يشكل خطراً..
اعتقال الجاسوس القطري في اليمن دليل على خيانة قطر
أجمع خبراء ومحللون سياسيون استراتيجيون سعوديون على أن اعتقال ضابط المخابرات القطري الرائد محسن الكربى في اليمن قبيل هروبه إلى قطر كشف عن الوجه القبيح لنظام الحمدين كعدو للشعب اليمني والأمة العربية، وبين كيف أنه يقدم الدعم اللوجستي للحوثيين عملاء إيران لمحاولة إنقاذهم من حافة الانهيار نتيجة لضربات التحالف العربي الذي يسعى للقضاء على المشروع الإيراني في اليمن، والذي يشكل خطراً متزايداً على الأمن القومي العربي.
وقال الباحث والخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية د. عبد الله بن عبد العزيز القرشي إن اعتقال ضابط قطري أثناء تسلله من اليمن إلى سلطنة عمان في طريقه إلى الدوحة بعد أن عمل مع الحوثيين في صنعاء يؤكد مدى سقوط نظام تميم والحمدين في بئر الخيانة والإصرار على مواصلة دوره القديم كعميل لإيران في داخل المنظومة العربية بهدف إضعافها وضربها لصالح الامبراطورية الفارسية المخطط لها مقابل دور الخادم لقطر الصغيرة.
أدوار مزدوجة
وأضاف لـ«البيان» أن نظام الحمدين لعب أدواراً مزدوجة في تغذية الفوضى والحروب والصراعات باليمن منذ عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، حيث بدأ ذلك واضحاً في منحه قيادات «الإخوان» في اليمن مناصب رفيعة في الحكومة الشرعية فللا سكنية في الدوحة، مقابل العمل لصالحها وتنفيذ أجندتها السياسية ومخططاتها تجاه المملكة العربية السعودية.
وأوضح القرشي أن وجود ضابط قطري أو أكثر يعمل على تقديم خدمات لوجستية للحوثيين أمر غير مستغرب من نظام الحمدين الخائن، ويؤكد أن صحة الإجراءات العقابية الصارمة التي اتخذتها دول المقاطعة الرباعية ضد هذا النظام المارق، كما أنه يقدم دليلاً لبعض المشككين على أن النظام مصمم على الاستمرار في سلوكه العدائي تجاه دول المنطقة بتحالفها مع إيران.
ومن جانبه قال الباحث والمحلل السياسي عوض فرحان الحوطي إن اعتقال الضابط القطري محسن صالح الكربي في اليمن ليس الأول وربما لن يكون الأخير بالتعاون القطري مع إيران والحوثيين أمر تعرفه دول التحالف بدليل ما سبق أن كشفته هذه الدول من خيانة قطرية لقوات التحالف أثناء مشاركتها في عمليات عاصفة الحزم، مشيراً إلى أن نظام الحمدين يستخدم التنظيم الإخواني في اليمن تارة والحوثيين تارة أخرى بهدف التأثير على مشهد الحرب في مناطق ينشط الحزب فيها، خصوصاً بعض محافظات الشمال، وتنفيذ أجندة ورغبة الدوحة.
إضرار بالأمن
ومن جهتها اعتبرت أستاذة العلوم السياسية بجامعة نورة بالرياض د. نوال الشمري أن القبض على ضابط في الاستخبارات القطرية لم يكن محض صدفة، حيث كشفت المعلومات أن تحركات هذا الضابط في صنعاء كانت مرصودة إلى أن وصل إلى المكان الذي قبض فيه.
أساليب ماكرة
وأوضحت الشمري أن التدخل القطري في اليمن قديم، حيث عمل نظام الحمدين منذ سنوات حروب صعدة الست بين عامي ( 2004م –2010م)، على اتباع أساليب ماكرة وخادعة كالوساطات والمبادرات والفدية والتعويضات على تعزيز وتنمية القدرات العسكرية والمادية للحوثيين حتى قويت شوكتهم بعد أن كانوا محصورين في كهوف جبلية بأطراف محافظة صعدة فاستطاعوا من خلال الدعم الإيراني والقطري التمدد إلى مناطق أخرى والتوسع في المحافظة ودحروا الجيش اليمني، الذي فوجئ بالعتاد الحربي الذي بات بحوزتهم، مشيرة إلى أن هدف إيران وقطر من كل ذلك هو ضرب المملكة العربية السعودية.
*نقلا عن البيان الأماراتية