بناء هندسي يعكس فنون العمارة الإسلامية..

مسجد الجامع.. «أبرز المعالم الدينية والتاريخية بلحج»

مسجد الجامع- محافظة لحج

تقرير / وفاء فضل سيود - تصوير / إياد أحمد السلامي
تشتهر محافظة لحج بعدة معالم أثرية تاريخية، أبرزها قصر السلطان ومسجد الجامع وكذلك مسجد الدولة.
يعد مسجد الجامع من أهم المساجد القديمة وأجملها في محافظة لحج، فقد بناه السيد عمر بن عبدالله المساوى في عام (1083 هـ) ثم بعد ذلك قام بتجديده السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي عام (1348 هـ) حتى أصبح من أشهر المعالم التاريخية وأهم وأجمل المساجد في محافظة لحج وفي الجمهورية اليمنية عموما.
ويقع مسجد الجامع في إحدى حارات الحوطة، والتي سميت باسمه (حارة الجامع).
أهم ما يميزه
يتميز الجامع بنقوش جميلة في الأعلى (السقف) كذلك يتميز بمساحة كبيرة وبمنارة كبيرة أيضا وجميلة تلفت انتباه المصلين وكل من يشاهده ويتمعن بجماله وهندسة تصميمه الذي يتسم ببناء هندسي رائع متأثرا بفنون العمارة الإسلامية.
ويعد مسجد الجامع المسجد الرسمي للمحافظة، فهو محل رفع الأذان والإمامة وكذلك الخطابة للفقيه علي أحمد بن قاسم النخلاني.
يقول الأخ ناصر الفقيه ابن شقيق الإمام علي النخلاني: إن مسجد الجامع بني على أنقاض مسجد سابق صغير المساحة سابقا منذ مئات السنين.
حالة المسجد
يستخدم حاليا لإقامة الفرائض الخمس وكذلك لإقامة صلاة العيدين وصلاة الخسوف والكسوف، كذلك يتم به عقد القران على يد خالد الفقيه النخلاني ابن الفقيه علي الذي كان إمام وخطيب مسجد الجامع سابقا، والذي توفي قبل عام.
ماذا يحتاج؟
وقد مر مسجد الجامع بعدد من المراحل التي تضمنت ترميمات.
في شهر (يوليو) عام 1984م من قبل دولة الكويت الشقيقة شملت ترميمات الجامع كليا، كذلك تم ترميم المسجد قبل أشهر ليست بكثيرة، شملت عملية إصلاح للحمامات مثل تغيير السيراميك وشبكة الصرف الصحي، وكذلك تغيير الأبواب الرئيسية للجامع. 
فقط، نظرا لحدوث خلاف على عملية الإصلاح توقفت الترميمات بسبب اعتراض البعض على دخول إصلاحات وتغييرات معتقدا أنها تسبب طمسا أو تغييرا لمعالم مسجد الجامع، والذي يعد من أبرز وأجمل المعالم التاريخية في محافظة لحج.