خراب وطائفية وألغام..
اليمن: ما الذي "تركه" الحوثي في الصلو؟
خرجت ميليشيات الحوثي الإيرانية من قرى مديرية الصلو في ريف تعز بعد معارك عنيفة مع القوات الشرعية، لكنها خلفت وراءها شعارات طائفية وخرابا على كافة المستويات.
وكانت الميليشيات المتمردة اجتاحت قرى الصلو قبل أكثر من عامين، وأجبرت أهلها على النزوح والتشرد.
لكن الألغام التي زرعها المتمردون بكثافة، تشكل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه عودة السكان إلى المنطقة التي تم تحريرها قبل أيام.
وتبدو آثار الدمار في بعض المنازل، التي اضطر أصحابها لتركها والنجاة بأنفسهم، واضحة في كل مكان وطأته أقدام المتمردين.
ووجه مدير مديرية الصلو عبد الجليل الصلوي الدعوة للمنظمات الإنسانية، للعمل على مساعدة السكان من أجل العودة إلى ديارهم.
دعوة السكان للعودة إلى ديارهم تواجهها عقبات كثيرة، فرضتها الانتهاكات التي مارستها ميليشات الحوثي الموالية لإيران بحق الأهالي هناك.
ولم تتوقف الانتهاكات عند اقتحام المنازل وتفجير بعضها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية، بل امتدت إلى الزرع المكثف للألغام في الأودية والطرقات، مما يمثل التحدي الأبرز أمام عودة السكان إلى منازلهم لبدء حياة طبيعية في المنطقة.
وقال المسؤل في وحدات نزع الألغام محمد السبئي، إن "الطرقات محشوة بالألغام والمنطقة كلها بشكل عام مزروعة بالألغام، مما يسبب هلع السكان".
وأضاف: "قمنا بنزع جزء من ألغام المنطقة، لكن لا تزال آلاف الألغام مزروعة".
وتشكل جغرافيا الصلو، ذات التضاريس الجبلية الوعرة، تحديا كبيرا أمام فرق نزع الألغام التي تعمل بإمكانيات بسيطة، ونجحت بالفعل في نزع العشرات من مواقع قليلة جدا في الصلو، فيما تبقى الوديان والقرى مفخخة بآلاف الألغام والعبوات الناسفة.