عقب رفض شعبي للتجنيد القسري..
اليمن: الحوثيون يلجؤون للسجناء للزج بهم في القتال
فشلت ميليشيات الحوثي الانقلابية في عملية التجنيد القسري التي تقوم بها منذ مطلع الشهر الجاري في مختلف المحافظات اليمنية التي ما تزال خاضعة لسيطرتها وتتركز في شمال وغرب ووسط اليمن.
وكشفت وثائق سرية خاصة بالميليشيات، بحسب صحيفة الرياض، عن فشل عملية الحشد والتعبئة وحملات النزول الميداني واللجان الحوثية المكلفة بالتجنيد للشباب والأطفال وطلاب المدارس والفتيات.
وقوبلت الحملة برفض شعبي واسع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات ريمة وإب والمحويت وغيرها من المحافظات والمناطق التي ما تزال تحت سيطرة المليشيات الإيرانية، إذ اعتبرها اليمنيون حملات طائفية تمثل امتداداً للمشروع الطائفي الحوثي المرتبط بولاية الفقيه الخمينية والتي تتعارض مع عقيدة المجتمع اليمني.
وأظهرت الوثائق السرية جانباً من تقارير غرفة العمليات التي شكلتها ميليشيات الحوثي لإدارة عملية التجنيد والمتابعة لمختلف المديريات والأحياء في العاصمة اليمنية صنعاء، ومختلف المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتضمن التقارير حصيلة الفشل الكبير لعملية الحشد والتعبئة والتجنيد، وكشفت أنه لم يستجد أي من الشباب اليمنيين في حملة التجنيد بالعاصمة اليمنية صنعاء، رغم تنوع أساليب الترهيب والترغيب والتخويف وإغلاق المدارس واقتحامها واستخدام منابر المساجد من قبل ميليشيات الحوثي للدفع باليمنيين للمشاركة في التجنيد والقتال.
وفي السياق، كشفت مصادر يمنية عن مخطط حوثي لإخراج السجناء والزج بهم في جبهات القتال التي تشهد انهيارات كبيرة واستنزافاً مستمراً لعناصر مليشيات الحوثي نتيجة تصاعد العملية العسكرية لقوات الشرعية في أكثر من جبهة.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي بدأت بتنفيذ المخطط وقامت بتسجيل عدد من السجناء في إصلاحية السجن بمحافظة إب وسط اليمن، تمهيداً لإرسالهم إلى جبهات القتال.