في ذكرى عاصفة الحزم..

مواطنون: لن ننسى دور القوات الإماراتية في تحرير عدن

جنود من القوات المسلحة الإماراتية في عدن

24 (أبوظبي)

عبر مواطنون جنوبيون، عن شكرهم وعرفانهم للقوات المسلحة الإماراتية، التي شاركت في معركة تحرير عدن، وتدريب قوات عسكرية في جزيرة عصب، قبل تحرير عدن من ميليشيات الحوثي.

وقال مواطنون : "لم ولن ننسى رجال الإمارات البواسل الذين كانوا يسابقون رجال المقاومة في معركة تطهير مطار عدن الدولي وصولاً إلى أبين".

وأوضح المواطن حسين قاسم: "لم أتوقع أن قوة إماراتية تقاتل إلى جانبنا على الأرض، كانت لدينا خبرة قليلة بالقتال، لكن عندما أنزلت قوات خاصة إماراتية في البريقة، قادت المعركة ضمن خطة استراتيجية حققت انتصارات كبيرة، وقللت من الخسائر البشرية في صفوف المقاومة".

وقالت أم علي، المعلمة في مدرسة خاصة بعدن: "عشنا مأساة حرب 1994، وكنت يومها صغيرة دون الـ15، وحين كانت الطائرات اليمنية تقصف قصر معاشيق، كنا ننتظر مأساة جديدة، لكن عند انطلاق عاصفة الحزم، أدركنا أن هناك منقذ، وبالفعل منّ الله علينا بعاصفة نجحت في مساعدة أبنائنا للتصدي للعدوان الجديد".

وتابعت: "كل الخسائر تُعوض، لكن لو لم تكن هناك عاصفة حزم، لن يكون بمقدورنا حتى أن نتظاهر".

وعبّرت المواطنة العدنية عن شكرها لدول التحالف العربي وللإمارات، التي قالت إنها قدمت خيرة رجالها في معركة تحرير عدن وأبين.

من جانبه، أكد الناشط جلال العوذلي، أن "دور القوات المسلحة الإماراتية المساند للمقاومة اليمنية، حقق انتصاراً كبيراً في تحرير مطار عدن وصولاً إلى عقبة ثرة بلودر"، مؤكداً أن التدخل العسكري للقوات المسلحة الإماراتية غيّر موازين الحرب، لما تمتلكه من خبرة عسكرية وميدانية، مقارنةً مع رجال المقاومة الذين حمل أغلبهم السلاح لأول مرة".

وأضاف العوذلي لـ24: "لا شك أن أبناء عدن واليمن عموماً سيظلون يدينون للتحالف العربي الذي أنقذ البلاد من شر عصابة كانت تسعى لإدخال ليس اليمن فحسب بل المنطقة برمتها في أتون الفوضى".

عاصفة الحزم.. قرار تاريخي
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، إن "عاصفة الحزم قرار تاريخي وشجاع، ولولاها لرضخنا للاحتلال الحوثي الغاشم مئات السنين".

وأضاف العولقي: "في الذكرى الثالثة للعاصفة، نشدد على تعزيز المكتسبات والحفاظ على الانتصار الذي تحقق على قوى الانقلاب والإرهاب، وتأمين بلادنا والمنطقة وحفظ مصالحها والمصالح الدولية بقيادة السعودية".

وقال السياسي اليمني جمال بن عطاف عن عاصفة الحزم: "في مثل هذا الوقت قبل 3 سنوات نمت مقهوراً مع سقوط قاعدة العند ودخول الحوثيين مشارف عدن، وهروب قادة الجيش".

دعم إنساني متواصل
من جهته، أكد وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر أن التحالف العربي ساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، بالدعم الإنساني الذي قدمه ويقدمه للشعب اليمني.

ولفت عسكر إلى أن التحالف العربي ليس تحالفاً عسكرياً بقدر ما هو تحالف إنساني، وقدمت دول التحالف العربي الكثير من الدعم الإنساني في كل المجالات، مضيفاً أن "الإمارات السعودية ستقدمان مليار ونصف دولار لخطة 2018 التي طلبتها للأمم المتحدة والتي قدرتها بـ 3 مليارات لدعم الشعب اليمني في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي سيعقد في جنيف 3 أبريل (نيسان) 2018". 

وأضاف وزير حقوق الإنسان أن دول التحالف العربي أطلقت العملية الإنسانية منذ 2012، وفتحت أكثر من 17 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً، من خلال فكرة العمليات الإنسانية الشاملة في مختلف الجغرافيا اليمنية شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن.

وثمّن عسكر الدور الإنساني  للإمارات والسعودية خاصة فيما يخص تأهيل ميناء المخاء وميناء عدن وترميم الكثير من المنشآت الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، وغيرها.