من أبوعبيدة إلى وادي عبيدة في مأرب..
تقرير: قطر تدعم قاعدة اليمن من بوابة الصومال
ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة أن دولة قطر المتمردة على جيرانها والمتحالفة مع إيران وتركيا تسعى إلى تقديم دعم عسكري ولوجستي لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، الذي يشهد حربا مدمرة جراء الانقلاب الحوثي على حكومة البلاد الشرعية، فيما يبدو ان الجنوب المحرر في طريق العودة الى العنف جراء استمرار تدفق المرتزقة الأفارقة عبر البحر العربي.
وقال مصادر دبلوماسية يمنية "إن المرتزقة الأفارقة الذي تدفقوا إلى اليمن خلال الأشهر الماضي، ربما قد يتحولوا إلى عناصر إرهابية".. مؤكدة انه يجري عسكرة وتجييش المئات منهم في وادي عبيدة بمأرب".
وتدفق الآلاف من المرتزقة خلال الاشهر الماضية على اليمن عن طريق البحر قبل ان تعيد قوات الحزام الأمني في عدن والنخبة في شبوة المئات منهم إلى بلادهم.
وقال مصدر أمني ان مسؤولين في حكومة بن دغر حاولوا اطلاق المئات من المرتزقة الأفارقة من مركز احتجاز لهم في عدن، فيما تم احباط عملية تهريب للعشرات عن طريق عدن أبين مأرب.
وضبطت الأجهزة الأمنية العسكرية من الأفارقة الذين يتم تهريبهم في مركبات بطريقة سرية إلى مأرب، حيث تفيد مصادر انه يجري عسكرتهم هناك.
ويبدو ان قطر التي باتت تتحكم في الصومال المضطرب تتجه عبر البحر لدعم القاعدة في اليمن والتي تعتبر الجناح العسكري لإخوان اليمن الموالي لقطر.
وبدأ تنظيم القاعدة في الصومال بتوجيه خطاب للقبائل اليمنية، فيما تؤكد مصادر أمنية وجود تحركات بين القاعدة في مأرب وفروعها في محافظات الجنوب.
وعلى الرغم من ان القوات الأمنية حققت انتصارات كبيرة ضد التنظيم الا ان مصادر أمنية تقول ان خطاب زعيم حركة الشباب في الصومال قد ربما يعيد ترتيب التنظيم الذي تعرض لضربات موجعة خلال العامين الماضيين.
ودعا زعيم حركة الشباب الصومالية، أحمد عمر أبوعبيدة، اليمنيين لدعم المسلحين المحسوبين على التنظيم، في إصدار جديد له بثته إحدى الوكالات الموالية للتنظيم.
وطالب أبو عبيدة، في الإصدار الذي جاء تحت عنوان ”نصر الله والفتح، جاء أهل اليمن”، القبائل اليمنية بدعم ونصرة العناصر المسلحة بالمال والسلاح.
ودعا زعيم الحركة الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، أتباع التنظيم في اليمن إلى تنفيذ عمليات إرهابية في بلادهم، قائلا : “اعلموا انه ليس هنالك وسيلة في الدفاع أحسن من الهجوم فأكثروا عليهم الغارات والهجمات، وانصبوا لهم الكمائن والألغام، وأحيوا فيهم سنة الاغتيال، ودكوا مواقعهم وسكناتهم بالعمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة”.
وتابع أبو عبيدة “عليكم بحرب العصابات فهي أطول نفسا، وأنفع للمستضعفين وأنكى للمحتلين وإياكم والدفاعات الثابتة قبل حلول أوانها والحرص على الاحتفاظ بالأرض قبل إرهاق العدو”.
واختتم أبو عبيدة حديثه، محذراً عناصر تنظيم “القاعدة في اليمن”، من إتباع أو مجالسة من سماهم “المرجفين” والذين يثبطونهم عن القتال، أو من يشككون في قياداتهم وقراراتهم وخططهم الحربية.
يُذكر أن أحمد عمر أبوعبيدة تولى زعامة “الشباب” في سبتمبر(أيلول) 2014 ، بعد مقتل زعيمها السابق أحمد عبدي “غودان” في غارة جوية أمريكية.
وتسعى قطر ومن خلفها إيران إلى فتح جبهة جديدة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، من خلال اعادة دعم عمليات لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وهو ما تتوقع الدوحة ان ذلك قد ربما يشكل ارباكا للتحالف العربي.