رئيس حكومة هادي يفتح النار على الجنوبيين

فتح رئيس حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي النار على الجنوبيين ووصفهم بأنهم "انقلابيون وانفصاليون يمتلكون وعيا مزيفاً"، وذلك في أول تصريحات إعلامية تؤكد التوجه اليمني لضرب القضية الجنوبية والنيل من القضية الوطنية المشروعة.

وزعم أحمد بن دغر ان الحراك الجنوبي استخدم السلاح للاستيلاء على السلطة، وهو تصريح غير دقيق حيث ان الحراك الجنوبي منذ انطلاقه في 2007م، وهو يطالب باستعادة دولة الجنوب السابقة ولم يحمل السلاح الا اثر العدوان الذي شنه الانقلابيون الموالون لإيران، وهو ما يؤكد ان الحكومة اليمنية تسعى لتضليل الرأي العربي بأن الحراك الجنوبي يشبه الحوثيين مع انه الوحيد من انتصر في معركة التصدي للمليشيات الحوثية.

وقال بن دغر "الحراك حاول استخدام السلاح للاستيلاء على السلطة، وهو منقسم على نفسه فجزء منه قبل بالحوار ودخل مؤتمر الحوار الوطنى وقبل بالحلول التى تم الاتفاق عليها التى تتلخص فى دولة موحدة اتحادية من ستة أقاليم والبعض منهم يعلن هذا بوضوح، والبعض يدعم ضمن تحالف سياسى الشرعية فى عدن، وهناك أيضا فصيل حراكى هو المجلس الانتقالى يدعو إلى فك الارتباط".

ودافع بن دغر عن نظام صنعاء الذي حكم عليه بالاعدام، وزعم ان الجنوبيين هم من انقلب على الوحدة اليمنية وليس نظام صالح قائلا "بعض الفصائل انقلبت على الوحدة، وهناك وعيا مزيفا لدى أبناء الجنوب".

ورغم ترحيب بن دغر بنجل الرئيس السابق صالح، إلا انه أعلن رفضه أي مشاركة للجنوبيين قائلا في رده على سؤال (هل تقبلون أن يكون الحراك الجنوبى والمجلس الانتقالى جزءا من العملية السياسية فى اليمن؟ "المجلس الانتقالى هو الفصيل الذى يسعى بقوة السلاح للانفصال عن الوطن الأم، وهو سبب الأزمة الأخيرة وأتوقع أن تحسم الانتخابات القادمة هذا الصراع".