تعهد السعودية على الرد..
فرنسا ترفع صوتها إزاء أسلحة ايران في اليمن
رفعت فرنسا من حدة خطابها تجاه دعم النظام الإيراني لميليشيات الحوثيين في اليمن بالأسلحة والصواريخ التي أثارت موجة إدانات دولية واسعة.
وأكدت باريس على لسان وزير خارجيتها جان ايف لودريان، الخميس، أن إيران تزود الحوثيين في اليمن بـ"الأسلحة".
وخلطت الصواريخ البالستية السبعة التي أطلقها الحوثيون على السعودية أوراق الحرب اليمنية وأكدت عدوانية وتجاهل مبادرات السلام من قبل الحوثيين الذين أغلقوا الباب أمام حلول محتملة.
وفي تصريح لإذاعة "ار تي ال"، قال لودريان "هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران".
وعلاوة على الإرباك، الذي سببته للمساعي الدولية المكثفة مؤخرا لإنعاش عملية السلام وطرح حل تفاوضي سلمي ينهي الأزمة، قد تعيد الصواريخ الحوثية الوضع العسكري إلى مربع الصفر، مع تأكد التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، أن شوكة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، لم تنكسر بعد.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد تعهد بالرد على إيران بسبب تزويدها للحوثيين بصواريخ بالستية. وأكدت المملكة العربية السعودية اعتراض سبعة صواريخ أطلقت على أراضيها من اليمن ليل الأحد الاثنين، وأثارت موجة ادانات واسعة من .
وأدان مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء "بأشد العبارات" الهجمات المتعددة التي شنها الحوثيون ضد السعودية، قائلا إنها تشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
ودعا مجلس الأمن إلى الحوار للتوصل إلى اتفاق سياسي يضع حدا للحرب في اليمن.
واعتبر الاتحاد الأوروبي هذا الهجوم "عملا استفزازيا آخر"، يتعارض مع دعوات المجتمع الدولي إلى حل سلمي وتفاوضي للأزمة.
وفيما وصفها الاتحاد بأنها "سابقة في خضم الصراع"، أعرب عن أمله بأن "لا تثني تلك الأعمال من يعملون على إيجاد تسوية سياسية للصراع".
ويرى مراقبون أن الصواريخ الحوثية تكشف عن تغير في الميزان العسكري الجوي، لكنه لن يؤثر كثيرا على سير المعركة، وخصوصا مع بقاء التفوق النوعى لقوات التحالف.
كما اعتبروا أن "المعركة ستدخل نفقا آخر، ولن تميل إلى جهة السلام، لأن الشرط الأساسي والمهم للتحالف عامة، والسعودية خاصة، هو نزع سلاح الحوثيين".
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما لسلطة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.