عرض الصحف العربية..

الحوثيون يمنعون اليونيسيف من العمل في شمال اليمن

مليشيات الحوثي المسلحة في اليمن

24 (أبوظبي)
منعت جماعة الحوثيين الانقلابية منظمة اليونيسيف من العمل في اليمن، فيما تستعد مفوضيّة الانتخابات العراقية لاقتراض ثلث موازنتها لإكمال استعداداتها للانتخابات. 

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، انتقد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، تخصيص وزارات لطوائف معينة، فيما يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على تنازلات في عفرين دون مواجهة مع واشنطن.

الحوثيون يمنعون اليونيسيف من العمل 
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة الحياة في تقرير لها عن منع الحوثيين "منظّمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسيف) من ممارسة نشاطاتها في اليمن والقيام بدورها في مجال التعليم. وقالت مصادر للصحيفة إن هذه الخطوة تتناقض بشكل كامل مع المعاهدات والمواثيق الدولية كافة التي وقّع عليها اليمن.

وأشارت الحياة إلى أن وزير التربية والتعليم في "حكومة الانقلاب" يحيى بدر الدين الحوثي أصدر بياناً خاصاً حصلت الصحيفة على نسخة منه بضرورة الحصول على الموافقة المكتوبة من الوزارة وقطاعاتها المعنية قبل تنفيذ أي مشاريع أو برامج مموّلة من منظّمة يونيسيف.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة من شأنها أن تحرم ملايين الأطفال اليمنيين من دعم المنظّمة، نتيجة تدخّل ميليشيات الحوثيين في عمل المنظمة وسعيهم إلى الاستيلاء على الموارد المالية المخصّصة لمشاريعها. وكشفت الحياة أن هذه الخطوة تتماثل مع خطوة مماثلة لوكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الخدمات والرعاية عبدالعزيز يحيى الديلمي الذي أصدر أخيراً أمراً إلى مديري مكاتب الصحة بمنع تحرّكات 36 منظّمة دولية وإقليمية ومحلية تعمل في المجال الصحي من وإلى المحافظات وبين المديريات "حتى يتم التصريح لها من الوزارة لكي تكون مشرفة ومطّلعة على مشاريعها الصحية".

الانتخابات العراقية
من جانب آخر، قالت صحيفة المدى العراقية، إن الحكومة ستتجه إلى خيار الاقتراض من أجل توفير الأموال التي تحتاج إليها مفوضية الانتخابات لدفع مستحقات الشركة الكورية الجنوبية المصنعة للأجهزة المسرعة لاستخراج النتائج. وكشفت الصحيفة أن الحكومة ستطلق الوجبة الأولى من هذه الأموال هذا الأسبوع، وهي ستتجاوز المئة مليار دينار لاستكمال كل المتطلبات اللوجستية التي تلزم العملية الانتخابية. وقالت المدى إن هذا الإجراء الحكومي يأتي بعد تأخر البرلمان في إقرار قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 حتى الآن.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مفوضية الانتخابات فاتحت مجلس الوزراء، أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتخصيص قروض مالية لإجراء الانتخابات في حال تأخر إقرار الموازنة. وكشف عضو مجلس مفوضية الانتخابات معتمد الموسوي في تصريح خاص للصحيفة أن "الحكومة ستلجأ إلى نظام القروض لتسديد الأموال التي تطالب بها مفوضية الانتخابات واستكمال إجراءاتها الانتخابية"، موضحاً أن "الدفعة الأولى ستكون مئة مليار دينار نتسلمها خلال الأسبوع الجاري". وتحتاج مفوضية الانتخابات إلى 296 مليار دينار لإكمال تحضيراتها اللوجستية المتعلقة بإتمام العملية الانتخابية في 12 مايو (أيار) المقبل. 

وزارت طائفية لبنانية 
في سياق منفصل، رصدت صحيفة الجمهورية اللبنانية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أخيراً، كاشفة أن باسيل قال إن هناك "موضوعاَ أساسياً نعتبره خطيراً وهو تخصيص وزارات معينة للطوائف اللبنانية. وقالت الصحيفة إن باسيل يرفض تماماً الإقرار أو القيام بهذه الخطوة معتبرة أنها ستعزز حالات انقسام المجتمع وتعززه. 

وأضافت الصحيفة أن البارز أن هذه التصريحات لباسيل جاءت عقب اجتماع الهيئة السياسية للتيار الوطني، مشيرة إلى أن أدقها هو تصريح باسيل بأن السعي نحو توزيع الوزارات ومحاصصتها وفقاً لتصنيف طائفي يشبه المنزلق الذي ستغوص فيه لبنان. وقالت الصحيفة إن باسيل ألمح إلى معارضة القوى الراغبة في المحاصصة الوزارية في تجاهل الدستور، حيث قال إن لبنان لديه دستور هو حاكم الحياة السياسية، ونحن متمسكون في هذا الدستور لأن ليس لأحد نية بالإنقلاب عليه. 

تنازلات في عفرين 
من جهة أخرى، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توظيف عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها أنقرة لمواجهة قوات كردية تسيطر على جيب عفرين في أقصى شمالي غرب سوريا، في تحقيق أطماعه، وقالت صحيفة العرب إن أردوغان يسعى إلى الضغط على واشنطن من أجل الحصول على تنازلات أمريكية، بالإضافة إلى مخاطبة الداخل المترقب لنتائج العملية.

وكشفت الصحيفة أن أردوغان يحاول الحصول على ضوء أخضر أمريكي لتوسيع عملية تستهدف وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة غربي نهر الفرات في ريف حلب الشمالي، مؤكدة أن المفاوضات الجارية بين الجانبين تشهد تعثراً نتيجة تمسك الولايات المتحدة بحل "المنطقة الآمنة" على امتداد الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم التصعيد التركي، لا يبدو أن البلدين الحليفين مستعدان للدخول في مواجهة مباشرة. وأرجعت هذا إلى أن الدخول في هذه المواجهة سيؤدي إلى زعزعة استقرار حلف شمالي الأطلسي، والسماح بموجة ثانية من صعود تنظيم داعش في المنطقة.