شعر وخط عربي في أمسية ثقافية..

دار الشعر بمراكش تحتفي باليوم العالمي للغة العربية ببرنامج «سحر القوافي»

في احتفاء يتقاطع فيه الشعر مع الحرف، تفتح دار الشعر بمراكش فضاءها للغة العربية، عبر أمسية «سحر القوافي»، التي تحتفي بجماليات القصيدة العمودية وفن الخط، ضمن برنامج اليوم العالمي للغة العربية.

لغة الضاد في مساء شعري مراكشي

محرر الشؤون الثقافية

تنظم دار الشعر بمراكش، في إطار برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أمسية جديدة من برنامجها الشعري «سحر القوافي»، وذلك يوم الجمعة 26 دجنبر، بفضاء الدار بالمركز الثقافي الداوديات، ابتداءً من الساعة الرابعة والنصف مساءً.

وتُفتتح فعاليات اليوم بورشة فنية في فن الخط العربي يؤطرها الفنان والحروفي لحسن الفرساوي، لفائدة مرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية (الفوج التاسع)، في لقاء يجمع بين التكوين الفني والانفتاح الجمالي على الخط والحروفية.

ويشارك في احتفالية «سحر القوافي» عدد من الشعراء، من بينهم الشاعرة والباحثة عزيزة لعميري، والشاعر عبداللطيف خوسي، إلى جانب الشاعر النيجيري أدييمي حميد أديكنلي، الذي يتابع دراسته بالمغرب، والمتوج هذه السنة بجائزة «أحسن قصيدة» المخصصة للشعراء الشباب، والتي تنظمها دار الشعر بمراكش سنويًا.

وتأتي هذه الأمسية ضمن برنامج أوسع للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، والذي انطلق الأسبوع الماضي بكلية اللغة العربية بمراكش، عبر إطلاق الدورة الأولى من «ملتقى مراكش العربي للغة العربية»، كمبادرة ثقافية تروم تعزيز مكانة اللغة العربية والانفتاح على رهاناتها الإبداعية والمعرفية.

وتُعد ورشة الخط العربي التي يؤطرها لحسن الفرساوي محطة أساسية ضمن هذا البرنامج، حيث يسعى الفنان، المتوج بـ جائزة محمد السادس لفن الحروفية التكريمية (2023)، إلى التعريف بجماليات الخط العربي وفن الحروفيات، من خلال تطبيقات عملية وشروحات تقنية تعكس عمق تجربته الفنية، وانشغاله الدائم بالحوار بين الشعر والفن التشكيلي.

ويفتح برنامج «سحر القوافي» من خلال هذه الأمسية ديوانًا جديدًا للقصيدة العمودية، حيث يقدّم الشاعر أدييمي حميد أديكنلي نماذج من تجربته الشعرية، فيما يقرأ الشاعر عبداللطيف خوسي نصوصًا جديدة تجمع بين القصيدة العمودية وشعر الملحون، في احتفاء خاص بلغة الضاد وقيمها الإنسانية.

وتفتتح الأمسية الشاعرة والباحثة عزيزة لعميري، التي راكمت حضورًا لافتًا في المشهد الشعري المغربي، وخصّصت أطروحتها الجامعية لنيل الدكتوراه لدراسة القصيدة العمودية في المغرب، ما أضفى على تجربتها الإبداعية بعدًا نقديًا ومعرفيًا متكاملًا.

وتندرج هذه الفعالية ضمن مسار ثقافي متواصل تسلكه دار الشعر بمراكش، يهدف إلى تثمين التجارب الشعرية، والاحتفاء بلغة الضاد، وترسيخ الشعر كرافعة للهوية والجمال والحوار الثقافي.