل معه معاملة مكافحة الإرهاب وطبق القرار لفترة بسيطة ولكنه اخترق بعد ذلك لعدم الصرامة في إتخاذ العقوبة".

 

دعوة لتظاهرات احتجاجية

 

وقالت " ساءت أحوال الناس في عدن بسبب تراجع كبير في الخدمات ومنها الكهرباء فأصبح الناس يعانون منها ومن عدم تسليم الرواتب دعيت الناس عبر صفحتي بالفيس بوك للخروج لوقفة احتجاجية مفتوحة تطالب بالخدمات ومنها الكهرباء وصرف الرواتب المتأخرة منذ أربعة أشهر لان المواطنين في عدن يعتمدون إعتماد كلي على هذه الرواتب لهذا منهم من لم يجد ما يأكله وأطفال لم تستطع الذهاب للمدرسة بسبب عدم قدرة أهاليهم شراء مستلزمات الدراسة ومنهم لم يجد أجرة المواصلات للذهاب للمدرسة أو العمل  أصبحت الحياة شبه متوقفة في عدن".

 

متقاعدون يبيتون امام مكاتب البريد

 

وقالت الناشطة والإعلامية اليمنية " خرجنا للشارع وطالبنا بتوفير الخدمات والرواتب  وقفتنا كل يوم تتجدد و نقف أمام مكاتب البريد مع المتقاعدين العسكريين والمدنيين ونسمع منهم معاناتهم وآلامهم ومنهم من ينام هو وزوجته أمام البريد   لأنه لا يجد أجرة المواصلات ليعود اليوم الثاني، ليقف بالطابور المزدحم وهو اصلا لا يعلم هل راتبه موجود في البريد أو أن البريد لم يعزز براتب مرفقة .وهناك من لجأ للتسول ليستطع سد جوعه وجوع أولاده ، كل يوم نسمع في هذه الوقفة حكاية جديدة من أناس تعاني في المدينة المحررة منذ أكثر من سنة، لازلت وقفتنا الاحتجاجية مستمرة  ومفتوحة الى أن يتم الإستجابة لمطالب الناس في عدن وهي توفير الخدمات ومنحهم الرواتب ومكافحة الفساد في مرافق الدولة".