تنمية مستدامة..

عطاء الإمارات في المناطق اليمنية المُحررة

تطبيع الحياة شمل جميع القطاعات الحيوية

ياسر اليافعي(عدن)

تعافت المحافظات اليمنية المحررة، وعادت الأوضاع فيها إلى طبيعتها، رغم الدمار الكبير الذي خلفته مليشيا الانقلاب أثناء اجتياحها لهذه المحافظات. هذا التعافي الذي بات الناس يلمسونه واقعاً في حياتهم، كان بفضل جهود كبيرة بذلتها دول التحالف العربي، وذلك مساعيها لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مثلت أحد أهم المنظمات الإنسانية التي كان لها دور بارز في هذا التعافي، إذ استنفرت جهودها منذُ اللحظات الأولى لتحرير العاصمة عدن في شهر يوليو 2015 بهدف تطبيع الحياة وتخفيف معاناة المواطنين.

خطة متكاملة

وضعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خطة متكاملة تهدف من خلالها إلى تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وذلك من خلال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة التي وصلت إلى معظم المحافظات المحررة، ثم دعم قطاع الخدمات الأساسية بهدف إصلاح ما خلفته الحرب من إضرار في أبرز القطاعات ولا سيما الكهرباء والماء والصحة والتعليم. كانت بداية عمل الهيئة من العاصمة المؤقتة عدن، وذلك من خلال الإعلان عن فتح مكتب للهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن في شهر أغسطس 2015 ليشرف وبشكل مباشر على عملية تطبيع الحياة.

استنفر مكتب الهلال الأحمر جهوده وأرسل مندوبيه وفرق عمله لمعرفة الأولويات التي يجب العمل عليها، وتكاملت هــذه الجهود مع جهود القوات المسلحة الإماراتية، بهدف التخفيف من معاناة المواطن اليمني، وإعادة الحياة إلى المحافظات المحررة.

المساعدات الإنسانية

كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول منظمة اغاثة إنسانية تصل إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك أثناء الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي من كل الجهات على المدينة، حيث وصلت سفينة جبل علي إلى ميناء الزيت في البريقة وعلى متنها آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والإنسانية، وكانت بمثابة سفينة إنقاذ لسكان عدن. وعقب تحرير عدن، وإشراف القوات المسلحة الإماراتية على صيانة مطار عدن الدولي بدأت مرحلة أخرى تمثلت في فتح جسور بحرية وجوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة السكان في عدن والمحافظات المجاورة، حيث مازالت عملية إيصال المساعدات الإنسانية مستمرة حتى الآن.

وبلغ عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها على سكان المحافظات المحررة 509,921 سلة غذائية تم توزيعها على سكان «عدن - لحج - أبين - شبوة - الضالع - تعز».

ساهمت هذه المساعدات في تخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، وتمكنت الهيئة من الوصول إلى مناطق نائية لم تصل إليها منظمات إنسانية من قبل في أرياف عدن ولحج وأبين والضالع وتعز وشبوة.

قطاع الخدمات

خلف اجتياح ميليشيا الانقلاب للمحافظات اليمنية دماراً كبيراً في البنية التحتية، وتسبب في انهيار الكثير منها، وهو ما شكل مشكلة لأبناء هذه المحافظات، ولا سيما انهيار قطاعات مهمة مثل الكهرباء والصحة والتعليم والمياه. سارعت الهيئة وعن طريق فرقها الميدانية إلى تلمس احتياجات هذه القطاعات، وكيفية النهوض بها مجدداً، ووضعت خطة عاجلة لإنقاذها وإعادة تأهيلها بهدف تطبيع الحياة وعودة النازحين إلى مدنهم.

وأبرز القطاعات التي تم دعمها كان القطاع الصحي، حيث تم إعادة تأهيل اكبر مستشفيات المدينة وهو مستشفى الجمهورية التعليمي، وكذلك صيانة جميع المجمعات الصحية في عدن، ورفدها بما تحتاجه من أجهزة وسيارات إسعاف وعددها 23 مستشفى ومجمع صحي وشملت إعمال التجهيز للمباني بالمعدات الطبية والأدوية في المحافظات عدن لحج أبين تعز.

وأثنى مدير عام مستشفى الجمهورية الدكتور احمد سالم الجربا على دعم الإمارات لمستشفى الجمهورية الذي جاء في وقت عصيب ولبت حاجة ملحة للسكان بحسب الجربا. وشمل الدعم ترميم وتأهيل وصيانة للمبنى عبر ثلاث مراحل حيث إن المستشفى كان مفرغاً بعد الحرب التي شنتها الميليشيا على عدن.

وأعقب ذلك توفير المستلزمات والمعدات والأدوية والمواد الصحية، وتم استئناف العمل في المستشفى عقب تحرير عدن حيث هناك أكثر من 450 سريرا وفِي العام الماضي وفقا للإحصائيات استقبل المستشفى مئات الآلاف في مختلف أقسامه ومراكزه وفِي الطوارئ.

قطاع التعليم

تحررت عدن بشكل كامل من ميليشيا الانقلاب في شهر أغسطس 2015 أي قبل شهر من بدء العام الدراسي الجديد، وهو ما آثار مخاوف السكان من صعوبة فتح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها خلال الحرب.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وضعت فتح المدارس في الموعد محدد على رأس أولوياتها، وأعلنت في مطلع شهر سبتمبر عن برنامج عاجل لإعادة صيانة كامل مدارس عدن، وهو ما تم فعلاً حيث فتحت معظم مدارس عدن أبوابها في مطلع شهر أكتوبر وانتظمت العملية التعليمية تدريجياً مع إعادة تأهل كامل مدارس عدن.

وفي قطاع التعليم الفني، افتتحت الهيئة أربعة معاهد فنية ومهنية، هي معهد أبومدين المهني الصناعي، والمعهد الصحي في محافظة لحج، عقب إعادة تأهيله ضمن مشروعات الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظة، وتجهيز مختلف أقسامه ورفدها بالمعدات الخاصة بالمعهد، ومقرَّي المعهدين المهني ومكتب وزير التعليم الفني والتدريب المهني. وتشكل إعادة إعمار المدارس في اليمن رافداً أساسياً لإعادة العملية التعليمية، فقد قامت الهلال الأحمر بنهاية عام 2017 بترميم 185 مدرسة في كل من محافظة عدن ولحج والضالع وتعز، إضافة إلى بناء 21 مظلة مدرسية موزعة على مديريات عدن، وتوزيع 8500 كرسي مدرسي مزدوج و2424 جهاز كمبيوتر على مرحلتين، فضلاً عن تركيب 190 مكيف هواء، بالإضافة إلى توفير 12 حافلة وسيارة نقل معدات و1000 سبورة في محافظة لحج و255 براد مياه للمدارس، كما تمت إعادة 5133 طالباً لرياض الأطفال، و138078 طالباً للتعليم الأساسي، و26403 طلاب للتعليم الثانوي.

وأكد مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان، أنور محضار، أن مساهمة ذراع الإمارات للأعمال الإنسانية في إنجاح عملية استئناف الدراسة بدأ مباشرة بتوقيع عقود للصيانة والترميم والتأهيل للمدارس لـ54 مدرسة، وعلى الفور عادت العملية التعليمية حيث إن العاملين والموظفين في قطاع التربية كان لهم دور عظيم جراء حبهم لاستئناف الدراسة التي توقفت أربعة أشهر بسبب الحرب الحوثية الظالمة على عدن، كما تم رفد المدارس بكراسي ومظلات وتم توزيع الحقائب المدرسية واللوحات الكتابية، وأجهزة الحاسوب.

دعم الكهرباء

ظلت العاصمة المؤقتة عند تعاني من مشكلة الكهرباء، حتى قبل الحرب الأخيرة، لتأتي الحرب لتقضي على ما تبقى من شبكة ومولدات، وهو ما تسبب في معاناة مضاعفة للسكان.

وأولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قطاع الكهرباء أهمية خاصة، وشكلت فرق لدراسة احتياجات الكهرباء، وفي شهر أغسطس 2015 أي بعد تحرير عدن بأيام وصلت إلى محطة 22 مايو 54 ميغا واط طاقة اسعافية، بالتزامن مع إصلاح الشبكة بين المدن الرئيسية، وهو الأمر الذي ساهم في استقرار الكهرباء، وعودة النازحين إلى مدنهم. استمرت الهيئة في دعم قطاع الكهرباء، وكشف مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن أثناء تدشين عام زايد عن وصول 100 ميغا واط لتعزيز قدرة كهرباء عدن بقيمة 50 مليون دولار (183.5 مليون درهم)، في حين تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة تأهيل محطة كهرباء المخا ورفع قدرتها التوليدية إلى 120 ميغاواط.

وزودت الهيئة خلال عام 2017 المؤسسة العامة لكهرباء محافظة شبوة اليمنية بناقلة من المشتقات النفطية من مادة الديزل للإسهام في تحسين خدمة التيار الكهربائي، الذي يستفيد منها بشكل مباشر نحو 45 ألف منزل، وساعدت في إعادة التيار الكهربائي لمديرية رضوم جنوب محافظة شبوة، عقب انقطاع استمر عامين.

وسلمت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، مولداً كهربائياً بطاقة 200 كيلوواط، هو الثاني، حيث تم تسليم المؤسسة قبل أشهر مولداً كهربائياً بطاقة 86 كيلوواط، في إطار الخطة الشاملة للنهوض بالميناء في مختلف المجالات.

وتكفلت الهيئة بتنفيذ مشروع مياه الفيش صعيد باقادر بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة اليمنية، ويستفيد منه نحو 5000 نسمة، من خلال تمويل مشروع تنفيذ حفريات وربط الآبار بخزان المياه في المنطقة وتأهيل الشبكات الداخلية وتركيب محطات الضخ، وإنشاء شبكات مياه، إلى جانب تزويد المواقع بمحطات ضخ وخزانات. وتم الكشف عن الاحتياجات الطارئة من المياه والمعوقات التي تواجه ذلك بالتنسيق مع مؤسسة المياه بعدن، حيث تحتوي عدن على 130 بئراً ارتوازية 40 منها لا تعمل وتمت دراسة احتياج هذه الآبار من مضخات وتوابعها.

جهود إماراتية

وقال الناشط الشبابي ومنسق شؤون الجرحى محمد مساعد أنه وبعد انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لاستعادة الشرعية، تبلور العمل الإنساني بهدف نصرة المستضعفين وإغاثة المتضررين وتخفيف المعاناة نتيجة الوضع الكارثي الذي أنتجته المليشيات في عموم المدن ولا سيما عدن حتى تلاشت ملامح الحياة فيها، وآنذاك أعلنت المنظمات الدولية والمحلية عدن ولحج مدينتين منكوبتين. وأضاف أن مسيرة إجرام الحوثي دامت 120 يوماً خلفت واقعاً مأساوياً وكارثياً وعلى هامش فرحة النصر العسكري انتشر رسل الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات وبادروا بأعمال الإيواء والإغاثة ومحو آثار الحرب والدعم النفسي وكان لذراع الإمارات للأعمال الإنسانية حضوراً تصدر المشهد في كل المجالات وبشهادة المسؤول والمواطن والهيئات الدولية، فكانوا طوق نجاة لعدن وأخواتها التي كانت تعيش حالة تدهور في كافة الأصعدة ومع انطلاق الجسر البحري والجوي وانتشار الفرق التطوعية في مختلف الميادين تحركت عجلة الحياة وتحسنت الأوضاع وعلى مدى ثلاث سنوات.

الاهتمام بالجرحى

في السياق، خلفت الحرب وما زالت مآسي كبيرة وعديدة، وكان من أبرزها ملف جرحى الحرب بكل ما يحمله من صعوبات ومعوقات، دولة الإمارات ومنذ البداية أخذت على عاتقها هذا الملف الصعب والشائك، وتمكنت من علاج ما يزيد عن 3500 جريح خارج اليمن، بالإضافة إلى دفع تكاليف علاج الجرحى الذين بالإمكان علاجهم بالخارج، وهو ما ساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الجرحى وذويهم.

20

بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 20 أغسطس الماضي بتنفيذ حملة في مختلف محافظات اليمن لدعم أسر الشهداء والجرحى وتم إطلاق الحملة تحت شعار «وصية زايد بأهل اليمن»، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تدعو دائماً إلى إيلاء كل الرعاية والتقدير لكافة فئات الشعب اليمني.

1000

تم توفير ملابس كسوة العيد لألف شخص من أبناء الشهداء تنفيذاً لحملة «وصية زايد بأهل اليمن»، التي تستهدف دعم أسر الشهداء والجرحى؛ لإدخال السعادة والفرحة في قلوبهم بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.

1400

تم تنفيذ مهرجان «رد الجميل» لصالح أسر الشهداء في عدن، وذلك تقديراً لتضحيات شهداء المدينة وعددهم 1400 شهيد، من أجل نصرة الحق والذود عن حياض اليمن، وتعزيزاً لقدرة أسرهم من بعدهم على مواجهة ظروف الحياة وتلبية احتياجاتهم.

8000

تم تنفيذ مهرجان وصية زايد بأهل اليمن واستهدف 8000 أسرة شهيد وجريح وتضمنت توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال وتوزيع أموال نقدية وأضاحٍ وقسائم شرائية.

اهتمام

اهتمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأسر الشهداء والجرحى عبر توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة في المجتمع من خلال الوقوف معهم ومساندتهم عبر مجموعة من الفعاليات والمشاريع.

احتفالية

تم تنفيذ مهرجان للأطفال احتفالاً بالعيد على شاطئي البريقة تضمن فعاليات غنائية ومسرحيات ومعزوفات وشهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي الذين عانوا طويلاً من ويلات الحرب الحوثية.

110

افتتحت «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» ميناء حولاف في محافظة سقطرى اليمنية في خطوة من شأنها تنشيط التجارة الملاحية في المحافظة، حيث تضمن المشروع توسعة الميناء برصيف يبلغ 110 مترات، إضافة إلى تسويره وإنارته وتعبيده بشكل كامل.

142

استحوذ قطاع التعليم على 142 مليوناً و200 ألف درهم من إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اليمني. وكانت جهود الهيئة في قطاع التعليم الأسرع تأثيراً بسبب الحاجة الملحة من قبل الطلاب.

185

قامت الهيئة بترميم 185 مدرسة في كل من محافظة عدن، لحج، الضالع، تعز، وبناء 21 مظلة مدرسية موزعة على كافة مديريات عدن، إضافة إلى توفير 8500 كرسي مدرسي مزدوج و2424 كمبيوتر على مرحلتين.

190

وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 190 جهاز تكييف للفصول الدراسية التي قامت بترميمها وتوفير 12 حافلة وسيارة نقل معدات و1000 سبورة لمحافظة لحج و255 براد مياه لمدارس عدن.

5133

من خلال ترميم وإعادة تأهيل المدارس تم إعادة 5133 طالباً لرياض الأطفال و138078 طالباً للتعليم الأساسي و26403 طلبة للتعليم الثانوي، وبلغ إجمالي الطلاب المستفيدين 169614 طالباً وطالبة.

صيانة

وضعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فتح المدارس في الموعد المحدد على رأس أولوياتها، وأعلنت في مطلع شهر سبتمبر عن برنامج عاجل لإعادة صيانة كامل مدارس عدن.

حقائب

وزعت فرق الهيئة آلاف الحقائب، إضافة إلى المستلزمات المدرسية على طلاب وطالبات مدارس مديرية الخوخة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، وذلك ضمن البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة من دولة الإمارات إلى الشعب اليمني الشقيق وجهودها المبذولة لدعم العملية التعليمية ومساعدة الطلاب على مواصلة التعليم والارتقاء بمخرجاته.

3000

وزعت هيئة الهلال الأحمر نهاية فبراير الماضي 3000 سلة غذائية على الأهالي في مدينة يشبم بمديرية الصعيد في محافظة شبوة وذلك في إطار الجهود الإماراتية من خلال ذراعها الإنسانية على الساحة اليمنية.

أرخبيل سقطرى.. تجربة نموذجية في التنمية والازدهار

شهدت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، خلال عام 2017، افتتاح المرحلة الأولى من المشروعات التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الأرخبيل اليمني، تجسيداً لمسؤوليات الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين.

وتضمنت مشروعات الهيئة التي تم افتتاحها، المرحلة الأولى من مدينة الشيخ زايد، واشتملت على 161 منزلاً، وعيادة ومدرسة مشتركة، ومجلسا عاما للأهالي، ومسجد يسع 600 مصلٍّ، إضافة إلى مرافق ترفيهية تضمنت حديقة للأطفال وملعباً لكرة القدم.

وشاركت الهيئة في مراسم الزفاف الجماعي الذي نفذته الهيئة لـ40 شاباً وشابة من سكان الأرخبيل، ضمن جهودها لتيسير الزواج على الشباب وتحقيق حلمهم في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي.

وسلم وفد الهيئة أجهزة ومعينات دراسية وحواسيب لكلية الحاسب الآلي في الجزيرة، لدعم قدراتها الفنية والأكاديمية، فيما تفقّد أثناء الزيارة عدداً من المشروعات التنموية الأخرى التي لا تزال تحت الإنشاء، ووقف على سير العمل بها ونسبة الإنجاز.

وتعد هذه المشاريع في سقطرى خطوة متقدمة ونقلة نوعية في جهود الهلال الأحمر الإماراتي التنموية في الأرخبيل الذي يواجه تحديات إنسانية وتنموية كثيرة بسبب الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها من حين لآخر.

وأكدت هيئة الهلال الأحمر أنها لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية في اليمن والقيام بمسؤوليتها تجاه الأشقاء بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم، لافتاً إلى أن مبادرات الهيئة في هذا الصدد كللت بالتقدير والاحترام من الأشقاء اليمنيين.