مصادر تكشف المطامع القطرية..

تقرير:  ماذا تريد الدوحة من جزيرة سقطرى الجنوبية؟

إخوان اليمن حلفاء نظام تميم في العبث باستقرار الجنوب

خاص (عدن)

كشفت قطر عن مطامعها في جزيرة سقطرى، وبدأت منذ أشهر حملة إعلامية ضد تحالف الشرعية في اليمن، ودولة الإمارات تحديداً، قبل ان تتمكن عبر حكومة هادي في تنصيب محافظا إخوانيا على الجزيرة، خلفا للمحافظ السابق الذي توفي في ظروف غامضة.

نفوذ قطر في الحكومة الشرعية ممثلة في النائب علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئيس هادي، عبدالله العليمي، مكن الإخوان من ترأس السلطة المحلية في الارخبيل عن طريق القيادي الإخواني فهمي محروس الذي يتهم بأنه على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

 

محافظ سقطرى الإخواني وعلاقته بتنظيم القاعدة

 

تقول وسائل إعلام يمنية "إنه قبل دخول «القاعدة» إلى المكلا في مطلع أبريل (نيسان) من العام 2015م، جرت عملية تفاوض قام بها العميد فهمي محروس، (مدير أمن حضرموت)، انتهت تلك العملية ، بانسحاب قوات الجيش التي تفوق قوتها أكثر من ثلاثة آلاف جندي وضابط.

وأعلن تنظيم القاعدة اسقاط المكلا بنحو 200 عنصر، تمكن من الاستحواذ على أسلحة كبيرة ومتطورة وأكثر 40 مليار ريال يمني نهبت من خزينة البنك المركزي في المدينة.

وخلال السنوات الماضية، جرى اتهام محروس بعلاقته بالقاعدة، قبل ان يعينه هادي محافظا لسقطرى خلفا للمحافظ السابق (حمدون) الذي توفي في ظروف غامضة، سارعت وسائل إعلام ممولة (قطريا) إلى القول انه توفي اثر نوبة قلبية، قبل ان يفتح تعيين محروس بابا للشكوك حول اسباب وفاته.

وسائل إعلام يمنية نشرت سلسلة تقارير في العام 2013م، أكدت على لسان قادة أمنيين علاقة مدير أمن حضرموت (حينها) فهمي محروس بتنظيم القاعدة، قبل ان يقيله رئيس حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم باسندوه في العام 2014.

وقد رد حينها محروس على قرار إقالته بنشر قائمة طويلة لإحصائية الاغتيالات التي شهدتها اليمن منذ مطلع يناير 2012م وحتى مارس (اذار) 2014م، على يد تنظيم القاعدة"؛ الأمر الذي اعتبرته مصادر أمنية (وقتئذ)، انها رسالة من محروس انه يمتلك معلومات عن من يتم اغتيالهم، في عموم محافظات اليمن، وان تلك القائمة تؤكد على علاقته بالتنظيم، حتى انه بات يمتلك قائمة بأسماء من تم قتلهم ومن لا يزال يتم التخطيط لقتلهم.

بعد اقالة محروس من قيادة شرطة حضرموت، تم تكليفه بقيادة اللواء 11 حرس حدود مع المملكة العربية السعودية، حتى تم اقالته في مارس (اذار) 2017م.

وقد تعرض اللواء 11 لهجوم شنته عناصر من تنظيم القاعدة، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام جنوبية بأنه انتقام من قرار تغيير قائد اللواء محروس.

وقال موقع جولدن نيوز الجنوبي " إن عناصر القاعدة هاجمت قطاع " الأخاشيم " - على بعد 100كيلو متر - شرق منفذ الوديعة .  القطاع المستهدف من القاعدة يضم  مواقع كتيبة كاملة تتبع قوات اللواء 11 حرس حدود في المحافظة، وأن العناصر نهبت كافة أسلحة الموقع من معدلات ورشاشات وأسلحة كلاشنكوف، إضافه إلى أطقم عسكريه وتمكّنت العناصر المهاجمة  من أسر افراد الكتيبة ، ثم أطلقت سراحهم في وقت لاحق بالقرب من زمخ ومنوخ ".

واعتبر الموقع هجوم القاعدة على موقع حرس الحدود جاء عقب قرار الرئيس عبدربّه منصور هادي إقالة العميد فهمي محروس الصيعري من قيادة اللواء 11 حرس حدود ، وتعيين اللواء فرج العتيقي لقيادة اللواء" .

 

 

حملة قطرية إخوانية ضد الجزيرة والإمارات

 

سعت قطر واعلام الإخوان في اليمن الى نشر العديد من المزاعم منها ان دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بنقل اشجار دم الاخوين الى أبوظبي، قبل ان تنفي سلطنة عمان تلك صحة تلك المزاعم وتؤكد ان الاشجار التي نشرتها وسائل اعلام قطرية، صورت في ميناء عماني وكانت في طريقها إلى قطر، صاحبة المزاعم  الإعلامية.

استغلت الدوحة نفوذها في حكومة هادي، ودعمت تحركا لحكومة أحمد عبيد بن دغر الذي زار الجزيرة برفقة وزراء إخوان، غير ان هذه الزيارة اثارت موجة غضب في الجزيرة التي نأت بنفسها من الحرب التي شنها الحوثيون على الجنوب.

وكرست الدوحة كل جهودها في نشر تقارير اخبارية تزعم احتلال الجزيرة من قبل دولة الامارات العربية المتحدة، قبل ان ينتفض ناشطون جنوبيون للرد على أن "الإمارات سند سقطرى".

وقال الصحافي فهد العبادي رئيس تحرير صحيفة الوطن القطرية "إن الامارات تحتل جزيرة سقطرى"؛ الأمر الذي دفع ناشطين إلى القول ان "الدوحة تكشف عن نفسها بانه هي من تقف خلف الحملة الإعلامية ضد الإمارات".

بداية التوتر

قالت وسائل إعلام جنوبية إن الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر كلف اللواء يحي أبوعوجا" أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت قائد اللواء 135 مشاة بزيارة جزيرة سقطرى بالتزامن مع زيارة يقود بها رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر".

وقال موقع شبوة برس "إن أبوعوجا توجه من سيئون بطائرة خاصة إلى الجزيرة بتكليف من اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني القائد الفعلي لجيوش الشرعية اليمنية".. مؤكدا ان القائد العسكري رافقه العشرات من جنود المنطقة العسكرية (وهم يمنيون شماليون)، إلى الجزيرة ليبدأ التوتر".

وأكد الموقع أن اللواء الأحمر وجه في الأسابيع الماضية بترحيل أعداد كبيرة من جنوده من المنطقة الأولى بسيئون ومن الجنود اليمنيين من مناطق الهضبة الزيدية ممكن كانوا جنود في المنطقة العسكرية الثانية قبل تسليمها من قبلهم لتنظيم القاعدة أول أبريل 2015م من أفراد اللواء 27 ميكا والقوات اليمنية الأخرى وأمرهم الأحمر بالتوجه إلى الجزيرة عبر سفن وقوارب الصيادين لعدم إثارة الإنتباه على دفعات صغيرة".

مطامع قطرية في الجزيرة الجنوبية

جاء التوتر في قطر في اعقاب تأكيدات عن وجود تنسيق قطري لدعم التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن، عن طريق الصومال التي تقيم فيها (الحليفة أنقرة)، قاعدة عسكرية.

وبالتزامن مع نشر وسائل إعلام عربية دعوة لزعيم حركة الشباب الصومالية الموالية للقاعدة، وجهها لقبائل مأرب لمساندة قاعدة اليمن ضد من وصفه بدول الاحتلال؛ في اشارة الى دول التحالف العربي.

وكشفت مصادر سياسية عن مطامع قطرية لاستخدام جزيرة سقطرى الجنوبية قاعدة عسكرية لتهريب العناصر الإرهابية عبر البحر.

ومما يعزز ذلك، هو التحرك الأخير للجنرال علي محسن الأحمر الذي وجه بنقل قوات عسكرية عبر البحر إلى الجزيرة للسيطرة عليها.

وتشير المصادر إلى ان قطر تسعى إلى استغلال نقل جنود من سيئون إلى الجزيرة بنقل عناصر إرهابية من القرن الأفريقي وادخالها إلى اليمن عن طريق الجزيرة.