سحب مقاتلين لتعزيز جبهتي صعدة والساحل الغربي..
اليمن: الاعدام عقوبة حوثية لمن يفر من أرض المعركة
كشفت وسائل إعلام خليجية عن قيام مليشيات الحوثي الإيرانية بنفيذ اعدامات للعناصر الفارة من جبهات القتال، وذلك بالتزامن مع سحب مقاتلين من جبهات تعز المتوقفة لتعزيز جبهتي صعدة والساحل الغربي.
وكشفت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر مقربة من جماعة الحوثي الانقلابية، عن توجيهات أصدرتها قيادتها بسحب مقاتلي الميليشيات الموالية لإيران من عدد من الجبهات في ريف محافظة تعز وإرسالهم للمشاركة في القتال في جبهتي صعدة والساحل الغربي.
وأكدت المصادر لــ«الخليج»، أن التطورات الميدانية الأخيرة عقب اشتراك قوات من الحرس الجمهوري بقيادة العميد «طارق محمد عبدالله صالح» في القتال ضد الميليشيات في جبهة الساحل الغربي، باسناد مكثف من القوات الإماراتية أثار توجسات متصاعدة لدى قيادة الحوثيين ودفعها لاتخاذ قرار اضطراري بسحب مقاتلين من جبهات أقل أهمية كبعض قرى ريف تعز ومواقع تمركز احترازية في محافظتي عمران وحجه والدفع بهم كتعزيزات إضافية في الحديدة وصعدة.
ولفتت المصادر إلی أن جماعة الحوثي لجأت لفرض عقوبات قاسية من قبيل التعذيب والإعدامات الميدانية للحد من ارتفاع أعداد الفارين من جبهات القتال وهو ما يعكس انهيار الروح المعنوية في صفوف مقاتلي الميليشيا.
من جهة أخرى استجدى القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى «المجلس السياسي»، صالح الصماد، أبناء محافظة الحديدة، الوقوف إلى جانب الميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الوطنية وتحالف دعم الشرعية، عمليات عسكرية لتحرير المحافظة ومينائها الاستراتيجي.
واجتمع الصماد في الحديدة بالسلطة المحلية والمشايخ والوجهاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لتدارس الأوضاع والتطورات، بحسب وصفها. وألح القيادي الحوثي على أبناء الحديدة، الاستنفار خلال الشهرين القادمين، انتظاراً لتقديم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خطته التفاوضية، حيث أثنى على إحاطته الأولى التي قدمها إلى مجلس الأمن ووصفها ب«المتوازنة».
وعكس حديث رئيس مجلس الانقلاب، حالة الضعف التي وصلت إليها الميليشيات، على وقع الهزائم الميدانية في مختلف الجبهات، ومخاوفهم من تحرير معقلهم الرئيسي في صعدة، وانتزاع آخر أوراق قوتهم وعامل بقائهم، باستعادة الحديدة ومينائها. واعترف الصماد، للمرة الأولى بما «يعانيه أبناء الحديدة من صعوبات في مختلف الجوانب»، حيث تشهد المحافظة الخاضعة لسيطرة الميليشيات منذ انقلابها على السلطة الشرعية لأوضاع معيشية بائسة، في ظل نهب الحوثيين مواردها المالية والاستيلاء على المساعدات الدولية المقدمة للسكان عبر مينائهم.