تقدم عسكري في عدة جبهات..
وثائق حوثية تؤكد أنهيار حلفاء إيران في اليمن
خاص (صنعاء)
كشفت وثائق سرية حصلت عليها دائرة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة اليمنية، عن تصدع كبير في صفوف مليشيات الحوثي، في مختلف الجوانب أهمها العسكرية والأمنية لقواتها بمختلف الجبهات والمناطق التي لازالت تسيطر عليها، فيما أكدت مصادر عسكرية فرار مليشيات الحوثي من بلدات ريفية في محافظة البيضاء أولى محافظات شمال اليمن المتخامة للجنوب.
وقالت مصادر عسكرية عديدة لـ(اليوم الثامن)، إن قوات الجيش اليمني حققت انتصارات كبيرة خلال الساعات الماضية من اليوم الاحد أبرزها في صعدة ونهم ومحافظة البيضاء، وهو التقدم العسكري الذي تقول مصادر في صنعاء انه سبب ارباكا في صفوف المليشيات الإيرانية.
وكشفت وثائق عن انهيار المليشيات المدعومة من إيران في مختلف الجوانب العسكرية والأمنية في مختلف المناطقة، الأمر الذي يؤكد ان المشروع الإيراني قارب على النهاية المتوقع.
واتسمت الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات اليمنية من مصادر خاصة في قيادة المليشيات بالسرية العالية، حيث شددت في كل زاوية منها على سريتها وتداولها في نطاق خاص ومحدود بالجهات المختصة.
وتعتبر الوثائق - التي نشرها لأول مرة المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية - خلاصة لدراسات ميدانية عسكرية أعدها ما يسمى المكتب الجهادي للمليشيات بإشراف عدد من الباحثين والخبراء الإيرانيين وخبراء من حزب الله اللبناني برئاسة المعاون الجهادي لزعيم جماعة الحوثي المدعو أبو زينب من حزب الله.
وأظهرت الدراسة التي أعدت بتأريخ 22-8-2017م فقدان المليشيات لأغلب العناصر القتالية المدربة، وأن الغالبية العظمى منهم قتلوا في الجبهات المختلفة، مؤكدة حاجتها الشديدة لتدريب عناصر جديدة.
وكشفت الوثائق عن خسائر بشرية كبيرة تتعرض لها المليشيات في الجبهات وتتكتم عن نشرها فيما لا تنشرها وسائل الإعلام الشرعية أيضا وهي أرقام بالآلاف في بعض الجبهات منها جبهتي نهم وبيحان.
كما أظهرت الدراسة قوة الجيش الوطني وفاعلية خططه العسكرية وتمكنه من استهداف قوات المليشيات وعجزها عن استهداف قواته ورصد تحركاته أو معرفة أهدافه العسكرية الميدانية، في الوقت ذاته بينت الدراسة قدرة الجيش الوطني الحصول على معلومات توضح قدرات المليشيات العسكرية وتحركاتها وخططها الميدانية.
وتحدثت الدراسة عن وجود خيانات واختراقات داخل صفوف المليشيات وتصفيات لقادة ميدانيين وجرحى وسوء إدارة في مختلف الجوانب، وتنصيب قيادات ميدانية لا تمتلك أي مؤهلات علمية وأغلبها تحت المستوى التعليمي الثانوي والإعدادي.
وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج جاءت بسبب العشوائية في إدارة المعارك والتهاون الكبير من قبل القيادات العسكرية وما أسمته بالـ "الاختراقات والخيانات" لدى البعض من عناصرها، وكذا عدم توفر المعلومات والتحركات عن قوات الشرعية.
وتضمنت الوثائق محاضر إجتماعات للقاءات القيادات الميدانية مع زعيم الجماعة الحوثية وحذرت من التهاون في وضع المعالجات اللازمة والسريعة لتفادي الإنهيار الكبير، وأوصت بالعمل بتوجيهات زعيم الجماعة خلال لقائه بهم ومنها عسكرة السكان المجاورين للمواقع العسكرية وتحويلهم إلى مقاتلين، ليشكلون خط الدفاع الأول.
وتعاني مليشيات الحوثي بحسب الوثائق من عدم قابلية الأفراد في جبهات القتال للأفكار الطائفية التي يتم تعبئتهم بها حيث كشفت الوثائق عن عدم جدوى الملازم والكتب وكذا الدورات العقائدية والتعبوية التي تقدمها الجماعة للأفراد الذين تستقطبهم للزج بهم في جبهات القتال.
ووفقا لخبراء عسكريين فإن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني مؤخرا في أكثر من جبهة أبرزها تحرير بيحان ومناطق مهمة في جبهات نهم والجوف والخوخة، تؤكد تصدع وانهيار كبير في صفوف وجبهات مليشيات الحوثي الانقلابية وحالة انهزامية أير مسبوقة تعيشها قيادتها وعناصرها تحت ضربات الجيش الوطني.